روحاني لا يتواجد في بلد تتظاهر فيه المعارضة الايرانية

طهران تكشف عن سبب الغاء زيارة الرئيس للنمسا في اللحظة الأخيرة بعد ان تجاهلت فيينا طلبا ايرانيا بإلغاء مظاهرة لمجاهدي خلق.

ميدل ايست أونلاين

روحاني يضيق بمظاهرة 'منافقين' طهران - كشف رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الاحد أن سبب إلغاء الزيارة التي كان مقررا أن يجريها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى النمسا يعود إلى تلقي معلومات حول اعتزام أنصار منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة تنظيم مظاهرة ضد زيارته. وقال لاريجاني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن "السلطات النمساوية لم تبدِ اهتماما بطلب تقدم به حراس روحاني من أجل إلغاء ترخيص لمظاهرة سينظمها أنصار جماعة المنافقين (في إشارة إلى أنصار خلق) أثناء الزيارة". وأضاف "إن لم يتخذ البلد المضيف التدابير الأمنية اللازمة ينبغي على الضيف أن يتخذ قرارا بإرجاء الزيارة". وتأسست منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عام 1965 بهدف إسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي وتنشط خارج البلاد وتصفها طهران رسميا بـ"جماعة المنافقين الإرهابية" عقب خلافات نشبت بين الحركة والزعيم الإيراني الراحل آية الله خميني. وكانت النمسا أعلنت الثلاثاء الماضي أن الرئيس روحاني أرجأ زيارته المقررة إلى فيينا بين 30 و31 مارس/آذار الجاري لـ"دواع أمنية". وقال بيان صادر عن الرئاسة النمساوية آنذاك إن روحاني "أرجأ زيارته لأسباب أمنية" إلى وقت لم يُحدد دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وقالت الرئاسة النمساوية ومسؤول إيراني إن زيارة كان من المنتظر أن يقوم بها روحاني لبغداد قبل الزيارة النمساوية مباشرة تأجلت أيضا لأسباب أمنية. ولو تمت هذه الزيارة لكانت الثانية لروحاني الى اوروبا بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران. وكان زار روما وباريس في كانون الثاني/يناير الماضي. وكان سيخصص قسم كبير من زيارة روحاني لفيينا لدرس سبل تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين في حين ان المؤسسات النمساوية على غرار دول اخرى في الاتحاد الاوروبي تنوي الاستفادة من رفع العقوبات الاقتصادية الغربية المرتبطة ببرنامج ايران النووي، للعودة الى طهران. لكن نقاط خلاف لا تزال قائمة بين طهران والدول الغربية بسبب تجارب اطلاق صواريخ مؤخرا او دعم ايران للرئيس السوري بشار الاسد.