الأقسام الرئيسية

الورقة السورية تحترق سريعاً: إيران تبدأ مراهنة على الورقة المصرية

. . ليست هناك تعليقات:


طهران تسعى لاستمالة المصريين رسمياً وشعبياً بعد تعرض نظام الأسد حليفها الأقوى إلى اضطرابات تهدد بانهياره.

ميدل ايست أونلاين


ايران نفسها ليست بمنأى عن النيران

لندن ـ تحاول طهران استمالة المصريين بحثاً عن موطئ قدم لها في المنطقة العربية بدلاً من دمشق التي تشهد اضطرابات تعصف بالنظام.

وتسعى لاستغلال التغييرات في مصر ما بعد مبارك لمد الجسور معها على الصعيدين الرسمي والشعبي خصوصاً بعد صعود نجم حلفائها التقليديين في جماعة الاخوان المسلمين وتشكيلهم ثقلاً سياسياً وشعبياً لا يستهان به.

وتوالت التصريحات الرسمية الإيرانية المشيدة بالثورة المصرية إلى حد أن اعتبرها مسؤولون إيرانيون النسخة العربية من ثورة الخميني، بل إن بعضهم أكد أنها نتيجة طبيعية للاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، الأمر الذي نفته قيادات الحراك الشعبي المصري بفيض من الاستهجان.

وتمخض "الغزل" الإيراني لمصر عن توجيه العراق دعوة إلى عصام شرف لزيارة هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة مصري إلى بغداد منذ حرب الخليج عام 1990.

وقالت مصادر في القاهرة إن عصام شرف المحسوب على تيار الإخوان المسلمين يسارع في تطبيع العلاقات مع إيران والدول والمنظمات الدائرة في فلكها متوقعة أن تشهد العلاقات المصرية مع حزب الله إنفراجة تشبه تلك التي حدثت مع حماس.

وأضافت "ثمة رغبة مصرية تحركها دوائر الإخوان التي تمارس دور حكومة الظل في أن يكون التقارب مع إيران كطريقة لمواجهة صعود التيار السلفي الموالي للسعودية."

كما نقل موقع "بوابة الأهرام" تأكيدات الرئيس الإيراني احمدي نجاد لوفد شعبي مصري رغبة بلاده في الاستثمار في الوق المصرية "بكل ثقلنا".

واضاف نجاد للوفد الذي زار طهران بناء على دعوة رسمية إيرانية "اعداؤنا لا يريدون للشعبين الالتقاء، والعلاقات ينبغي ان تعود بلا شروط، لأن هناك عوامل كثيرة تجمع الشعبين، طهران تطورت في كل شيء ونحن علي استعداد تام لنضع كل خبراتنا في وقدراتنا تحت خدمة مصر، وعز مصر هو عز لايران والعكس صحيح".

ويرى مراقبون أن تكثيف ايران خطواتها نحو مصر يأتي في سياق تخوفها من فقدان الورقة السورية المهددة بالاحتراق بعد تصاعد المد الشعبي المناهض لنظام الأسد الذي يعد الحليف الأقوى لإيران في المنطقة العربية.

وأعرب نجاد للوفد المصري عن استعداد بلاده "الفوري" لاعادة العلاقات المصرية ـ الايرانية، مضيفاً "واذا اعلنت مصر عودة العلاقات فلن تغيب الشمس الا اذا تم التمثيل الدبلوماسي على الفور، واحلم بزيارة مصر فليس هناك افضل من مصر، واذا وجهت لي الدعوة من المسؤولين المصريين سألبي فوراً".

كما نقل موقع "بوابة الأهرام" على لسان وزير الخارجية الايراني الدكتور علي اكبر صالحي في استقباله الوفد المصري ذاته "ان طهران جاهزة وتتمنى التعاون مع مصر في كافة المجالات".

وتطرقت المناقشات الى عدد من القضايا منها شارع خالد الاسلامبولي في طهران.

وقال صالحي انه سيبحث تغيير اسم "شارع الاسلامبولي" الى "شارع شهداء مصر" تكريماً لشهداء الثورة المصرية، ووعد بدراسة الامر واتخاذ قرار حياله قريباً.

واشار صالحي الى ان اعادة العلاقات مع مصر ستضيف للبلدين.

وقال "التبادل التجاري على سبيل المثال مع الامارات 12 مليار دولار، وعدد السياح الايرانيين لسوريا مليون، وللعراق مليونان، وعدد الرحلات الجوية يومياً مع الامارات 32 رحلة ايرانية، والحكومة الايرانية مستعدة لدعم القطاع الخاص في مصر بكل السبل".

ولا يبدو أن قضية الدبلوماسي الإيراني الذي اتهمته القاهرة بالتجسس ستعكر صفو التقارب بين البلدين كثيراً.

وأكد مجتبى اماني القائم بالاعمال الايراني بالقاهرة المرافق للوفد الشعبي المصري لبوابة الأهرام "إن هذه القضية غير الصحيحة جاءت لسد طريق الوفد الشعبي المصري حيث كان يبذل جهوداً عديدة للحصول على ترخيص للطائرة الخاصة لتقل الوفد الشعبي، واعتبرها محاولة لتعكير صفو العلاقات المصرية-الايرانية، وقال ان مساعد وزير الخارجية المصري اعتذر عن هذا الامر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer