قوات خليجية في البحرين والمعارضة تعتبر التحرك "احتلالاًً"
أكد مصدر سعودي مسؤول أن أكثر من ألف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة دخلوا إلى البحرين التي تشهد اضطرابات. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس الاثنين إن "أكثر من ألف عسكري سعودي من قوات درع الجزيرة الخليجية وصلوا مساء الأحد إلى البحرين".
وكانت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلت عن مصادر خليجية مطلعة، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن قوات خليجية من "قوة درع الجزيرة"، التي تشكلت عام 1986، في طريقها إلى البحرين طبقا لاتفاقية الدفاع المشتركة والحفاظ على الأمن في أي دولة خليجية. ونفت المصادر أن تكون القوات، التي اُرسلت إلى البحرين، قوات أمن سعودية وقال إنها " ليست قوات أمن سعودية إنها من دول الخليج الست" مؤكدا أن "إرسالها إلى البحرين يأتي طبقا لاتفاقية الدفاع المشتركة بين دول المجلس إضافة إلى أن أمن البحرين من أمن الدول الخليجية". وأوضحت المصادر أن ذهاب القوات إلى البحرين جاء بناء على طلب من مملكة البحرين.
من جهتها، قالت صحيفة غولف ديلي نيوز، المقربة من رئيس وزراء البحرين، اليوم الاثنين أن مهمة القوات الخليجية "ستقتصر على حماية المنشآت الحيوية مثل منشآت النفط والكهرباء والمياه". وفيما توالت الأنباء أن القوات الخليجية في طريقها إلى البحرين، قال نبيل الحمر، وهو وزير إعلام سابق في البحرين ومستشار للأسرة الحاكمة، في رسالة على موقع تويتر في ساعة متأخرة من أمس الأحد إن هذه القوات قد وصلت بالفعل إلى البحرين للحفاظ على النظام والأمن.
"تدخل قوات خليجية بمثابة اعلان حرب"
مطالب المستقلين في البحرين بتطبيق الأحكام العرفية
من ناحية أخرى قالت جماعات معارضة بحرينية بينها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أكبر تكتل شيعي في البلاد اليوم الاثنين إن أي تدخل من جانب قوات دول مجلس التعاون الخليجي في البحرين سيكون بمثابة إعلان حرب واحتلال. ودعت المعارضة البحرينية الاثنين المجتمع الدولي ومجلس الامن الى "حماية المدنيين" في البحرين من "خطر التدخل العسكري الخارجي"، حسما أوردته وكالة فرانس برس
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إصابة العشرات مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في دوار اللؤلؤة في وسط المنامة، حيث مقر الاعتصام الرئيسي للمطالبين بالتغيير وبالقرب من مرفأ البحرين المالي، فيما شهدت جامعة البحرين مواجهات ذات طابع طائفي.
يواصل في البحرين المطالبون بالتغيير اعتصامهم في كل من دوار اللؤلؤة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي، وذلك غداة ليلة من الاضطرابات في قرى بحرينية حيث تعرض السكان لهجوم من قبل "بلطجية" بحسب مصادر متطابقة. في غضون ذلك قالت صحيفة الأيام البحرينية اليوم الاثنين إن قوات خليجية في طريقها إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة، التي تشهد تحركات احتجاجية مطالبة بالتغيير ووسط توتر امني وطائفي متصاعد. وذكرت الصحيفة، التي تعد مقربة من السلطات، أنه "عُلم من مصادر مطلعة أن قوات من مجلس التعاون لدول الخليج العربي تصل البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام".
المستقلون يطالبون بتطبيق الأحكام العرفية
وفي تطور سابق، أعلن ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، موافقته على مبادئ للحوار الوطني تشمل خصوصا مجلس نواب كامل الصلاحيات وحكومة تمثل إرادة الشعب، مشددا على أن "المطالبة يحب أن لا تتم على حساب الأمن والاستقرار" على ما أعلنت وكالة أنباء البحرين.
من جهتها، ناشدت كتلة المستقلين في مجلس النواب البحريني العاهل البحريني "اتخاذ الإجراءات اللازمة بفرض الأحكام العرفية وتدخل قوة دفاع البحرين من أجل حفظ أمن واستقرار الوطن وحماية الممتلكات العامة والخاصة" محذرة من "نشوب حرب أهلية".
كما طالبت الكتلة، التي تضم نحو 15 نائبا، بـ"حظر أي ممارسات غير مشروعة من شأنها التحريض على العنف والإرهاب وترويع الآمنين" أو "إثارة الفتنة الطائفية وتهديد السلم الأهلي والأمن الاجتماعي" أو "الإضرار بالاقتصاد الوطني والمصالح العليا للوطن" حسب الوكالة.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات