وردد مئات الاشخاص هتافات في وسط البلدة قائلين "هذه ثورتنا". وتظهر في بلدة الزاوية اثار قتال عنيف حيث أحرقت مبان في وسط البلدة وتغطي مبان أخرى اثار أعيرة نارية اضافة الى أن الشوارع بها سيارات محترقة.
وقال رجل يدعى مصطفى ان سبعة أشخاص قتلوا في أحدث اشتباكات مع قوات الامن الموالية للقذافي وأصيب كثيرون اخرون.
وأضاف في وسط البلدة "لكن الزاوية حرة مثل مصراتة وبنغازي. القذافي مجنون. الموالون له يطلقون علينا النار باستخدام القذائف الصاروخية."
وقال رجل اخر يدعى شوقي "نريد القصاص. الناس يقتلون. القذافي قتل ابن أخي."
وتابع "نحتاج مساعدة من الخارج. لن نستخدم القوة أبدا أو نؤذي أحدا. نريد فقط حقوقنا المدنية. لابد أن يرحل (القذافي). ليس هناك سبيل اخر."
ويمثل المشهد في الزاوية مؤشرا اخر على أن قبضة القذافي على السلطة تتراخى فيما يبدو يوما بعد يوم.
ووجد مراسل رويترز سكانا في بعض أحياء العاصمة طرابلس يبدون تحديا صريحا بعد تلاشي قوات الامن.
وردد حشد هتافا أمس السبت في تاجوراء وهي أحد أحياء طرابلس خلال جنازة رجل قالوا ان قوات موالية للقذافي قتلته قبلها بيوم قائلين "القذافي عدو الله."
ويقول سكان الان ان القوات الامنية تلك اختفت.وأقام سكان محليون حواجز من الصخور والنخيل في أنحاء الشوارع وغطت الشعارات الكثير من الجدران. وتمثل المنازل التي تحمل اثار الطلقات النارية شهادة على العنف الدائر هناك.
وقال سكان ما زالوا لا يرغبون في نشر اسمائهم خوفا من الانتقام ان جنودا أطلقوا النار على متظاهرين حاولوا تنظيم مسيرة من تاجوراء الى الساحة الخضراء الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل خمسة على الاقل. ولم يتسن التأكد من هذا الرقم من جهة أخرى.
وأظهر التلفزيون الحكومي الليبي مرة أخرى حشدا يهتف بولائه للقذافي في الساحة الخضراء يوم السبت. لكن صحفيين هناك قدروا أن عددهم لا يتجاوز المئتين.
ومن مصراتة وهي مدينة رئيسية على بعد 200 كيلومتر الى الشرق من طرابلس قال سكان عبر الهاتف ان قوات المعارضة صدت مجموعة من القوات الموالية للقذافي.
وقال أحد السكان ويدعى محمد لرويترز "وقعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية وفي الساعات الاولى من الصباح قرب المطار... هناك حالة استنفار شديدة في المدينة."
وذكر أن الثوار في مصراتة احتجزوا عددا من المرتزقة من تشاد. ولم يتسن التحقق من صحة هذه الانباء لكنها مماثلة لاقوال في أماكن أخرى عن نشر القذافي مقاتلين تم جلبهم من دول افريقية حيث يوجد له حلفاء.
وفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع عقوبات متعلقة بالسفر والاصول على القذافي وأقرب مساعديه لتكثيف الضغوط عليه للتنحي قبل اراقة المزيد من الدماء في الثورة الشعبية ضد حكمه.
كما أنه تبنى فرض حظر على الاسلحة ودعا لاحالة من اتخذوا اجراءات قمعية فتاكة ضد المحتجين المناهضين للقذافي الى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق واحتمال محاكمة أي شخص تورط في قتل مدنيين.
وأصبح زعماء الغرب يتحدثون بصراحة أكبر بعد اجلاء رعاياهم مما أدى الى تقلص عدد الاجانب الذين تقطعت بهم السبل في حقول النفط أو في مدن البلاد وقالوا ان حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما لابد أن ينتهي الان.
وقال مساعد للرئيس الامريكي بارك أوباما عن محادثات هاتفية مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بخصوص ليبيا "عندما يكون السبيل الوحيد لزعيم في البقاء بالسلطة هو استخدام العنف الجماعي ضد أبناء شعبه يكون بذلك قد فقد شرعية الحكم ولابد أن يقوم بما هو صائب لبلاده من خلال الرحيل الان."
ويقدر دبلوماسيون أن عدد القتلى بعد عشرة أيام من العنف يبلغ نحو ألفين.لكن ما زال هناك الكثير من الحديث بشأن العمل العسكري من القوات الاجنبية. ولم يتضح الى متى سيتمكن القذافي الذي يدين له بالولاء عدة الاف من الصمود في مواجهة قوات الثوار التي تتألف من شبان مسلحين وجنودا متمردين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات