أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا مقتضبا أكدت فيه أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المصرية الدكتور محمد البرادعي قد أجرى مباحثات اليوم مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو، ورفضت الوزارة الروسية الإعلان عن مكان تواجد البرادعي في موسكو، بينما إمتنعت السفارة المصرية في العاصمة الروسية الإدلاء بأي معلومات حول الزيارة أو الهدف منها أو مكان تواجد الزائر المصري.
من جهة أخرى ثمن مراقبون روس هذه الخطوة من جانب موسكو الرسمية إزاء القوى والشخصيات السياسية المصرية بعد أن ظلت موسكو لفترة طويلة لا ترى في مصر أي قوى سياسية إلا الإخوان المسلمين وفي مقابلهم النظام السياسي بقيادة الرئيس السابق حسني مبارك ، وأعتبر قطاع منهم أن توجه موسكو هذا قد يساعد القيادة الروسية على الفهم الصحيح للثورة المصرية وأهدافها الحقيقية بعيداً عن المزايدات السياسية التي لجأ إليها بعض أجنحة السلطة في روسيا واصفاً الثورة المصرية بأنها نتيجة لتدبير أمريكي، ومشككا في القيادات السياسية الليبرالية بإعتبارها عميلة للولايات المتحدة.
وفي وقت لاحق قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحفي إن لافروف أكد للبرادعي الذي زار العاصمة الروسية موسكو إن بلاده تؤيد ما تقوم به القيادة المصرية من خطوات تحظى بتأييد مختلف شرائح المجتمع المصري لتحقيق الإستقرار في مصر وإخراجها من أزمتها.
وأعرب الوزير الروسي عن إعتقاده بأن المشاكل السياسية التي تواجه مصر "يمكن بل يجب حلها سلميا" من خلال حوار وطني يهدف إلى تحقيق التوافق حول طبيعة الإصلاحات اللازمة ومضمونها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات