آخر تحديث: الثلاثاء، 4 أكتوبر/ تشرين الأول، 2011، 12:40 GMT
العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان قد قالت إن السلطات السورية ما لبثت تشن حملة تخويف وترهيب ضد الناشطين السوريين المقيمين في الخارج.ونقلت المنظمة في تقرير نشرته الثلاثاء عن ناشطين سوريين قولهم إن موظفين في السفارات السورية في الخارج هددوهم، وان اقاربهم المقيمين في سورية قد تعرضوا لاجراءات انتقامية من جانب النظام السوري.
من جانبه، جدد السفير الامريكي في دمشق روبرت فورد انتقاداته للحكومة السورية.
وتتبعت العفو الدولية في تقريرها المعنون (سورية: ذراع المخابرات الطويلة) حالات 30 من الناشطين السوريين المقيمين في ثمانية بلدان في اوروبا والامريكتين الشمالية والجنوبية الذين يقولون إنهم تعرضوا للملاحقة والمراقبة من جانب مسؤولين في السفارات السورية في تلك البلدان، ومن جانب آخرين يعتقد انهم يأتمرون باوامر النظام السوري.
وجاء في التقرير ان اقارب الناشطين المقيمين في سورية قد تعرضوا بدورهم للملاحقة والاحتجاز وحتى التعذيب. ويقول بعض الناشطين إنهم هددوا بشكل مباشر من قبل موظفي السفارات السورية في بلدان اقامتهم.
وينقل التقرير عن الناشطة السورية نعيمة درويش، التي كانت قد فتحت صفحة في موقع فيسبوك تدعو من خلالها الى التظاهر خارج مقر السفارة السورية في العاصمة التشيلية سانتياغو، قولها إن مسؤولا رفيعا بالسفارة اتصل بها وطلب مواجهتها شخصيا.
ومضت درويش للقول: "قال لي المسؤول إن علي الامتناع عن هذه النشاطات، واني قد اخسر حقي بالعودة الى سورية خلاف ذلك."
وطلبت المنظمة من الدول المضيفة اتخاذ اجراءات مشددة بحق السفارات السورية المتهمة بتنظيم حملات الملاحقة والتخويف.
تحذير فرنسي
وفي سياق متصل، حذرت الحكومة الفرنسية يوم الثلاثاء النظام السوري من مغبة استخدام عملائه في الخارج للتحريض على العنف، وذلك بعد ان تعرضت مجموعة من المنشقين السوريين في باريس الى اعتداء في السادس والعشرين من شهر اغسطس / آب المنصرم.وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن التحقيق جار في الحادث المذكور، وان اجراءات حماية اضافية قد خصصت للمعارضين السوريين المقيمين في فرنسا.
وقال الناطق برنار فاليرو: "لن نتهاون مع قيام دولة اجنبية بتنظيم اعمال عنف او ترهيب على اراضينا، وقد اوصلنا هذه الرسالة بعبارات واضحة للسفير السوري بباريس."
واضاف الناطق: "ان حق الاحتجاج السلمي والحر يكفله الدستور الفرنسي، وان فرنسا كما هو معلوم تدعم تطلعات الشعب السوري للحرية."
وكانت صحيفة لوموند الباريسية قد قالت إن مجموعة صغيرة من المحتجين السوريين دأبت على التظاهر في احدى ساحات باريس قد تعرضت الى الاهانات والضرب اكثر من مرة.
احتجاجات سلمية
من جانبه، كرر روبرت فورد السفير الامريكي في دمشق دعوته للحكومة السورية ان تتخلى عن "القمع الرهيب" الذي تمارسه بحق المحتجين وذلك لاتاحة المجال لعملية الانتقال السياسية ان تتقدم بسلام.كما ناشد السفير في مقابلة اجرتها معه بي بي سي في العاصمة السورية المعارضة السورية المحافظة على الطابع السلمي للاحتجاجات.
وقال السفير فورد إن القمع الذي تمارسه الحكومة يؤدي الى عنف مضاد مما يهدد العملية السياسية بالتوقف، واصفا فكرة حمل السلاح بوجه الحكومة بأنها "فكرة سيئة."
وعبر السفير الامريكي عن اعتقاده بأن العقوبات والعزلة ودعوات الاصلاح - اذا شارك فيها حلفاء سورية في روسيا وايران - من شأنها اجبار الرئيس بشار الاسد على التنحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات