الأقسام الرئيسية

ثغرات أمنية عبر الحدود تتيح لجهاديي اوروبا الفرار

. . ليست هناك تعليقات:
 
اوروبا تتعرض للانتقاد مجددا بسبب بطء اعداد نظام فعال لتبادل المعلومات وفي مكافحة تهريب الاسلحة وفي اعتماد سجل اوروبي للمسافرين جوا.
 
ميدل ايست أونلاين

مخاوف من هشاشة الوضع الأمني
برلين/بروكسل – أثارت الهجمات الدموية الثلاثاء في بروكسل وقبلها في باريس في 2015 والتي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، المخاوف من الثغرات الأمنية عبر الحدود التي سمحت للمتشددين المولودين في أوروبا بتفادي الاعتقال بينما كانوا يخططون لهجمات.
وتعرضت اوروبا للانتقاد مجددا حول البطء في اعداد نظام فعال لتبادل المعلومات الاستخباراتية وفي مكافحة تهريب الاسلحة وفي اعتماد سجل اوروبي للمسافرين جوا.
وقال هولغر مونش رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية إن تنظيم الدولة الإسلامية يبدو حريصا على شن هجمات "مؤثرة" بينما يخضع لضغط عسكري متزايد في سوريا والعراق.
وأضاف مونش في تصريحات لصحيفة 'بيلد' تنشر السبت أن هذا يعني أن خطر تنفيذ هجمات على غرار هجمات بروكسل في ألمانيا وأماكن أخرى من أوروبا كبير. وقال "لا يمكن استبعاد المزيد من الهجمات."
وأوردت مجلة دير شبيغل الألمانية الجمعة في تقرير لم تنسبه إلى مصادر أن الشرطة الألمانية اعتقلت شخصين يشتبه في صلتهما بالإسلامين المتشدديين الذين نفذوا هجمات في بروكسل يوم الثلاثاء أسفرت عن مقتل 31 شخصا.
وجاء في التقرير أن أحد الرجلين اللذين اعتقلا الأربعاء على مقربة من فرانكفورت تلقى رسالتين قصيرتين على هاتفه المحمول قبل قليل من التفجيرات تضمنت اسم خالد البكراوي الذي قالت الشرطة البلجيكية إنّه فجر نفسه في محطة مترو في بروكسل، لكن الداخلية الألمانية لم تعلق على ما أوردته دير شبيغل.
وتعد التفجيرات التي استهدفت مطار مدينة بروكسل ومحطة مترو فيها الأسوأ من نوعها في تاريخ بلجيكا.
وذكرت المجلة الألمانية أن الرسائل تضمنت كلمة "النهاية" بالفرنسية وتم تلقيها قبل ثلاث دقائق من الانفجار في محطة مترو مايلبيك في بروكسل على مقربة من مقر الاتحاد الأوروبي.
اعتقالات في بلجيكا وفرنسا
واعتقلت الشرطة البلجيكية مساء الخميس ستة اشخاص على صلة باعتداءات بروكسل الدامية في وقت اعلنت فيه فرنسا افشال مخطط لتنفيذ اعتداء مع توقيف جهادي فرنسي مدان في بلجيكا، بينما أعلنت ألمانيا الجمعة اعتقال متشدد على صلة بالهجمات على مطار ومحطة مترو بالعاصمة البلجيكية.
واذا احزر التحقيق البلجيكي تقدما، لا يزال اثنان من المشتبه بهما في الاعتداءات فارين وهي الاعتداءات التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية واوقعت 31 قتيلا ونحو 300 جريح.
ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة الى بروكسل لتقديم التعازي وتأكيد دعم واشنطن في مجال مكافحة الارهاب. وقال مسؤول اميركي ان اميركيين قتلا في الاعتداءات.
ويلتقي كيري رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال وايضا بملك بلجيكا.
وكتب كيري في تغريدة "وصلت الى بلجيكا لتقديم تعازينا الحارة. اعتداءات بروكسل تبرز ضرورة الرد على التطرف العنيف ووضع حد لداعش (التسمية الرائجة للدولة الاسلامية)".
وكتبت وسائل اعلام بلجيكية وعالمية الجمعة ان خلية بروكسل الارهابية المسؤولة عن اعتداءات الثلاثاء كانت تخطط لشن هجوم في شوارع بروكسل على غرار اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 وصنع "قنبلة قذرة" شعاعية بعد مراقبة الاخوين البكراوي شريط فيديو لـ"خبير نووي" بلجيكي.
والحكومة البلجيكية المتهمة بالتساهل وعدت بكشف كل تفاصيل هذه الاعتداءات خلال تكريم مؤثر للضحايا الخميس الذين يتم التعرف على هوياتهم.
ولا تزال الشرطة تطارد رجلين على الاقل ظهرا في صور التقطتها كاميرات مراقبة مع الانتحاريين الثلاثة الذين زرعوا الثلاثاء الموت في مطار بروسكل الدولي ومحطة مترو مالبيك في الحي الاوروبي.
مخطط لتنفيذ اعتداء في مراحله الاخيرة
وليل الخميس الجمعة اعتقلت الشرطة ستة اشخاص في اطار التحقيق. وقال متحدث باسم النيابة الفدرالية التي تقع مقارها في وسط بروكسل قرب قصر العدل ان ثلاثة منهم "كانوا امام بابنا".
وبحسب صحيفة "لا ليبر بيلجيك" كان الثلاثة في سيارة لكن اي تفاصيل لم ترشح عن اسباب تواجدهم قبالة مبنى النيابة العامة.
واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف افشال "مخطط لتنفيذ اعتداء كان في مرحلة متقدمة" بعد توقيف رجل على صلة بالتنظيم المتطرف مساء الخميس ما ادى الى العثور على متفجرات في شقة في ارجنتوي (المنطقة الباريسية).
ورضا كريكت الفرنسي البالغ 34 من العمر اقام في بروكسل وحكم عليه غيابيا مع عبدالحميد اباعود المخطط المفترض لاعتداءات باريس في يوليو/تموز 2015 في بروكسل في محاكمة شبكة لتجنيد جهاديين الى سوريا بحسب مصادر في الشرطة الفرنسية.
والخميس تصاعد الجدل حول الاخفاقات في عملية مراقبة احد الانتحاريين الذي اعتقل في تركيا في صيف 2015 وابعد.
ورفض ميشال استقالة وزيري الداخلية جان جانبون والعدل كوين جينيس بعد اقرارهما بارتكاب "اخطاء".
وقال ميشال "لن يكون هناك افلات من العقاب ولا نقاط غامضة" في التحقيق، في رد فعل على انتقاد تركيا للسلطات البلجيكية لعدم تحركها بعد طرد ابراهيم البكراوي الذي افرج عنه وفجر نفسه في المطار.
واعتقل ابراهيم البكراوي في يونيو/حزيران 2015 قرب الحدود السورية قبل ان يطرد في 14 يوليو/تموز الى بلجيكا عبر هولندا.
ثم فقد اثره رغم ان "بلجيكا ابلغت بأن هذا الشخص مقاتل ارهابي اجنبي" بحسب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
'مفقود في بروكسل'
وانكر وزير العدل البلجيكي ذلك وقال "لقد تم ابلاغنا فقط بعد هبوط الطائرة في مطار امستردام وبالتالي كان توقيفه في غاية التعقيد".
وقالت قناة "ان بي سي" الاميركية ان اسمي الشقيقين خالد وابراهيم البكراوي اللذين فجرا نفسيهما في مترو بروكسل وفي المطار، كانا مدرجين على قوائم الارهاب الاميركية.
وتأتي هذه المعلومات في حين تتقدم عملية التعرف على القتلى ببطء شديد اذ تم تحديد هوية اربعة منهم فقط حتى الان.
وبعض الجثث تحولت إلى اشلاء وتعيش الاسر احيانا على مسافة الاف الكيلومترات من بروكسل ما يعقد عملية مقارنة الحمض الريبي النووي.
وفتحت على فيسبوك صفحة "مفقود في بروكسل" بينما يتم تناقل مئات الرسائل على تويتر من اقارب يبحثون عن معلومات.
وقال سيباستيان بيلن لاعب كرة السلة الاميركي المحترف لقناة "اي بي سي" انه كان عائدا الى الولايات المتحدة "اتذكر وقوع انفجار اول في صيدلية المطار ثم فقدت الوعي وقلت لنفسي علي ان اصمد".
وقال المفوض الاوروبي المكلف بشؤون الامن ديمتريس افراموبولوس اثر اجتماع امني للدول الـ28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي "المواطنون متعبون وخائفون"، مضيفا "لا بد من احداث تغيير!".
وربط انتحاريو بروكسل الثلاثة مباشرة بانتحاريي باريس وساعدوا على الارجح صلاح عبدالسلام في التواري لأربعة اشهر.
ولم يعد الاخير يرفض تسليمه لفرنسا في اطار مشاركته في اعتداءات باريس في العام الماضي التي قتل فيها 130 شخصا بينما اصيب نحو 300 آخرون.
واعلن محاميه سفن ماري الجمعة انه رفع شكوى بحق النائب العام الفرنسي فرنسوا مولانس بدعوى انتهاك سرية التحقيق بعد ان قال ان عبدالسلام قال للمحققين البلجيكيين انه كان ينوي تفجير نفسه في ستاد دو فرانس لكنه تراجع عن ذلك.
وسمحت عملية مداهمة روتينية في 15 مارس/اذار بالقبض على صلاح عبدالسلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس.
وخفضت بلجيكا مستوى الانذار الارهابي الى الدرجة الثالثة بعد رفعه الى الدرجة الرابعة بعد الاعتداءات. والدرجة الثالثة تتعلق بتهديد "ممكن ومحتمل"، اي تعبئة ويقظة قوات الامن.
ولن يعاد فتح مطار بروكسل الذي لحقت به اضرار جسيمة قبل الاثنين.
وفي وسط بروكسل لا يزال الافراد يتدفقون الى ساحتها المركزية لكتب رسائل بالطبشور على الارض او وضع ورود واعلام واضاءة شموع.
واعلنت الصين تعزيز التدابير الامنية في المطارات بعد اعتداءات بروكسل، وفق الهيئة الوطنية للطيران المدني، حيث يقوم رجال امن في مطارات بكين وشنغهاي وشنقدو بمراقبة الامتعة والحقائب خارج قاعات المغادرة.
وتفرض الصين رقابة صارمة على الهويات والامتعة عند مداخل السكك الحديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer