الأقسام الرئيسية

الرئيس الجيبوتي: لم يتبق للصوماليين إلا الثورة

. . ليست هناك تعليقات:


غيله يؤكد على أن القرن الافريقي 'جرب كل شيء' في الصومال وأن التدخل الخارجي لن يساعد على الحل.

ميدل ايست أونلاين


'نحن في مرحلة يُستخدم فيها المقص لتقسيم الصومال'

عرتة (جيبوتي) – أكد الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله على ان القرن الافريقي "جرب كل شيء" في الصومال ولم يتبق للصوماليين إلا الثورة للتخلص من الحكام الحاليين.

وقال غيله ان بلاده لن ترسل قوات مقاتلة الى الصومال وانما مدربين من أجل بناء قدرات وأسس للجيش الصومالي.

وتطرق الرئيس الجيبوتي في مقابلة إلى الجفاف الذي يضرب القرن الافريقي، منتقدا ضعف التخطيط في المنطقة ومؤكدا على آليات تتبناها جيبوتي للحد منه.

وفيما يلي أبرز المحاور التي تناولها الرئيس غيله.

العلاقات مع اريتريا والصومال

لدينا وساطة قطرية (مع اريتريا). لقد قدم محامونا كل الوثائق التي تفيد قضيتنا، ونأمل في حل المشكلة خلال وقت قريب جداً.

أشعر باليأس أحياناً (من الوضع في الصومال). لقد استثمرنا الكثير من الوقت والموارد في محاولة إخراج الصومال من الوضع الذي هو فيه. بصراحة، لا أستطيع في الوقت الحالي أن أشير إلى أي شيء وأقول أنه لو تم، سيستعيد الصومال شرفه وكرامته في العالم. أنا لا أعرف ما هو العلاج. لقد جربنا كل شيء، وربما لم يتبق سوى قيام الشعب بانتفاضة مثل الانتفاضة التونسية. ربما يحتاج الصومال إلى أن يقول لهؤلاء الناس: "لقد سئمنا. ابتعدوا عنا، نحن لا نريدكم".

نحن في وضع عندما يصبح شخص ما رئيساً، تقول مجموعة أنه لا يروق لنا، وهم يملكون [عادة] حق النقض. والسبب الوحيد لكراهيتهم لهذا الفرد هو أنهم لا [يرون] مصلحتهم الشخصية في وجوده. ليس لهذا أي علاقة بمصلحة الشعب أو ما يريده الناس.

نحن لن نرسل قوات مقاتلة (الى الصومال) ولكن مدربين. نريد أن ندرب إخواننا الصوماليين ونغرس في نفوسهم أنهم أصحاب وطنهم، وأنهم من يجب أن يموت من أجله. يجب أن يكونوا قادرين على تحدي كل قوة مسلحة أخرى. هدفنا هو بناء قدرات وأسس للجيش الصومالي.

نحن في مرحلة يستخدم الناس فيها المقص لتقسيم البلاد. منذ عدة أيام، سمعت عن دولة في جنوب شرق البلاد. وذكرت الولايات المتحدة أنها تجري محادثات مع الكيانات القائمة. الآن الجميع يشارك في تقسيم الكعكة.

لم يساعد التدخل الخارجي من قبل ولن يساعد أبداً. الحل هو أن يقول الشعب توقفوا. أود أن أرى شعب الصومال يقول إنه قد ضاق ذرعاً بالنزوح والأسلحة والتحول إلى لاجئين.

خطورة الجفاف

نحن نمر بما يسميه خبراء الأرصاد الجوية ظاهرة النينيا. المشكلة في منطقتنا هي أننا لا نخطط بشكل صحيح لما نعرف أنه آتٍ. فقبل أربعة أشهر، كان لدينا الكثير من المطر. وبعد أربعة أشهر، نحن نموت من الجوع ونقص المياه. نحن في جيبوتي نراقب باستمرار حالة الجفاف. وهناك بعض الأجزاء، وخصوصاً الجزء الشرقي من البلاد، أكثر تضرراً من مناطق أخرى.

لقد أرسلنا فرقاً إلى هناك للتأكد من الوصول إلى الأشخاص (المحتاجين للمساعدة) قبل فوات الأوان. كما تعمل وزارات الحكومة مع برنامج الأغذية العالمي (التابع للأمم المتحدة) من أجل التخفيف من حدة الوضع. لا توجد هناك كارثة، ونحن نسيطر على الوضع.

يمكن القيام بالكثير من الأمور وأولها مسألة التخطيط وجمع مياه الأمطار. نحن بحاجة أيضاً للسيطرة على رعي الماشية حتى لا تستَنزف مناطق الرعي. ينبغي الابتعاد عن بعض المناطق خلال التساقط الجيد للأمطار لتصبح متاحة في أوقات الجفاف. كما يوجد لدينا نباتات مقاومة للجفاف تنمو في هذا البلد وفي جميع أنحاء المنطقة.





استفحال الجفاف بسبب ضعف التخطيط

ومن الأمور التي نريد القيام بها في جيبوتي تحويل هذه النباتات إلى أعلاف، حتى نتمكن من إتاحتها في أوقات الجفاف، عندما تقل المراعي أو تنعدم. لقد نفذنا دراسات حول جمع المياه، ونعتزم إنشاء خزانات تتسع 10 إلى 20 متراً مكعباً من المياه. وبمجرد أن نفعل ذلك، ستصبح المياه متوفرة خلال مواسم الجفاف.

التحديات الإنسانية الرئيسية

أولاً وقبل كل شيء، يجب علينا التغلب على مشكلة الجفاف والمجاعة، وباستطاعتنا القيام بذلك. هذا هو التحدي الرئيسي الذي يواجهنا.

تشهد البلاد حالياً ازدهاراً اقتصادياً، لاسيما في قطاع البناء. إلى أي مدى يتحسن الاقتصاد وكيف يستفيد السكان من ذلك؟

نحن نشهد نمواً جيداً تبلغ نسبته 5.5 بالمائة وعجزاً منخفضاً في الموازنة. كما أننا نجتذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. يخلق الاقتصاد فرص عمل، ولكننا وللأسف، نعاني نقصاً في القوى العاملة الماهرة التي يمكن أن تستفيد من ذلك.

هناك الكثير من الوظائف التي تتطلب مهارات متخصصة، ولكن شبابنا لا يملكها بعد. لدينا بطالة، ولكننا نتصدى لها للتأكد من أن شعبنا يملك المهارات التي يحتاجها للحصول على وظائف.

سوء التغذية: 17 بالمائة- أعلى من الحد الاقصى العالمي

لقد دشنا الكثير من المراكز الصحية مع شركائنا في جميع أنحاء البلاد لمراقبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتوفير الغذاء اللازم للأطفال الذين تم تحديدهم. تأتي الأمهات إلى هذه المراكز لتغذية الأطفال وأخذهم إلى المنزل في المساء.

نأخذ معالجة هذه المشكلة على محمل الجد، ونحن عازمون ليس فقط على الحد منها، بل القضاء عليها تماماً قبل حلول عام 2015. كما ستحقق الحكومة أيضاً الأهداف الإنمائية للألفية في مجال التعليم، لاسيما تعليم الفتيات. (عن إيرين)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer