الأقسام الرئيسية

المعارضة في قلق من إعادة تأهيل الأسد مع تقدمه العسكري

. . ليست هناك تعليقات:

 
الجيش السوري والميليشيات الموالية له وبغطاء روسي يستعيد بلدة القريتين، إحدى آخر معقلين للدولة الاسلامية في حمص.
 
ميدل ايست أونلاين

التقدم الميداني ربما يفرض أمرا واقعا جديدا
باريس - اعربت مسؤولة في المعارضة السورية الاحد عن قلقها من "الغموض الاميركي" حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، معربة عن الامل بالحصول على تأكيد بان واشنطن ترفض "اعادة الاعتبار" للرئيس السوري.
وياتي ذلك في وقت يحقق فيه الجيش السوري والميليشيات الموالية له تقدما ميدانيا في وسط سوريا. وسيطر الاحد على بلدة تمثل أحد آخر معقلين لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص.
وقالت بسمة قضماني، عضو وفد اللجنة العليا للمفاوضات في جنيف حول العملية الانتقالية السياسية "هناك غموض اميركي مؤذ جدا بالنسبة الينا".
واضافت "لا نعرف ماذا تناقش الولايات المتحدة مع موسكو. هناك شائعات من كل نوع. ننتظر الحصول على تأكيد بان الولايات المتحدة ما زالت على موقفها الرافض لاعادة الاعتبار للاسد".
وجاء كلام قضماني في حديث لها خلال برنامج مع وسائل اعلام فرنسية عدة (راديو فرنسا الدولي وتي في 5 موند ولوموند).
وقالت قضماني ايضا ان "الادارة الاميركية بمجملها ما زالت تقول انه من غير الممكن للاسد ان يحكم هذا البلد" لكن "لا يزال على الولايات المتحدة ان تثبت بانها قادرة على اسماع صوتها لدى موسكو".
واوضحت انه "في حال واصل الروس القول ان الاسد يجب ان يستمر في الحكم، فلن يكون هناك حل في سوريا".
وقالت ايضا ان "موقف المعارضة واضح جدا: المفاوضات ستجري في ظل بقاء الاسد في السلطة، لكن المرحلة الانتقالية لا يمكن ان تكون معه".
وتهدف مفاوضات السلام في جنيف التي ستستأنف حوالي العاشر من نيسان/ابريل الى وضع حد للنزاع الذي اوقع اكثر من 270 الف قتيل منذ العام 2011. وتهدف ايضا الى تشكيل سلطة انتقالية خلال ستة اشهر تكون مكلفة وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية خلال 18 شهرا.
واضافت قضماني "في حال توصلنا الى اتفاق على ذلك، فان الاسد لا يمكنه ان يكون الشخص الذي يترأس هذا التحول في البلاد ولا يمكنه ان يبقى في السلطة".
وردا على سؤال حول المفاوضات السورية، اعتبرت ان النظام ما زال يرفض البحث في المرحلة الانتقالية. وقالت "الامور عالقة في الوقت الراهن".
لكن قضماني قالت انها متأكدة من انه ابتداء من اللحظة التي سيتم فيها تشكيل سلطة انتقالية بكامل الصلاحيات، فان جيش النظام والجيش السوري الحر يمكن ان يعملا "معا فورا لوضع خطة لاعادة الاستقرار الى البلاد".
واضافت ان "رحيل الاسد يجب ان يتم عبر عملية تفاوضية. نهاية هذا النظام يجب ان تكون عملية انتقالية منتظمة وغير فوضوية".
واوضحت قضماني ايضا ان المعارضة وجهت "رسالة شكوى" الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي التقت رئيس الوفد السوري الرسمي في جنيف بشار الجعفري خلال الجولة الاخيرة من المفاوضات.
وقالت "لقد نبهنا من خطر ان يعتبر النظام عملية جنيف بمثابة وسيلة لاعادة الاعتبار لنفسه دوليا واعادة فرض احترامه. لقد عبرنا بكل وضوح عن امتعاضنا".
ونددت من جهة اخرى بـ"الانتهاكات الخطيرة جدا لوقف اطلاق النار من جانب النظام" بعد القصف الذي شنه في 31 اذار/مارس في ضاحية دمشق واوقع ما لا يقل عن 33 قتيلا بينهم 12 طفلا.
'القريتين' في قبضة الجيش السوري
سيطر الجيش السوري الاحد اثر معارك عنيفة على بلدة القريتين احدى آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص في وسط البلاد، وفق الاعلام الرسمي.
ونقل التلفزيون الرسمي ان "وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة تعيد الامن والاستقرار الى القريتين بالكامل بعد القضاء على آخر تجمعات ارهابيي داعش فيها".
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "قوات النظام سيطرت على اكثر من نصف القريتين"، التي تعد الى جانب السخنة آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص. واشار الى ان الاشتباكات لا تزال مستمرة في شرق وجنوب شرق المدينة.
ويخوض الجيش السوري منذ حوالى شهر وبغطاء جوي روسي معارك عنيفة ضد التنظيم المتطرف لاستعادة السيطرة على القريتين، في اطار عملية عسكرية تهدف الى طرد الجهاديين من كامل محافظة حمص.
واوضح عبد الرحمن ان معركة القريتين تأتي في اطار العملية العسكرية ذاتها التي تمكنت خلالها قوات النظام من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة تدمر في 27 اذار/مارس.
وبعد عشرة اشهر من سيطرة التنظيم الجهادي على المدينة الاثرية، ونتيجة عملية عسكرية استمرت 20 يوما بغطاء جوي روسي، تمكن الجيش السوري الاحد الماضي من استعادة تدمر بالكامل، وعثر فيها منذ يومين على مقبرة جماعية لـ42 شخصا.
وتهدف قوات النظام، بحسب عبد الرحمن، الى طرد التنظيم المتشدد من كامل محافظة حمص والتقدم في منطقة بادية الشام وصولا الى الحدود السورية العراقية.
وبعد السيطرة على القريتين "لا يبقى في ايدي تنظيم الدولة الاسلامية سوى بعض القرى والبلدات المتناثرة في محافظة حمص واهمها بلدة السخنة الواقعة الى شمال شرق تدمر"، وتبعد عنها 70 كلم.
ومنذ السيطرة على تدمر، تتعرض السخنة لقصف سوري وروسي مكثف.
ووفق عبد الرحمن، من شأن السيطرة على السخنة ان تفتح الطريق امام قوات النظام للتوجه نحو محافظة دير الزور (شرق) الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية. وتبعد السخنة حوالي 50 كلم عن محافظة دير الزور.
وتخوض قوات النظام السوري والمسلحون الموالون لها معارك على جبهات اخرى، اذ تدور اشتباكات عنيفة في محيط تل بلدة العيس في ريف حلب (شمال) الجنوبي بعد يومين على سيطرة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، عليها.
وافاد المرصد السوري عن "مقتل 12 عنصرا على الاقل من حزب الله اللبناني إثر الهجوم العنيف الذي نفذته جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة أمس الأول وسيطرتها على بلدة العيس".
وتكمن اهمية تلك المنطقة والتلال المحيطة بها، وفق المرصد، في كونها "تشرف على ريف حلب الجنوبي وعلى طريق حلب - دمشق الدولي الذي تحاول قوات النظام استعادة السيطرة عليه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer