حلف الأطلسي يدرس الشروط اللازمة لوقف عملياته العسكرية
وكالات
GMT 3:00:00 2011 الخميس 6 أكتوبر
قال
عادل الحاسي، احد قادة العسكريين التابعين للمجلس الوطني الليبي الانتقالي
أن أكثر من نصف سرت يخضع الان لسيطرة الثوار، وخلال يومين ستكون المدينة
حرة»، فيما أعربت فرنسا عن قلقها إزاء انتقال الأسلحة من ليبيا إلى دول
أخرى في المنطقة.
الثوار الليبيون يخوضون المعارك العنيفة مع فلول قوات القذافي |
سرت:
قال قادة عسكريون في قوات المجلس الانتقالي الليبي الأربعاء إن القوات
ستتمكن من السيطرة الكاملة على كامل مدينة سرت مسقط رأس العقيد القذافي
وأحد آخر معاقل القوات الموالية له خلال اليومين المقبلين. وتأتي التصريحات
في الوقت الذي تواصلت المعارك بين قوات المجلس الانتقالي والقوات الموالية
للقذافي ووقع تبادل للقصف المدفعي.
والسيطرة
على سرت لها أهمية رمزية كبيرة للحكام الجدد في ليبيا لان ذلك سيعني
السيطرة على أكبر جيب مقاومة موال للقذافي وسيسمح للحكومة المؤقتة باجراء
عملية انتخابات ديمقراطية، وكانت تكلفة المعركة للسيطرة على المدينة باهظة
في صفوف المدنيين. فقد تقطعت بهم السبل بفعل القتال مع تضاؤل إمدادات
الغذاء والمياه وعدم توفر منشات طبية مناسبة لعلاج الجرحى.
وخفت حدة
نيران المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية حسبما ذكرت وكالة "رويترز" من
جانب الموالين للقذافي ضد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي عند أطراف
المدينة يوم الاربعاء مما سمح للقوات الحكومية بالتقدم.
حماية المدنيين
وقال احمد
باني المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي " لقد حاصرناهم من كافة الجهات"
مضيفا " قواتنا الآن وسط المدينة وحققتنا تقدما كبيرا من جهة الشرق". وأكد
باني أن قواته أخرت هجومها النهائي للسيطرة على المدينة خوفا من سقوط ضحايا
مدنيين.
وكانت
وكالات المساعدات الدولية قد حذرت من كارثة انسانية داخل سرت حيث يموت
المصابون داخل المستشفى لعدم تلقيهم العلاج المناسب بينما يصاب السكان
بالمرض نتيجة سوء التغذية وتلوث مياه الشرب.
وقال
متحدث باسم حلف الاطلسي ان طائرات الحلف لم تنفذ أي غارات على سرت منذ مطلع
الأسبوع وانها ملتزمة بالتفويض الممنوح لها بحماية المدنيين
.
وأضاف المتحدث " الوضع بالغ الصعوبة ويبدو انه مربك بالنسبة للسكان المدنيين في سرت في هذه اللحظة".
.
وأضاف المتحدث " الوضع بالغ الصعوبة ويبدو انه مربك بالنسبة للسكان المدنيين في سرت في هذه اللحظة".
نزع اسلحة كتائب القذافي
في هذه
الاثناء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو رداً على
سؤال من صحافيين، إن «نزع أسلحة الكتائب (كتائب القذافي ) مشكلة جدية تطال
الأمن الإقليمي». وأضاف «لهذا السبب لجأنا إلى المجلس الوطني الانتقالي
على المستوى الأعلى وشركائنا وحلفائنا ودول المنطقة، لنقيم معاً ونخفف
بطريقة منسقة هذا التهديد».
وكان وزير
الخارجية الفرنسي ألان جوبيه قال، أمس، إن «نزع أسلحة الكتائب» و«استرجاع
الأسلحة» تشكل تحديات كبيرة للسلطات الليبية الجديدة، بعد انتشار السلاح
خلال الثورة التي أطاحت بالقذافي والتي كانت مدعومة بحلف شمال الأطلسي.
بدوره،
أوضح موفد بابا الفاتيكان الى ليبيا السفير توماسو كابوتو المقيم بشكل دائم
في مالطا، ان «لديه املا كبيرا بالنسبة الى مستقبل» ليبيا بعد الاطاحة
بالقذافي. وتحدث عن حضور للكنيسة يحظى «بتقدير كبير» و«ايجابي الى جانب
اخواننا المسلمين»، وذلك بعد لقائه العديد من المسؤولين، في مقدمتهم محمود
جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي.
واكد
كابوتو ان المسؤولين الليبيين «اكدوا لي ان الكنيسة تحظى بالتقدير، وحدثوني
عن اهمية العلاقات مع الكرسي الرسولي، اللاعب المهم على الصعيد الدولي».
وأعلن
مسؤولون في «الأطلسي» ان اعضاء الحلف بحثوا، أمس، في بروكسل الشروط اللازمة
لإنهاء العملية العسكرية في ليبيا، حيث تتركز آخر المعارك في ضواحي معقلي
القوات الموالية للقذافي.
وقال وزير
الدفاع الاميركي ليون بانيتا في تصريح صحافي الثلاثاء ان الحلف الاطلسي
سيواصل ضرباته الجوية في ليبيا طالما المعارك على الارض لا تزال مستمرة.
وسئل
بانيتا، الذي يقوم بزيارة للقاهرة ضمن جولة شملت اسرائيل والاراضي
الفلسطينية، عن موعد وقف الضربات الجوية للاطلسي على ليبيا فأجاب "اعتقد
انه ينبغي ان تتوقف المعارك" على الارض لكي تتوقف هذه الضربات.
واعتبر وزير الدفاع الاميركي انه "لا يمكن ان تستمر المعارك بنفس المستوى الذي تجري به الان".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات