الأقسام الرئيسية

«مستندات»: مستوى عجز توليد الكهرباء يعادل ضعف قدرة «السد العالى»

. . ليست هناك تعليقات:

Sun, 22/07/2012 - 18:26


د.حسن يونس وزير الكهرياء والطاقة .
تصوير محمد معروف
كشفت مستندات رسمية صادرة عن المركز القومى للتحكم بالكهرباء، عن تدهور قطاع الكهرباء فى مصر، ووصول العجز فى قدرات التوليد إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل الأربعاء الماضى إلى حوالى 4 آلاف و190 ميجاوات، بما يعادل ضعف قدرة توليد السد العالى.
وتضمنت المستندات، التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها، تقارير يومية عن قدرات التوليد الفعلية الخاصة بجميع شركات التوليد ونسبة كفاءتها، وأنتجت شركة القاهرة نسبة 76٪ من الإنتاج المقرر، و«شرق الدلتا» 71٪، وو«سط الدلتا» 70٪، و«غرب الدلتا» 72٪، فيما وصل إنتاج شركة الوجه القبلى إلى نحو 90٪، بينما أنتجت شركات المحطات المائية 97٪، والمحطات التابعة للقطاع الخاص إلى أعلى نسب بواقع 99.8٪.
وأشارت «المستندات» إلى أن إجمالى قدرات التوليد المتاحة على الشبكة، وصل الأربعاء الماضى إلى 22 ألفاً و310 ميجاوات، بينما بلغ إجمالى الأحمال التى كان يفترض أن يتم توليدها لسد العجز 26 ألفاً و500 ميجاوات، بعجز قدره 4 آلاف و190 ميجاوات.
وقالت مصادر مطلعة، بوزارة الكهرباء، إن وصول العجز فى الشبكة لأكثر من 4 آلاف ميجاوات بما يعادل 20٪ من الإنتاج، يعنى استمرار الأزمة وانقطاع التيار لأكثر من 5 سنوات على الأقل، لأن تعويض العجز يحتاج لبناء 4 محطات ضخمة، مثل محطة شمال القاهرة، ويحتاج إنشاؤها ما يتراوح بين 4 و5 سنوات، وذلك بافتراض أن المحطات التى مازالت تحت الإنشاء ستغطى نسبة الارتفاعات السنوية فى الاستهلاك، أما إذا لم تغط فإن العجز معرض للتزايد.
ووصفت «المصادر» إرجاع المسؤولين بالوزارة، العجز إلى نقص السولار والمازوت، بأنها مبررات «غير صحيحة»، موضحة أن القدرات المتاحة لتوليد الكهرباء فى مصر، لا تتعدى 23 ألف ميجاوات، وهناك عدد من الوحدات خارج الخدمة بسبب الأعطال مثل محطة النوبارية 3، أى أن نقص الوقود أو التكييفات ليسا هما السبب، ولكن القدرات الموجودة فى مصر لا تغطى الاستهلاك من الأساس حتى لو كانت كل الوحدات تعمل، كما أن المحطات التى تعمل بالسولار قليلة جداً، ومن المفترض ألا تكون هناك محطات تعمل بالمازوت، حيث يتسبب ذلك فى تدمير الغلايات ومكوناته.
وقال المصادر: «إنه يجب ألا ننسى أنه حتى بافتراض نقص الوقود فلن يتسبب فى عجز بمقدار 5 آلاف ميجاوات، ومن الطبيعى أن يتزايد الاستهلاك فى أى مكان فى العالم عند ارتفاع درجات الحرارة، ومن المفترض أن يدخل ذلك ضمن حسابات المسؤولية، لافتين إلى أن إرجاع سبب العجز للاعتصامات من جانب العاملين يعد مبرراً مضحكاً، على حسب وصفهم.
وأوضحت «المصادر» أن المحطات التى حدثت بها اعتصامات وإضرابات عمالية، هى محطات تحت الإنشاء مثل العين السخنة وأبوقير، أما المحطات التى تعمل بالفعل فلم تحدث حالة واحدة من الاعتصام أدت لإيقاف المحطة.
وتابعت المصادر: «الوضع الحالى للشبكة حرج للغاية، والعجز هائل والذبذبة معظم ساعات اليوم فى حدود 49.5، وذلك يعنى فنياً أنه لو حدث خروج عن العمل لمحطة كبيرة القدرة، خلال ذروة الأحمال، قد يتسبب ذلك فى خروج متسلسل لمحطات أخرى، نتيجة تزايد الأحمال عليها، وانخفاض الذبذبة، ما يعرض لانقطاع كامل فى التيار فى مصر، يستلزم معه ساعات طويلة حتى يتمكن المهندسون من استرجاعه.
ولفتت إلى أن الحل الوحيد المتاح حالياً هو خطة ترشيد قوية قاسية تتبناها الحكومة، بجميع مؤسساتها، ويشارك فيها الإعلام ووزارة الأوقاف والأحزاب والجمعيات الأهلية والشعبية، لتوعية الشعب بخطورة الموقف وحث المواطنين على تقليل الاستهلاك قدر الإمكان.
وتتضمن خطة الترشيد تقليل الاستهلاك فى المؤسسات الحكومية وتخفيف الإضاءة فى المساجد ومبانى الحكومة، ومنع كل أشكال استخدام الكهرباء فى أعمال الدعاية والزينة. كما يتم إطلاق دعوات للمواطنين فى وسائل الإعلام لإطفاء الأنوار التى لا يحتاجونها، وعدم استخدام الأجهزة كثيفة الاستهلاك فى وقت الذروة، مثل الغسالات والسخانات والمكواة، وتقليل استخدام المكيفات قدر الإمكان، وإجبار المولات التجارية الضخمة على تقليل الاستهلاك وقت الذروة أو إغلاقها، وكذلك يمكن رفع أسعار الكهرباء للشرائح عالية الاستهلاك خلال شهور الصيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer