الرئيس الامريكي باراك اوباما
أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما عن توصل زعماء الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الى صيغة اتفاق لرفع سقف الدَين وتجنب احتمال تخلف الولايات المتحدة عن الوفاء بديونها.
وقال الرئيس الامريكي إنه بموجب صيغة الاتفاق الجديد، سيتم خفض الانفاق الحكومي بواقع ترليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، وسيصار الى تشكيل لجنة للنظر في سبل خفض العجز في الميزانية على ان تقدم تقريرا بهذا المعنى في شهر نوفمبر / تشرين الثاني المقبل.
ويتعين على الكونغرس بمجلسيه ان يصوت على مشروع الاتفاق الجديد، وليس من المتوقع ان يتم ذلك قبل يوم الاثنين.
من جانبه، قال جون بوينر، رئيس مجلس النواب، لرفاقه الجمهوريين في المجلس إنه يريد من مجلس النواب ان يصوت لصالح الاتفاق الجديد يوم الاثنين.
ونقلت وكالة رويترز عن النائب الجمهوري جاك كينغستون قوله: "يريد رئيس المجلس منا ان نفعل ذلك يوم غد."
وعقب الإعلان عن الاتفاق، ارتفع الدولار الأمريكى مقابل الين اليابانى والفرانك السويسرى. كما بدأت أسهم بورصة هونغ كونج تعماملاتها على ارتفاع بمقدار واحد فاصل ثلاثة وثلاثين وفى استراليا ارتفعت الأسهم بمقدار واحد فاصل تسعة فى المائة.
تفاؤل
وكان قادة الحزبين قد اعربوا عن تفاؤل حذر في ما يتعلق بالتوصل الى اتفاق يرفع سقف الدَين يوم الثلاثاء، مما يجنب البلاد احتمال التخلف عن السداد.
وقال السيناتور ميتش مكونيل، زعيم الكتلة الجمهورية في مجلس الشيوخ، إن الجانبين قريبين جدا من التوصل لصفقة الثلاثة تريليونات دولار بعد المحادثات مع نائب الرئيس، جو بايدن.
كما تحدث زميله الديمقراطي السناتور ريتشارد ديربن عن "روح أكثر إيجابية".
قلق
وفي اشارة الى مستوى القلق الذي تسببه هذه الأزمة على مختلف المستويات، كان جنود امريكيون عاملون في افغانستان قد سألوا رئيس الاركان الادميرال مايك مولن - اثناء زيارة قام بها - عما اذا كانوا سيتقاضون رواتبهم للشهر المقبل.
ورد الادميرال مولن بالقول إنه غير متأكد من ذلك اذا لم يتفق سياسيو الحزبين على رفع سقف الدين (البالغ 14,3 ترليون دولار) قبل الثاني من اغسطس/ آب.
وكان كل من الديمقراطيين والجمهوريين يرفضون الطروحات التي يتقدم بها الطرف الآخر لخفض الانفاق ورفع سقف الدين.
من جهته، يؤيد الرئيس باراك اوباما المشروع الذي تقدم به زعيم الاغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد، والذي من شأنه خفض العجز في الميزانية بـ 2,2 ترليون دولار ورفع سقف الدَين بواقع 2,7 ترليون دولار مما يعني ان القضية لن تناقش ثانية الا بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2012.
ولكن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون رفض مشروع ريد بـ 246 صوتا لـ 173 عصر السبت حتى قبل ان يصوت عليه مجلس الشيوخ.
وكان الاعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ يأملون في ان يصدق المجلس على المشروع صباح السبت لتتم احالته الى مجلس النواب يوم الاثنين.
واتهم السيناتور ريد الجمهوريين بالمماطلة والتسويف، وقال: "ما لم نتوصل الى حل وسط او يقبلون بمشروعي فإننا نتجه الى كارثة اقتصادية."
خطة طوارئ
ويقول بول آدامز مراسل بي بي سي في العاصمة الامريكية إن وزارة الخزانة بدأت بالفعل باعداد خطة طوارئ للتعامل مع الموقف في حال اخفاق السياسيين في التوصل الى اتفاق يرفع بموجبه سقف الدَين العام.
وتقدر الوزارة بأن الحكومة لن يكون بوسعها الاقتراض من أجل دفع الفواتير المستحقة عليها ما لم يتم رفع سقف الدَين بحلول يوم الثلاثاء المقبل.
الا ان خبراء يقولون إن لدى الحكومة ما يكفي من المال لمواصلة العمل لاسبوع واحد او اكثر قليلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات