Tue, 04/09/2012 - 23:20
قالت مصادر أمنية، الثلاثاء، إن «الجيش المصري بدأ بنشر
عربات مدرعة خفيفة في سيناء، لتحل محل بعض الدبابات»، التي أثار وجودها في
المنطقة الحدودية قلقًا في إسرائيل.
وأضافت المصادر لرويترز أنه «تم سحب 20 دبابة من القطاع
الأوسط من سيناء باتجاه السويس، فيما وصلت حوالي 20 عربة مدرعة وصلت إلى
مدينة العريش شمال سيناء».
وأكد مسؤول عسكري لرويترز أن «العملية بصدد دخول مرحلة جديدة
تتطلب عتادًا مختلفًا قادرًا على مواجهة الوضع في سيناء والتعامل معه»،
وقال مصدر أمني آخر إن «الدبابات سحبت ليحل محلها عتاد مفيد بشكل أفضل».
وقال محللون إنه لا شك في أن سحب الدبابات جاء لتبديد المخاوف
الإسرائيلية، ولم تعط المصادر ردًا واضحًا بشأن ما إذا كان سحب الدبابات
جاء استجابة لمخاوف إسرائيل، كما رفضت تحديد عدد الدبابات التي ما زالت
باقية في سيناء.
وأشار اللواء المتقاعد والخبير العسكري صفوت الزيات، إلى أن
«قرار مصر سحب الدبابات اتخذ لتهدئة إسرائيل بعدما عبرت عن قلقها من وجود
دبابات قرب حدودها».
وتساءل «الزيات»: «إذا كانت الدبابات غير مفيدة كما تقول مصر الآن فلماذ أرسلت في البداية».
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني إن «قوات الأمن فككت لغما أرضيا
وقنبلة زرعهما متشددون شرقي العريش»، ويعد هذا رابع حادث من نوعه منذ
الأسبوع الماضي.
كان الجيش أعلن الأسبوع الماضي توسيع حملته في سيناء، وإعادة
انتشار القوات، لكنه لم يحدد المناطق التي سيتم انتشار الجنود بها، في إطار
عملية مشتركة مع الشرطة لمداهمة مخابئ المتشددين واعتقال المشتبه بهم،
وضبط أسلحة تشمل صواريخ وأسلحة أخرى، وأرسل مئات من الجنود تدعمهم الدبابات
والعربات المدرعة والطائرات الهليكوبتر إلى المنطقة في تعج بها المنطقة.
ووقع هجوم الشهر الماضي في سيناء، راح ضحيته 16 ضابطًا
وجنديًا، وأصيب و7 آخرين، وقامت على أثره قوات الجيش بالتعاون مع قوات
الشرطة بحملة أمنية موسعة للقضاء على البؤر الإرهابية، والجماعات المتشددة،
والمشتبه في تنفيذها للهجوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات