بقلم محمد أمين ٢٥/ ٤/ ٢٠١١
وضعت على صفحتى على الـ«فيس بوك»، فيديو للدكتور عصام شرف وهو يأكل الكبسة بيديه، فى زيارة «العيش والملح».. كنت سعيداً بهذا المسلك الحكومى الجديد.. حيث يجلس رئيس الوزراء على الأرض، ويأكل كما يأكل الناس.. وليس بالشوكة والسكين.. إلا أننى تلقيت ردود فعل متباينة على الفيديو، أردت أن تشاركونى فيها.. ولكم بالطبع الحق فى الاتفاق بشأنها، أو الاختلاف حولها! لعل هذه هى المرة الأولى، التى يجلس فيها رئيس الوزراء على الأرض ويأكل بيده.. وهى صورة أعجبت فريقاً من الناس، وجعلت فريقاً آخر يفكر.. يقول صبرى عبود: «الله عليك يا شرف.. يا ابن مصر الأصيل».. ويقول المهندس دميرى: «كل يوم يزيد احترامى لهذا الرجل، ويجب على كل وزراء ومحافظى مصر أن يخصص كل منهم يوماً فى الأسبوع، يتناول الغداء مع الشعب، بدون حرس وبدون تشريفة، زى ما بيعمل المحترم عصام شرف»! أما أطرف تعليق شعبى فهو ما قاله سيد قنديل: «مطرح ما يسرى يمرى».. وهناك رأى من وسام سعد قالت: والله من أول يوم تولى فيه الدكتور شرف رئاسة الوزراء توسمنا فيه الخير، كلنا حاسين إنه واحد مننا، ومش غريب عننا.. ربنا يوفقه إن شاء الله وكلنا وراه».. أما إبراهيم شريف فقال: «والله رئيس وزراء محترم ومتواضع، ييجى مذيع المحور المتكبّر، يشوف رئيسه بيعمل إيه؟!». ولا أعرف طبعاً من هو مذيع المحور؟ ولا من هو الرئيس الذى يقصده؟.. هل الرئيس هو رئيس الوزراء؟.. أم هو رئيس المذيع حسن راتب؟.. هذا رأيه.. أما عبدالعظيم زاهر فيقول: «لذلك أرشحه رئيساً للجمهورية.. من الشعب وللشعب، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم.. يعيش وسطهم.. يحس بآلامهم.. يتفاعل ويتواصل معهم، مهموم بمشاكل الوطن.. وهكذا تتغير اتجاهات الرأى العام»!! وكما ترون فقد رشحه «زاهر» رئيساً للجمهورية.. وربما قبله كان يرشح البرادعى، أو عمرو موسى.. فالحكاية تتدرج من الإعجاب، إلى الترشيح للرئاسة مرة واحدة.. أما الدكتورة سهام نصار فتقول: «والله من هنا لانتخابات الرئاسة إذا أثبت عصام شرف قدرته على العبور بالبلاد نرشحه لرئاسة الجمهورية.. بس الخوف من بتوع اللى اسمها الثورة المضادة»! وشيئاً فشيئاً تحول الإعجاب إلى تحفظ.. حتى قال أمل عبدالماجد: «مع خالص تقديرنا للدكتور عصام، ولكن ألا ترى أن مشاكلنا أكبر من أن تُحلَّ على قصعة الكبسة السيناوى.. عاوزين رئيس وزراء قوى.. لا يقف مكتوف الأيدى أمام ابتزاز رجال الشرطة، المتخاذلين والرافضين العمل، وهم بذلك يساعدون على بقاء صورتهم مشوهة، ألا ترى أن تخاذلهم عن حفظ الأمن يعد باباً من أبواب الخيانة لهذا الوطن؟!». وأمام إعجاب الكثيرين بقصعة الكبسة، حاول «عبدالماجد» أن يشرح أكثر فقال: «لا أهاجم الدكتور شرف.. ولكن ما أتمناه لمصر رئيس وزراء قوى، بغير قسوة.. رحيم بغير ضعف.. أتمنى أن يأخذ قرارات تنفذ على أرض الواقع.. أعلم أنه رجل شريف.. ولكنى أرجوه أن يكون قوياً حين تكون الأمور لا تحتاج إلى رخاوة، ولو بالقول». وهكذا تباينت المواقف من قصعة الكبسة، ورئيس الوزراء! فهمت من التعليقات أن قلوب المصريين مع رئيس الوزراء، وعقولهم مع مصر.. هم يحبون «شرف» لكنهم يحبون مصر أكثر.. مسألة العواطف شىء رائع، لكن مصر تحتاج إلى عقول، وتحتاج إلى قرارات.. لا حلول عرفية ولا «قصعة الكبسة».. خاصة أن البعض مازال يخشى من احتمالات ثورة مضادة!! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات