الأقسام الرئيسية

أردوغان: على القذافي اختيار رئيس يقود ليبيا مادام ليس في السلطة

. . ليست هناك تعليقات:

قال إن ما يجري في إيران شأن داخلي


الإثنين 09 ربيع الثاني 1432هـ - 14 مارس 2011م
دبي - العربية

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من مغبة التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا خشية تكرار سيناريو العراق, معرباً عن أمله في تقديم القذافي لخطوة إيجابية حقناً لدماء شعبه.

وأكد أردوغان أنه اتصل بالقذافي وابنه في مبادرة لحل الأزمة، وقال في سياق آخر إنه لانية لتركيا في التدخل في الشأن الإيراني مشددا على أن علاقة حكومته مع إسرائيل لن تعود لسالف عهدها طالما لم تعتذر.

جاء ذلك خلال لقائه مع الزميل يوسف الشريف في حلقة جديدة من برنامج "مقابلة خاصة" سوف يتم عرضها على شاشة "العربية" الثلاثاء 15-3-2011، في تمام الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش.

وحول مجريات الأحداث الحالية في العالم العربي، أكد أردوغان أن بلاده تتابع عن كثب وبقلق ما بدأ في تونس، وانتقل الى مصر، ويتجلى حاليا بشكل مختلف في ليبيا، ما زال الوقت مبكرا من أجل تحديد السبب الحقيقي والدقيق وراء ما حدث، لكن من الواضح القول بأن جميع هذه الاحداث وقعت بسبب شاب قام بإحراق نفسه بسبب الفقر أو البطالة فيه تبسيط للقضية بنظري، فهذا قد يكون بين الأسباب المؤدية لما نراه اليوم، لكن وراء ما يحدث أسباب أكثر عمقا و أكثر تعقيدا، و لاشك في أن لكل دولة من هذه الدول ظروفها الخاصة والمختلفة، سواءا تونس أو مصر أو ليبيا أو البحرين،
ويجب تحليل ما يحدث في كل بلد وفق ظروفه الخاصة، لكن هناك حقيقة واضحة
وهي أن للشعوب مطالب مهمة ولا يمكن إهمال تلك المطالب او تجاهلها.

وحول موقف تركيا من تدخل عسكري في ليبيا سواء من الناتو أو غيره وصف أردوغان أي تدخل للناتو في هذه المنطقة بالخطأ الكبير، قائلا إنه لا يجب أن يكون هذا الامر على أجندة الناتو أو حتى للنقاش، هذا سيزيد الامر سوءا هناك".

وحول رأي أردوغان في تنحي القذافي قال "عرضت على القذافي أن يختار هو شخصية أخرى تحظى بقبول الشعب الليبي لتقود المرحلة القادمة، وقلت له إن ذلك من شأنه أن يعجل في تخطي ليبيا هذه المرحلة بسرعة، و عند وقف القتال و تحقيق السلام، وطالما انك تقول بأنك لست برئيس و إنما قائد ثورة، وطالما أن هناك من تثق به أو رشحته يقود المرحلة، فإنك ستكون قد قدمت خدمة للشعب الليبي، وقمت بالاشراف بنفسك على هذا التحول وقدته وهذا ما تقول به أنت أيضا. وقد تكلمت بذلك أيضا إلى ابنه وبعد ذلك الى رئيس الوزراء الليبي. والحقيقة أن القذافي ساعد بشكل مهم على إجلاء الرعايا الاتراك بسهولة وسلام، وقدم لنا دعما بهذا الشأن، وكنا قد طلبنا منه العون خصوصا في ما يخص اجلاء مواطنينا من مدينة بنغازي، وقلت له من جديد بأنه طالما لا يحمل – كما يقول – صفة رسمية في ليبيا فإن عليه أن يفكر في هذا الحل وأن يثق في هذا الاسم الذي يقترحه ويقبل به الشعب الليبي، فهذا سيعجل من عودة السلام والاطمئنان الى ليبيا، وبذلك تتجنب ليبيا دفع ثمن باهظ لهذا التحول ونعصم دماء الليبيين، وكما قلت سابقا فقد تحدثت مع ابنه أيضا في هذا الخصوص ومع رئيس الوزراء، وكلي أمل في ان نمنع وقوع حرب أهلية في ليبيا، لكن يجب أن أذكّر هنا بأنني لا أنظر الى ما يحدث في ليبيا من الزاوية التي ينظر منها الغرب، فأنا لم أسمع حتى الآن تصريحات وتعليقات سليمة من الدول الغربية حول ما يحدث في ليبيا، وأود أن أكرر وأشدد بأننا نرفض التدخل العسكري الاجنبي في ليبيا.

وحول علاقة تركيا بإسرائيل أكد أردوغان إصراره على شروطه بهذا الخصوص،
وحدود العلاقة، قائلا "طالما أن اسرائيل لم تنفذ مطالبنا فإن علاقاتنا معها لا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها بسهولة، فما حدث لم يكن حدثا عاديا أو طارئا، ويجب أن نتحدث بوضوح وصراحة، فالتعرض لسفينة تحمل العلم التركي وتسير في المياه الدولية، ومهاجمتها من البحر والجو هو سبب إعلان حرب قبل كل شيء! ورغم ذلك تعاملنا مع الامر بصبر بالغ، وسقط لنا 9 (شهداء) في تلك الحادثة، وكان على ظهر السفينة مسافرون من 33 دولة، وأحد القتلى كان أمريكياً من أصل تركي، وأخرجنا
33 رصاصة من اجساد القتلى الذين سقطوا، وتقرير حقوق الانسان الصادر عن الامم المتحدة في جنيف وصف العمل الاسرائيلي بالوحشي. لذا فإن اسرائيل طالما لم تعتذر ولم تقدم التعويضات، وطالما لم ترفع الحصار عن غزة، فإنه لا يمكن الحديث عن عودة للعلاقة بيننا وبين اسرائيل الى سابق عهدها. هذه الشروط لن تتغير ولن تسقط".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer