الأقسام الرئيسية

أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور أن بلاده لن تفرط في سيادتها على مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر

. . ليست هناك تعليقات:
السودان يجدد المطالبة بسيادته على مثلث حلايب
 
الخارجية السودانية تسعى للاطلاع على نص الاتفاقية الموقعة بين السعودية ومصر حول ترسيم الحدود البحرية بينهما للوقوف على مدى تأثيرها على سيادته على المثلث.
 
ميدل ايست أونلاين

حلايب تهدد الود بين مصر والسودان
الخرطوم - أكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور أن بلاده لن تفرط في سيادتها على مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر، مشددا أنها اتخذت الإجراءات القانونية والسياسية، الكفيلة بالحفاظ على حقوقها على حد تعبيره.
وأضاف وزير الخارجية السوداني، خلال تلاوته تقريرا لأداء وزارته، أمام البرلمان السوداني الإثنين أن بلاده تسعى للاطلاع على نص الاتفاقية الموقعة بين السعودية ومصر، في الثامن من أبريل/ نيسان حول ترسيم الحدود البحرية بينهما لمعرفة تأثيرها على "سيادتها الوطنية"، على مثلث حلايب.
وتابع غندور "رغم أن العلاقة بين الخرطوم والقاهرة في أفضل حالاتها إلا أن السودان لم ولن يفرط في سيادته الوطنية قيد أنملة، وأنه اتخذ كل الإجراءات الاحترازية التي تحفظ حقوقه القانونية". لافتا إلى أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين (السودان ومصر)، ستنعقد في العاصمة المصرية القاهرة قريبا برئاسة رئيسي البلدين السوداني عمر البشير، والمصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت الخارجية السودانية طالبت مصر مؤخرا بالتفاوض المباشر معها حول مثلث حلايب وشلاتين أسوة بالاتفاقية التي أبرمتها الأخيرة مع السعودية على إعادة ترسيم الحدود البحرية بينها، في أبريل/ نيسان.
ومثلث حلايب المتنازع عليه بين مصر والسودان (يعرف أيضًا باسم مثلث حلايب وشلاتين)، يقع جنوب شرقي مصر وشمال شرقي السودان، يضم ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد، وشلاتين.
وطالبت الخارجية السودانية مصر في حالة عدم قبول التفاوض المباشر معها حول المنطقة أن توافق على اللجوء إلى التحكيم الدولي من أجل حسم النزاع.
وأشارت الخارجية أن السودان ومنذ العام 1958 قد أودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى، يؤكد فيها حقوقه السيادية على مثلث حلايب وشلاتين وظل يجددها مؤكدا حقه السيادي عليها.
ورغم نزاع البلدين على المنطقة منذ استقلال السودان عن الحكم الثنائي (الإنجليزي المصري) عام 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود من أي طرف حتى 1995، حيث دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها آنذاك.
وكانت خطوة الجيش المصري رد فعل على محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، والتي اتهمت القاهرة الخرطوم بالضلوع فيها.
وتفرض السلطات المصرية قيودا على دخول السودانيين من غير أهل المنطقة إليها، سواء من داخل مصر أو من الحدود السودانية.
ويمثل النزاع المصري- السوداني حول ضم مثلث حلايب وشلاتين ي أحد أسباب التوتر الدائم في ملف العلاقات الدبلوماسية بين البلدَين لا سيما في ظل غياب الحلول الحقيقية لهذا الملف المؤجل منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
تتميز المنطقة بغناها بالثروة السمكية إضافة إلى تربتها الخصبة التي تعتمد على المياة الجوفية ومياه الأمطار، بالإضافة إلى الثروات الجيولوجية والمعدنية والموارد المائية من أبار وعيون للمياه العذبة إضافة إلى الثروات بحرية الكبيرة من شعاب مرجانية وحشائش بحرية وكائنات بحرية نادرة.
وترفض مصر مقترح سوداني باللجوء للتحكيم الدولي لحسم القضية.
تستند السودان بقوة إلى مبدأ التقادم لإثبات أحقيتها في الأراضي المذكورة حيث تحتج السودان حيازتها الفعلية والغير متقطعة للمنطقة خلال أكثر من نصف قرن قبل استقلال السودان، وعلى عدم معارضة مصر وقتها لهذه الحيازة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer