الأقسام الرئيسية

الصحف الألمانية تحذر من إضاعة الوقت في مناقشة فرض حظر جوي على ليبيا

. . ليست هناك تعليقات:

أثنت الصحف الألمانية اليوم على موقف جامعة الدول العربية الواضح إزاء ليبيا واعتبرته الأول من نوعه في تاريخها، وحذرت الدول الغربية من إضاعة الوقت في مناقشة فرض حظر جوي فيما تحقق قوات القذافي الانتصار تلو الآخر على الأرض.

كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تقول:

"أيدت جامعة الدول العربية بوضوح مثير للدهشة فرض منطقة حظر جوي على ليبيا. ومن الواضحأن شعور غالبية الحكام الأعضاء فيها عمق غضب شعبهم إزاء الأعمال الوحشية التي يمارسها القذافي. وأصبح واقعا أن مناداة مجموعة من الدكتاتوريين وأنصاف الديمقراطيين الآن بضمان حرية الرأي والتجمع يُظهر حجم تحرّك العالم العربي خلال الأسابيع الأخيرة".

وقالت جريدة "ميركيشه أودرتسايتونغ":

"يبدو أن المتسلط القذافي في طريقه إلى وضع يده على البلد من جديد خطوة خطوة. وتقوم قواته باجبار الثوار على الهرب من مدينة تلو الأخرى. وإذا أراد المجتمع الدولي التدخل عسكريا لصالح المتمردين فعليه الإسراع في ذلك طالما أن القذافي لا يزال ضعيفا، لكن إن عاد ووضع يده على المدن ومراكز النفط فلن تكون هناك فائدة من فرض حظر جوي".

وعلّقت صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" بالقول:

"قبل كل شيء تنتظر الحكومات الغربية من الدول العربية أكثر من مجرد موافقة كلامية على عمل ما ضد القذافي، وهي تريد رؤية أفعال منها. فقط حلف شمال الأطلسي قادر على تنفيذ مهمة معقدة تهدف إلى فرض حظر جوي على بلد أكبر من فرنسا بثلاثة أضعاف. ومسألة تأمين دوريات جوية في هذه المنطقة وضرب سلاح القذافي الجوي على الأرض أمران يقدر عليه الطيارون الغربيون،وكذلك المصريون أو السعوديون أيضا، خاصة وأنهم تلقوا التجهيزات والتدريب من الولايات المتحدة الأميركية".

وكتبت صحيفة "برلينر تسايتونغ":

"الأمر يبدو بسيطا، لذا يقول الاتحاد الأوروبي، والآن جامعة الدول العربية "نعم" للحظر الجوي. ويعلنون ذلك على الرغم من أن فرص تنفيذ الفكرة ضئيلة. وهجوم القذافي يحقق تقدما بقوات قتال أرضية، وهو غير مضطر حاليا لإرسال قاذفات جوية. ويبدو الأمر وكأن المرء يضغط على القذافي، لكن هذا قليل من الناحية العملية. وكل البدائل تبقى قائمة".


وقالت جريدة "دير تاغز شبيغل":

"دون تردد أكدت (جامعة الدول العربية) تأييدها لأي قرار تتخذه الأمم المتحدة ويقضي بفرض حظر جوي على ليبيا، كما اعترفت بالمجلس الوطني للمعارضة الليبية كقيادة شرعية وتحدثت بصورة غير دبلوماسية عن نهاية نظام القذافي. وعلى مدى تاريخها لم تتخذ الجامعة المشكلة من 22 عضوا قرارا ضد حاكم عضو فيها، ولكن بعد ثورتي تونس ومصر يواجه كل حكام المنطقة ضغوطا متنامية من جانب شعوبهم".

اسكندر الديك

مراجعة: هبة الله إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer