الأقسام الرئيسية

تحت الضوء: من 'بوذية' ميدان تيانانمن الصيني الى 'صوفية' ميدان التحرير المصري!

. . ليست هناك تعليقات:


ثمة تبدل في المزاج الأميركي في التعامل مع الأفكار في المنطقة العربية وهناك ميل واضح نحو الأفكار الصوفية الاسلامية الاصلاحية غير العنيفة.

ميدل ايست أونلاين


بقلم: سمير عبيد


ظن الرئيس المصري محمد حسني مبارك وجميع المحيطين له، والمستفيدين منه، بأنهم من أشد المقربين الى الدوائر الأميركية في مصر والمنطقة كلها، وبأنهم أصدقاء في السراء والضراء لمنظمات "اللوبي" الصهيوني في أميركا، وبهذا لن تلجأ واشنطن الى شخصيات وأطراف مصرية أخرى لتنسق معها بدلا عن مبارك ورفاقه، والسبب لأنهم لم يترددوا يوما عن تنفيذ ما يُطلب منهم أميركيا وإسرائيليا، وسواء كان في مصر أو داخل منطقة الشرق الأوسط، ومن أجل ذلك تغاضوا تماما عن العمل غير المألوف، وغير الدبلوماسي، والذي قام ويقوم به جميع السفراء الأميركان وطواقهم والذين عملوا في مصر، وتكاد تكون حالة مصرية فريدة بأن تجد السفير الأميركي أو الدبلوماسي الأميركي وهو يجلس في دوار العمدة بالصعيد، أو يجلس في حلقة للمدارس الدينية، أو يحضر حفلات فنية وأجتماعية خاصة، أو يزور الجامعات المصرية، أو يدخل ليجتمع في الكنائس، ويستدعي ما يشاء من الفنانين والمفكرين ورجال الدين وأساتذة الجامعات وغيرهم الى السفارة الأميركية وفروعها في مصر، ولا أحد يعترض من الدوائر المصرية، فكانت مصر وكأنها ولاية أميركية بالنسبة لتحرك طواقم السفارة الأميركية وخلال الثلاثين عاما التي مضت، وطُبّق الأمر نفسه مع المنظمات والوكالات الأميركية فكانت ولا زالت تتصرف وكأنها في ولاية أميركية وليس في مصر العربية الأفريقية، تتحرك وتزور وتقيم الندوات والحوارات والأمسيات، وتفتح المكاتب وتدعم جهات فكرية ودينية وإجتماعية وشبابية وغيرها، لا بل فتحت الدورات والورش على مختلف الأعمال الظاهرة والمخفية، ولقد نظمت هذه المنظمات والوكالات الأميركية شرائح من المجتمع المصري وجعلتها في خدمة الأجندة الأميركية في مصر والدول العربية، ولم نسمع يوما أن هناك أعتراضا حكوميا ضد هذه الأعمال.

واشنطن تتبنى الحركات" الصوفية" في مصر!

فلقد كان السفير الأميركي السابق في مصر ريتشارد دوني يحضر جلسات وطقوس "الحركات الصوفية" لا بل كان يشاركهم الأمسيات والحفلات الخاصة والعامة، وكان ينقل لها الدعم اللوجستي والتوجيهي، وكانت هناك معاهد ومراكز في داخل الولايات المتحدة تمده بالطواقم التي زارت الحلقات الصوفية، وأستدعت الكثير من شبابها وشيوخها الى أميركا، وبهذا فتحت الأدارة الأميركية برنامجا سريا لدعم " الحركة الصوفية" في مصر وداخل الوطن العربي، ولقد أعطيت التعليمات بأن يُمهد الطريق الى" الحركات الصوفية" في الوطن العربي لتكون شريكا رئيسيا في الحكم خلال الفترة المقبلة، وكبديل عن "الإخوان المسلمين، وعن الحركات الراديكالية الشيعية المرتبطة بإيران" أي أن الولايات المتحدة بحاجة الى إسلام سياسي لا يحمل السلاح ولا ينادي بالجهاد بل يركن للحوار والقبول بالأصلاح، فعندما تذهب اليوم وتبحث عن الفكر "الصوفي" في أميركا فسوف تتفاجأ فعلا بأنتشاره الفظيع بين كبار الساسة والمفكرين والدبلوماسيين والطلبة، فهناك كتب وأشرطة وسيديات وندوات وأمسيات عن الفكر الصوفي في أميركا وخصوصا في السنوات الأخيرة، لا بل هناك دعم كبير جدا من مؤسسات سياسية وفيدرالية الى ترسيخ الفكر الصوفي في أميركا وتحديدا فكر أبن الرومي (توفي في 2 رجب 221هـ - 283هـ في بغداد مسموما). كان ابن الرومي مولى لعبدالله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه، وكانت أُمّه من أصل فارسي، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة، كما هو واضح من رثائه لها، ولم يبقَ لابن الرومي بعد موت أخيه أحدٌ يُعوِّل عليه من أهله، أو من يُحسَبون في حكم أهله، إلاّ أُناس من مواليه الهاشميين العباسيين، كانوا يبرُّونَه حِيناً، ويتناسونه أحياناً، وكان لِعهد الهاشميين الطالبيين أحفظ منه لِعهد الهاشميين العباسيين.

ثمة انبهار شديد بين أوساط الساسة والأدباء والمفكرين الأميركيين بتراث أبن الرومي الغني بالأدب والشعر والفلسفة والزهد والتواضع، فضغطوا على المؤسسات الأميركية ليتم تبني فكر ونهج ووسطية هذا الرجل من جانب، ومن الجانب الآخر تبني دعم الحركات الصوفية في العالم لتكن بديلا عن الحركات الإسلامية المتشددة والراديكالية، ومن هنا شعر رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان بالخطر الحقيقي عندما رشحت أدارة الرئيس أوباما السفير ريتشارد دوني سفيرا للولايات المتحدة في أنقرة خلفا لسفيرها الذي أنتقل الى بغداد، فضغط أردوغان بعدم قبول السفير ريتشارد دوني في تركيا خوفا من علاقاته الخاصة مع الحركات الصوفية والتي تنتشر وبقوة في تركيا ويكاد أن يصل عدد مريديها الى 25 مليون عضوا، فخاف أردوغان من التنسيق الذي سيشرف عليه ريتشارد دوني في تركيا وحال مباشرته بعمله الدبلوماسي.

أنتفاضة مصر: صوفية الأتجاه والتنظيم

لن نستغرب أطلاقا فعندما أنطلقت "الحملة المصرية للتغيير" كانت منضبطة، ومهذبة، وواضحة، وتؤمن بالإصلاح والحوار والهدوء، وحذرت من العنف والأحتكاك، ولم تعلن عن أسماء أبطالها، ورتبت مسيراتها وتحركاتها بدقة وأنتظام، وكانت تشدد على عدم الأحتكاك مع السلطات ولا مع أي طرف سياسي معارض أو حاكم ومهما كانت الظروف، فكانت ترجمة لـ "أفكار صوفية" لا تؤمن بالعنف، بل تؤمن بالحوار والسلام والتغيير السلمي للسلطة، وبفرض العدالة الأجتماعية، وبالتالي فأن الحملة المصرية التي أنطلقت على "الفيس بوك" وغيره ليس بالضرورة أن ورائها الشباب المصري ومن مصر بالذات وبنسبة 100% بل ورائها دعم من مراكز ومعاهد أميركية حصلت على الدعم الكبير من داخل مؤسسات أميركية سياسية، وهي التي أسست لأنتفاضة "شباب مصر" غرفة عمليات داخل الولايات المتحدة، وداخل مصر وغيرها من الدول، ولقد أعطيت أسما "فضفاضا" وهو أنتفاضة "شباب مصر" لكي تعوم الأسماء والجهات تماما، ولكي لا يكون هناك بطلا ولا متهما من قبل النظام، ولقد أستعملت أموالا عربية في دعمها من بعض الأطراف العربية التي لها خلافات سياسية وفكرية مع نظام الرئيس مبارك فوجدتها فرصة للأنتقام من نظام مبارك، فسارعت بالتبرع بالدعم المالي، واللوجستي، والإعلامي الى تلك المعاهد الأميركية وليس بالضرورة الى المصريين بشكل مباشر، ولهذا وعندما أرادت السلطة المصرية التي أنشأها مبارك، ومعها جهات أجتماعية وفكرية أن تحاور " قيادات هؤلاء الشباب" فلم تجد لهم أثرا ولا أحد يعرفهم، أي أن الملايين المصرية هتفت بالإنجذاب والعاطفة وتطور الأمر وكبرت كرة "الثلج"، وأن الذي قادها ويقودها كرهها للنظام وللفاسدين فيه، وتحديدا طبقة رجال الأعمال، أي هي "لعبة" أنطلت على الجميع بأن شباب مصر هم وراء هذه الأنتفاضة والحقيقة هناك مخطط كبير تقوده مؤسسات خارجية عرفت كيف تكسب شباب مصر المحروم والمغيب، وبدليل لم تجد الحكومة ولا المعارضة المعروفة قيادات للأنتفاضة، أي ليست هناك قيادات لهذه الحملة، وعلى الأقل أثناء الأنطلاق وخلال الـ 72 ساعة الأولى، ولم يتوقع الشباب المصري الذي فتح سجله في "الفيس بوك" أن تصل الأمور الى هذا الحد، ولهذا وعندما شعر بعض الإنتهازيين والوصوليين بأنه بالفعل ليست هناك قيادات شبابية سارعوا للتسلق والبروز، وبالفعل تسلق بعض " الفنانين، والسياسيين، وبعض المستقلين، وشبوخ الدين، وبعض الحركات التي أستحدثتها واشنطن " لتتسلق على أكتاف الشباب المصري الذي روج للمظاهرات وأشترك بها دون أهداف سياسية خاصة أو فئوية أو حزبية بل من أجل "أهداف أصلاحية" ولم يكن في بالهم أن تتحول أنتفاضتهم الى أهداف سياسية، وهذا دليل بأن من قام بالترويج والتنظيم والأنطلاق هم " شباب الحركات الصوفية" ولأهداف نبيلة ومشروعة، ولقد عرفناهم من خلال تنظيمهم، وعدم حبهم للبروز والإستغلال، ومن خلال حبهم للهدوء والسلام، ومن خلال حسن أدارتهم، وهذا يعني أن "الفكر الصوفي الجديد" والذي قررت الولايات المتحدة دعمه للحقبة القادمة ليكون ممثلا للإسلام السياسي في المنطقة هو لا يختلف عن "الفكر البوذي الصيني" الذي دعمته الولايات المتحدة الأميركية، لأنهما يؤمنان بالحوار والسلام والإصلاح، ولا زالت واشنطن تدعم أنصار الفكر البوذي في التبت ليكون شريكا في الحكم داخل الصين وهو التيار الذي يقوده" الدلاي لاما" والذي منحه الكونغرس الأميركي ميداليته الذهبية في خطوة أثارت غضب الصين، وهو أرفع وسام مدني أميركي في مقر الكونجرس بحضور الرئيس جورج بوش الذي التقى زعيم التبت في البيت الأبيض في ثالث لقاء بينهما خلال ست سنوات، وقدم بوش الميدالية الذهبية للدلاي لاما واصفا إياه برمز السلام والتسامح في العالم.

وعلينا هنا أن نتذكر التكريم الأميركي الى الدكتور محمد البرادعي بالتجديد له مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ورغم الأعتراضات الدولية، لا بل سعت الولايات المتحدة سرا فنجحت بأن يكون البرادعي من الذين يصلون الى جائزة نوبل وبالفعل حصل عليها، مثلما حصل عليها عالم الفيزياء الأميركي من أصل مصري الدكتور محمد زويل ولمن لا يعرف فأن البرادعي وزويل من الداعمين والمنخرطين في الحركات "الصوفية" الحديثة في الولايات المتحدة، ومن مصر هناك الدكتور محمد العوا الذي يعتبر قريبا جدا من الحركات الصوفية في مصر والذي برز أثناء الأنتفاضة، والحركات الصوفية التي ترعاها أميركا تؤمن بالإصلاح والتغيير ولكن لأهداف أجتماعية وأنسانية، وكلنا نعرف بأن الحركات الصوفية هي حركات روحية منبثقة عن "التشيّع" ولكنه التشيّع السامي الروحي المتصل بالله، وليس التشيّع السياسي الذي نهجه ملوك فارس أمثال اسماعيل الصفوي ومن بعده في إيران، وبالتالي تعتبر إيران أن الحركات الصوفية في مصر والوطن العربي هي حركات شيعية، ومن هذا المنطلق نسجت مع الكثير من شيوخها ومريديها وطلبتها علاقات متقدمة أغاضت النظام المصري كثيرا، وكان يراقبها ولكنه لم يتجرأ على التحرش برموزها وطلبتها خوفا من الولايات المتحدة التي تبنت هذه الحركات مثلما تبنت حركة " التبت/ البوذية" في الصين، ومن الجانب الآخر نسجت علاقات خاصة جدا مع البرادعي، والعوا وبعض المثقفين والمفكرين المصريين، ولقد راهنت إيران على هؤلاء، وخصوصا أثناء الأنتفاضة المصرية الأخيرة، وهي التي أعطت زخما للخامنئي أن يتكلم بهذا العمق والثقة عن الأنتفاضة المصرية.

من ميدان"تيانانمن" الى ميدان "التحرير" والحالة واحدة!

فما جرى في ساحة "تيانانمن" في العاصمة الصينية "بكين" في 15 أبريل 1989 هو نفسه الذي يجري في ساحة " التحرير" في العاصمة المصرية " القاهرة"، أي أن أصحاب مشروع الحركات "الصوفية" في الولايات المتحدة هم الذين نقلوا النسخة الصينية المحسنة الى ميدان التحرير في القاهرة، ومن خلال نفس الشرائح الإجتماعية التي أستخدمت في الصين وهي " الطلبة، والشباب، والمفكرين" ولا ندري كم ستستغرق الأنتفاضة المصرية التي ولدت من رحم الأنتفاضة الصينية بالضبط، ففي الصين قد بدأت في 15 أبريل 1989 وأنتهت في 4 يونيو/ حزيران 1989، ولكن كم ستبقى أنتفاضة ميدان التحرير؟

وكانت البداية عندما تأثر الطلبة الجامعيين وبعض المفكرين في الصين بالأصلاحات التي أقدم عليها الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف وهي الأصلاحات السياسية والديمقراطية، ولقد بدأها بالتحرير السياسي، وعندما تحرك الطلبة ومفكريهم تحركت طبقات عمالية فألتحقت بهم في الصين، وجاء التحاقهم بسبب الفساد والتضخم، وهي نفس الأسباب بالضبط التي حركت الطلبة، والمفكرين، والشباب، والطبقات المسحوقة في مصر، ولقد أنتفض حوالي "مليون" صيني في ساحة "تيانانمن" ومثلهم في الكثير من المدن الصينية، وبالضبط مثلما يحصل في مصر الآن،، ولقد رضخت السلطات الصينية في 20 مايو عندما أعلنت القوانين العسكرية لكنها لم تستطع أيقاف التظاهرات المليونية، خصوصا عندما التحقت بها شرائح أجتماعية جديدة ومن مختلف طبقات المجتمع الصيني ومثلما حصل في مصر أثناء الجمعة الثانية من التظاهرات المستمرة، ثم بعد عشرين يوما قررت السلطات الصينية تنظيف ساحة "تيانانمن" بالقوة وأستعد السكان للصمود والدفاع، وفي 4 يونيو/ حزيران تم تنظيف الساحة عسكريا وأستمرت المعارك الضارية في الطرقات والشوارع وحول الساحة، وبعدها دخلت الصين في سجل الدول المجرمة، وفشلت الأنتفاضة الصينية، وحوكم الضباط الذين رفضوا تنفيذ الأوامر ضد شعبهم وأبنائهم وأخوانهم،.

والسؤال اليوم:

كم ستستمر أنتفاضة مصر؟ وهل ستسحق عسكريا؟ أم ستنجح الأنتفاضة بتغيير النظام والشروع بالإصلاح السياسي في مصر؟ ولكن من سيضمن ذلك وهناك بروز غير طبيعي لأستغلال دماء الشهداء وجهود ملايين المصريين من قبل بعض الشخصيات والحركات السياسية؟

فهناك بعض الدول العربية والإقليمية التي لا تريد ولا تتمنى فشل "الأنتفاضة" المصرية لأنها تورطت في دعمها وبطرق مختلفة، وهناك أنظمة عربية وإقليمية تحاول الأستفادة من هذه الأنتفاضة لتفرض أجندتها في مستقبل مصر ومثلما فعلت في العراق، ولبنان، وفلسطين، وأخيرا في تونس، وهنا هو الخطر على مستقبل مصر، ولكن بنفس الوقت هناك أنظمة عربية وحتى غربية وهناك أسرائيل كلها لا تريد أسقاط نظام مبارك وتتمنى فشل الأنتفاضة في مصر، لكن الولايات المتحدة تشحذ بهمم المتظاهرين في ميدان التحرير، وتدعمهم إعلاميا وسياسيا ولوجستيا، وقد أعطت أوامرها الى جميع أصدقاء واشنطن في المنطقة والعالم لدعم المنتفضين، وبنفس الوقت باشرت بالضغط المرعب على الرئيس المصري مبارك لأجباره على التنحي وتسليم السلطة الى اللواء عمر سليمان وهو صديق مؤتمن لواشنطن، وكذلك الفريق أحمد شفيق هو الآخر صديق مؤتمن لواشنطن أيضا وأنهما في حرج شديد وفي موقف لا يحسدان عليه بين الخجل والحيرة أمام الرئيس والزميل لهم مبارك، وبين واشنطن التي تضغط عليها وهما لا يريدان فقدان صداقتها وحبها لهما.

فواشنطن خائفة من خطف الأمور أي من بروز شريك أقليمي أو دولي يشاركها في هندسة المكعبات المصرية، وبنفس الوقت هي خائفة من بروز قوى داخلية تحرق الحلبة، وبالتالي ستتناثر المكعبات التي أعدتها لتبني منها الهيكلية المصرية القادمة، فالرئيس يلعب لعبة الوقت، وكذلك أدارة أوباما، وبنفس الوقت أن هناك أطرافا داخلية هي الأخرى تلعب لعبة الوقت أيضا.

ولكن الولايات المتحدة مصرة جدا على أحتواء وتبني ما يجري، وبنفس الوقت هي حريصة جدا أن تنتهي الأمور وبسرعة لصالح الأصلاح لكي تنقل اللعبة من ساحة "التحرير" الى ساحات أخرى وأهمها الساحة الإيرانية، فلقد أستفادت الولايات المتحدة من الأنتفاضة المصرية وسوف تحاول نقلها الى ساحات طهران، ولكننا نتوقع وللأسف الشديد أنتقالها الى ساحات عربية جديدة لإيران فيها نفوذ كبير وجاء وقت الوفاء بالدفاع عن إيران من خلال هذه البلدان من وجهة النظر الإيرانية.

سمير عبيد

كاتب ومحلل في شؤون الأمن القومي

Sa.obeid@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer