الأقسام الرئيسية

غادر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاثنين النجف متوجها الى ايران

. . ليست هناك تعليقات:
الصدر يغادر إلى إيران الغاضبة من نشاطاته غير القانونية
 
ولايتي مستشار خامنئي للشؤون الدولية يهاجم مقتدى الصدر وأنصاره داعيا للوقوف بوجه أي جماعة تريد تعطيل مؤسسات الدولة العراقية.
 
ميدل ايست أونلاين

ليس المطلوب تحديدا 'مساعدة الدولة الإسلامية'
النجف (العراق) - غادر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاثنين النجف متوجها الى ايران في وقت أبدت فيه طهران غضبا شديدا من تحركات الصدر وأنصاره داعية إلى الوقوف بوجه أي جماعة تريد القيام بعمل غير قانوني، وتعطيل مؤسسات الدولة العراقية.
وقال مصدر رسمي في مطار النجف ان "زعيم التيار الصدري غادر الحادية عشر صباحا، عبر مطار النجف متوجها الى مطار الامام الخميني" جنوب طهران.
واشار الى ان "الصدر غادر بصحبة رجلي دين على متن طائرة تابعة لشركة طيران ايرانية".
ويقع مطار الامام الخميني الى الشمال من مدينة قم الايرانية. بدوره، اكد مصدر حكومي رافضا الكشف عن هويته، مغادرة الصدر الى ايران.
وتستمر أزمة سياسية حادة في العراق يلعب فيها الصدر وأنصاره دورا اساسيا عبر المطالبة بالاصلاحات وتغيير الوزراء المرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة.
ولم يعلن مكتب الصدر أسباب هذه المغادرة المفاجئة، لكن مراقبين يقولون إن سبب الزيارة قد يكون بطلب من القادة الإيرانيين أنفسهم الذين يرغبون في إبلاغه رسالة واضحة بأنه قد يكون تجاوز الحد المتفق عليه في حرية الحركة والتظاهر ضد الحكم القائم، وان اقتحام أنصاره إلى البرلمان ربما يساعد قوى متشددة وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية لتكرار تجاربه في استغلال عامل الفوضى والتغلغل في بغداد مثلما فعل في مدن عراقية أخرى.
والاثنين، هاجم علي أكبر ولايتي مستشار مرشد إيران للشؤون الدولية مقتدى الصدر وأنصاره، واصفا تحركهم الأخير باقتحام مبنى البرلمان ودوائر حكومية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بأنه "تحرك غير قانوني".
وقال ولايتي خلال استقباله رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، إنه "يجب منع أي اضطرابات تهدف إلى الاخلال بالأمن واستهداف سيادة القانون في العراق"، مشددا على "ضرورة الوقوف بوجه أي جماعة تريد القيام بعمل غير قانوني، وتعطيل مؤسسات الدولة العراقية".
وأضاف مستشار خامنئي إن "الشعب العراقي سيرد على الأطراف السياسية التي تريد عرقلة عملية السلام"، متهما أطرافا لم يسمها بـ"محاولة تغيير المعادلة في العراق، الذي يمر الآن بمرحلة حساسة للغاية".
وأوضح ولايتي أن "إيران ستمنع كل المحاولات التي تهدف إلى تقسيم العراق، واستهداف أمنه لأن أمن الدول بعضها مرتبط ببعض، وسنستمر في مساعدة الشعب والحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب".
وقالت مصادر عراقية إن المجاميع غاضبة من المتظاهرين التي اقتحمت السبت مجلس النواب ورددت -بعد انسحابهم الى ساحة الاحتفالات داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد- شعارات مناهضة لإيران ولقائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.
واقتحم متظاهرون غالبيتهم من انصار التيار الصدري السبت المنطقة الخضراء (حيث مقر الحكومة ومجلس النواب)، بهدف الضغط البرلمان للموافقة على حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط، واقالة الوزراء المرتبطين بالاحزاب المهيمنة على السلطة.
وقام انصار التيار الصدري قبل ذلك بتظاهرات واعتصام استمر اسبوعين نهاية الشهر الماضي.
واعلن الصدر السبت اعتكافه عن النشاط السياسي لشهرين إثر فشل مجلس النواب في عقد جلسة للتصويت على وزراء مستقلين ضمن مشروع اصلاحات.
ومن جهتها نددت كتلة التغيير الكردية باقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان واصفة ذلك بانها "حالة حرب ضد المؤسسة التشريعية". ودعت الى محاكمة مقتدى الصدر وأنصاره بسبب ما اقترفوه من جرم بحق المؤسسة التشريعية العراقية.
وقالت النائبة البرلمانية عن الكتلة سروة عبد الواحد في تصريح الاثنين إن "التظاهرات خرجت عن نطاقها السلمي باقتحام البرلمان وكسر ما في هذه المؤسسة التشريعية هو خروج عن سلمية المتظاهرين واعلان حرب على المؤسسة".
ودعت "رئاسة البرلمان الى رفع دعوى قضائية ضد الجهة السياسية التي حركت التظاهرات لأنها جهة لم تشعر بالمسؤولية تجاه البلد وهيبة الدولة لذا يجب مقاضاتها" مشددة على ضرورة إن "يحاسب القضاء جميع من تسببوا بكسر هيبة البرلمان".
وأكدت عبدالواحد "كان على الجهات التي دعت الى هذه التظاهرة والدخول الى البرلمان بأن تكون حذرة في التعامل مع ممتلكات الدولة وعدم الاعتداء على النواب والمؤسسات وابقاء هيبة الدولة التي للأسف تم التجاوز عليها من خلال التجاوز على البرلمان المؤسسة التشريعية في البلد".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer