صرح اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس المجلس العسكري بالمجلس الانتقالي المناهض للعقيد الليبي معمر القذافي، بأنه لم يعد هناك أي خيارات أمام القذافي سوى الانتحار أو الاستسلام. وأكد يونس في حوار خاص مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الاثنين(14 آذار / مارس) ، أن الثوار سيستعيدون مجددا السيطرة على المدن الليبية التي قال نظام القذافي أمس إنه دخلها واستعاد زمام الأمور عليها.
هذا ويتواصل القتال بين قوى المعارضة المسلحة وبين قوات القذافي للسيطرة على مدينة البريقة النفطية الإستراتيجية، التي شهدت اشتباكات عنيفة مساء أمس الأحد. ووفقا لقناة الجزيرة فإن قوى المعارضة قد استعادت السيطرة على مدينة البريقة، التي توغلت فيها قوات القذافي صباح أمس. وحسب القناة الإخبارية القطرية فأن كتائب القذافي قد وقعت في كمين نصبه المعارضون داخل البريقة وتمكنوا من أسر وقتل عشرات منهم، كما صادروا ودمروا عددا من آلياتهم، فيما استهدفت غارات جوية موقع الكمين.
وقال الناطق العسكري باسم المعارضين للقذافي في البريقة، حامد الحاسي، إن المعارضين أسروا 25 من عناصر كتائب القذافي وقتلوا 20 منهم، مشيرا إلى أنهم "طهروا" البريقة بالكامل وتراجعت كتائب القذافي إلى خارج المدينة.
Bildunterschrift: تواصل المعارك بين المعارضة والقوات الموالية للقذافي وأنباء عن استعادة الثوار سيطرتهم على البريقة
الحظر الجوي
في هذه الأثناء، تكثف فرنسا جهودها لإقناع القوى العالمية بفرض حظر جوي على ليبيا. وفي وقت سابق قالت باريس إنها ستتشاور مع قوى أخرى خلال "الساعات القادمة" في مسعى لإقامة منطقة حظر طيران لضمان حماية المدنيين "في مواجهة أعمال عنف مروعة يتعرض لها السكان الليبيون". وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس الأحد إن فرنسا تعتزم تكثيف جهودها في الساعات القادمة بالتشاور مع الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجلس الوطني الليبي المعارض. كما رحبت فرنسا بدعوة الجامعة العربية لفرض حظر جوي على ليبيا وهو ما قالت انه يظهر استعداد المجتمع الدولي لحماية السكان المدنيين في ليبيا.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات