الأقسام الرئيسية

مقالة مليونية

. . ليست هناك تعليقات:

Sun, 11/09/2011 - 08:00

الدنيا لا تعطى محتاجاً وكذلك الحكومة.. ونفسى أكتب مقالة مليونية، لكن المساحة لا تسمح، وأفضل نصيحة «لا تنصح»، لكن الدين النصيحة، والذى ينافق «العوام» أخطر ممن ينافق «الحكام»، لذلك قبل أن تقرأ تذكر أننى لم أعرف إسرائيل إلا محارباً، وأننى رفضت مصافحة وزير دفاعهم «شيمون بيريز» ورفعت الحذاء أمام رئيس وزرائهم «مناحم بيجين» وكنت يوم الجمعة فى القاهرة أهتف ضد إسرائيل، لكن صديقك من صدقك، ففلسطين لن تعود على طريقة الشاعر «عنترة» ولكن على طريقة العالم «مشرفة» عندما نقتحم العلم ونقتحم الطاقة ونقتحم الفضاء وليس عندما نقتحم شقة.. فى عام 2009 كانت الموضة هى «الشيعة»،
وفى عام 2010 كانت الموضة هى «الأقباط»، وفى عام 2011 أصبحت الموضة هى «اليهود»، والحمد لله رب العالمين لم نصل بعد إلى «الهندوس» فعندنا طاقة كراهية تكفى لحرق العالم مرتين، نستخدمها فى الهدم وليس فى البناء، فالصراع بين دولة «وضع اليد» إسرائيل ودولة «خلو الرجل» مصر هو صراع حضارى، والسيف أصدق أنباءً من الكتب والصحف والفضائيات.. والهتاف قد يخلع طاغية يحتل كرسياً لكنه لا يخلع استعماراً يحتل وطناً..
والدولة التى تعجز عن حماية شقة كيف تحمى عشرين ألف لجنة انتخاب؟ وأحارب الاستبداد منذ ولدتنى أمى، وأتذكر يومها أننى اعترضت على تعيين «الداية» وطلبت أن تكون بالانتخاب، لكننا نعيش الآن فى غابة أفريقية تسمح بالانتخاب الطبيعى الذى تحدث عنه «داروين» ولا تسمح بالانتخاب السياسى الذى تحدث عنه «فولتير»..
 صدقنى إن عدونا الثانى هو «إسرائيل»، لكن عدونا الأول هو «العلم»، وإذا كانت الانتخابات ضرورية فى ظل علم التشريح الذى اخترعه البلطجية فحاول أن تتذكر أول قصة حب فى حياتك وقلبها فى دماغك واستمر فى التقليب حتى تظهر صورة حبيبتك على سطح الإناء واكتب تحت الصورة للذكرى الخالدة (فئات - مستقل).. مصر أقدم دولة فى التاريخ، وأكبر دولة فى المنطقة، فاوعى يغرك جسمك لأن عشق الجسد فانى لكن الكبير يتزين بالعقل والعلم حتى لا يقال «سياسة» تفرقهم و«سفارة» تلمهم.
galal_amer@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer