الأقسام الرئيسية

الحركة الفلسطينية لا تجد خيارا آخر يقربها من مصر وينأى بها عن الارتباط بالجهاديين، سوى التعاون الأمني العابر للحدود.

. . ليست هناك تعليقات:
تحالف غير متوقع بين حماس وإسرائيل ومصر ضد ولاية سيناء
 
الحركة الفلسطينية لا تجد خيارا آخر يقربها من مصر وينأى بها عن الارتباط بالجهاديين، سوى التعاون الأمني العابر للحدود.
 
ميدل ايست أونلاين

لا بديل
لندن – ذكر مراقبون وعسكريون ان "تحالفا غير متوقع" أخذ ينشأ بين حركة حماس وإسرائيل ومصر لضبط المناطق الحدودية المشتركة بهدف التصدي لنشاطات تنظيم الدولة الاسلامية.
وخلال اقل من أسبوعين اعلنت الحركة الاسلامية اقامة عشرات المواقع والنقاط العسكرية في المنطقة الحدودية في جنوب قطاع غزة، وأكدت إسرائيل على المضي قدما في مشروعها اقامة الحاجز الحدودي مع مصر، وقام رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد بثاني زيارة الى القاهرة في شهرين لمباحثات حول سبل محاربة الجهاديين في سيناء الذين اعلنوا ولاءهم للدولة الاسلامية وسموا انفسهم "ولاية سيناء".
واتخذت هجمات ولاية سيناء على قوات الجيش والأمن المصري طابعا تصاعديا لكن الجماعة المتشددة لا تسيطر على اراض بعينها في شبه الجزيرة المصرية بل تعتمد طريقة "هاجم وأهرب".
وقالت صحيفة واشنطن بوست الاحد نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين ونشطاء مصريين وسكان، ان اجهزة المخابرات المصرية تحاول اختراق صفوف الجهاديين لكن التحرك الاستخباري المصري لن يكون بمفرده كافيا.
وقال مهند صبري، الصحافي المصري ومؤلف كتاب حول التمرد الاسلامي في سيناء ان لدى الجهاديين "إستراتيجيات عبقرية".
واضاف متحدثا للصحيفة الأميركية "إذا درستَ خريطة هجماتهم، فسوف يتضح انهم يعلمون تماما ما الذي يقومون به وان لديهم مجالا واسعا في حرية الحركة".
من جهته، قال اللفتانت كولونيل يارون ملكا أحد قادة القوات الاسرائيلية المنتشرة على الحدود من مصر ان قوات حفظ السلام الدولية ربما تكون هدفا محتملا لهجمات تشنها ولاية سيناء.
وتضم قوة حفظ السلام المنتشرة في سيناء حوالي 700 أميركي، اصيب اربعة منهم العام الماضي في تفجير مركبة على الطريق.
ولعل هذه المخاوف وغيرها مما يتصل بخطورة الجهاديين كانت المحور الاساسي لمباحثات رئيس الاركان الأميركي في القاهرة قبل ايام.
ووسط هذه المخاوف لم تجد حماس خيارا سوى تعزيز أمن الحدود في مسعى لتحسين العلاقات مع مصر التي تتهم الحركة بدعم الارهاب.
فعلى طول الحدود الممتدة على ثلاثة عشر كيلومترا من شاطىء البحر غرب رفح الى معبر كرم ابو سالم شرقا، انتشرت مئات العناصر من قوات الامن الوطني بقيادة حماس في نقاط عدة، بينها للمرة الاولى، ثلاثة مواقع عسكرية تبعد مئات الامتار عن برج مراقبة عسكري اسرائيلي في المنطقة الشرقية الجنوبية للمعبر، بحسب ما شاهد صحافيون قاموا بجولة في المنطقة نظمتها وزارة الداخلية التابعة لحماس.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ العام 2007. وتفرض عليه اسرائيل حصارا محكما، بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع مع الخارج.
ويعد القطاع معزولا عن العالم الخارجي، وقد شهد ثلاث حروب مع اسرائيل في ست سنوات، وهو يعاني من ازمة انسانية وركود اقتصادي.
وتأتي هذه الخطوات بعد محادثات اجراها الشهر الماضي وفد قيادي من حماس برئاسة موسى ابو مرزوق مع المسؤوليين الامنيين في مصر بهدف تطبيع العلاقات التي تشهد توترا تصاعد خصوصا مع اطاحة الجيش المصري بالرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي كان قريبا من حركة حماس.
ودمر الجيش المصري في السنوات الاخيرة مئات الانفاق تحت الارض على الحدود مع القطاع كانت تستخدم لتهريب البضائع واحيانا لتهريب سلاح ومسلحين، بحسب السلطات المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer