كيف يمكن الوصول إلى قصر العروبة؟.. لو سألت هذا السؤال لشخص عادى فى الشارع أو سائق تاكسى فسوف يخبرك بأن هناك أكثر من طريق للوصول سواء عبر العباسية وشارع الخليفة المأمون، أو مدينة نصر وشارع صلاح سالم، أو حسب المنطقة التى ستتحرك منها؟!.
لكن عندما يكون السؤال متعلقا بالوصول إلى المنصب الأول فى مصر وهو كرسى الرئاسة، فالمؤكد أن الأمر سيختلف، ولن ينفع وقتها بالطبع سائق التاكسى أو صلاح سالم أو شقيقه جمال والخليفة المأمون أو حتى كل الخلفاء.
«الطريق إلى قصر العروبة».. هو عنوان أحدث كتاب فى سوق النشر للزميل الكاتب الصحفى الأستاذ محمد على خير، وصدر عن دار نشر صفصافة قبل أيام قليلة.
الكتاب تشرفت بإدارة ندوة لمناقشته مساء السبت الماضى فى مكتبة دار الشروق بالمهندسين بحضور المؤلف والدكتور العلامة الكبير أحمد عكاشة ونخبة متميزة من الزملاء الكتاب والصحفيين والمهتمين بالشأن العام.
فكرة الكتاب جريئة.. والسبب أن معظم من يكتب عن الشأن الرئاسى فى مصر يفعل ذلك من باب المدح حينا والنفاق أحيانا.. لكن أن تناقش الأمر بجدية ورصانة، فهو الأمر الذى نفتقده، وسعى محمد على خير إلى تحقيقه ونجح فى ذلك بمهارة ودأب كبيرين.
مؤلف الكتاب قال فى مقدمته إنه لا يهدف إلى الحديث عن أشخاص أو أسماء بعينها قد تصل أو لا تصل إلى القصر.. لكنه يسعى للحديث عن الآليات.. ورصد أكثر من عشر قوى يراها مؤثرة فى تحديد من يصبح رئيسا.. وهو رصد يقبل الكثير من الجدل والنقاش والاختلاف خصوصا عندما يضع قوة سيادية كبرى فى خانة واحدة مع قوة أخرى مثل الأحزاب أو الاحتجاجات الاجتماعية أو أجهزة الإعلام أو المؤسسات الدينية كالازهر والكنيسة.
فكرة الكتاب أيضا جديدة.. لأنه لم يكتف بالرؤية والرصد، بل حاور نخبة من المفكرين والمحللين والسياسيين كل فى مجاله مثل سلامة أحمد سلامة وفهمى هويدى وأحمد عكاشة ومصطفى الفقى وعبدالمنعم سعيد وأسامة الغزالى حرب وخليل العنانى وعمرو هاشم ربيع وعبدالله الاشعل.
ثم إن الذى كتب مقدمته هو المفكر الكبير المستشار طارق البشرى، ورغم أنها قليلة الكلمات إلا أنها موحية.. ويكفى مثلا قوله: «إن الشعب لا يعد حقيقة مادية ملموسة إلا بالتنظيمات التى تنتظم فيها فئات وطبقات وتجمعات.. وبغير هذه التنظيمات لا يتحول العمل السياسى إلى قوة مادية». هناك أيضا قوله: «إن أى نظام سياسى أو اجتماعى باق ومستمر بكل ما به من ضعف خلفا عن سلف، حتى توجد القوة المنظمة التى تغيره أو تعدله».
أخيرا فالكتاب ثرى بالآراء والأفكار والقصص إضافة بالطبع إلى الحوارات.. به أيضا بعض الأخطاء التى تحتاج لضبط وتعديل فى طبعاته التالية منها ما هو شكلى مثل أن قصر العروبة ليس هو المقر الرسمى للرئاسة بل قصر عابدين والقصر الاتحادى، ومنها ما هو جوهرى متعلق بالمنهج والخلاصات النهائية.. وعلى من يشغله الأمر أن يقرأ الكتاب، فربما يهدأ باله ويتراجع قلقه، وتقل حيرته فى اسم الشخص الذى سيكون جالسا على الكرسى الرئاسى فى القصر الرئاسى بعد شهور من الآن.
لكن عندما يكون السؤال متعلقا بالوصول إلى المنصب الأول فى مصر وهو كرسى الرئاسة، فالمؤكد أن الأمر سيختلف، ولن ينفع وقتها بالطبع سائق التاكسى أو صلاح سالم أو شقيقه جمال والخليفة المأمون أو حتى كل الخلفاء.
«الطريق إلى قصر العروبة».. هو عنوان أحدث كتاب فى سوق النشر للزميل الكاتب الصحفى الأستاذ محمد على خير، وصدر عن دار نشر صفصافة قبل أيام قليلة.
الكتاب تشرفت بإدارة ندوة لمناقشته مساء السبت الماضى فى مكتبة دار الشروق بالمهندسين بحضور المؤلف والدكتور العلامة الكبير أحمد عكاشة ونخبة متميزة من الزملاء الكتاب والصحفيين والمهتمين بالشأن العام.
فكرة الكتاب جريئة.. والسبب أن معظم من يكتب عن الشأن الرئاسى فى مصر يفعل ذلك من باب المدح حينا والنفاق أحيانا.. لكن أن تناقش الأمر بجدية ورصانة، فهو الأمر الذى نفتقده، وسعى محمد على خير إلى تحقيقه ونجح فى ذلك بمهارة ودأب كبيرين.
مؤلف الكتاب قال فى مقدمته إنه لا يهدف إلى الحديث عن أشخاص أو أسماء بعينها قد تصل أو لا تصل إلى القصر.. لكنه يسعى للحديث عن الآليات.. ورصد أكثر من عشر قوى يراها مؤثرة فى تحديد من يصبح رئيسا.. وهو رصد يقبل الكثير من الجدل والنقاش والاختلاف خصوصا عندما يضع قوة سيادية كبرى فى خانة واحدة مع قوة أخرى مثل الأحزاب أو الاحتجاجات الاجتماعية أو أجهزة الإعلام أو المؤسسات الدينية كالازهر والكنيسة.
فكرة الكتاب أيضا جديدة.. لأنه لم يكتف بالرؤية والرصد، بل حاور نخبة من المفكرين والمحللين والسياسيين كل فى مجاله مثل سلامة أحمد سلامة وفهمى هويدى وأحمد عكاشة ومصطفى الفقى وعبدالمنعم سعيد وأسامة الغزالى حرب وخليل العنانى وعمرو هاشم ربيع وعبدالله الاشعل.
ثم إن الذى كتب مقدمته هو المفكر الكبير المستشار طارق البشرى، ورغم أنها قليلة الكلمات إلا أنها موحية.. ويكفى مثلا قوله: «إن الشعب لا يعد حقيقة مادية ملموسة إلا بالتنظيمات التى تنتظم فيها فئات وطبقات وتجمعات.. وبغير هذه التنظيمات لا يتحول العمل السياسى إلى قوة مادية». هناك أيضا قوله: «إن أى نظام سياسى أو اجتماعى باق ومستمر بكل ما به من ضعف خلفا عن سلف، حتى توجد القوة المنظمة التى تغيره أو تعدله».
أخيرا فالكتاب ثرى بالآراء والأفكار والقصص إضافة بالطبع إلى الحوارات.. به أيضا بعض الأخطاء التى تحتاج لضبط وتعديل فى طبعاته التالية منها ما هو شكلى مثل أن قصر العروبة ليس هو المقر الرسمى للرئاسة بل قصر عابدين والقصر الاتحادى، ومنها ما هو جوهرى متعلق بالمنهج والخلاصات النهائية.. وعلى من يشغله الأمر أن يقرأ الكتاب، فربما يهدأ باله ويتراجع قلقه، وتقل حيرته فى اسم الشخص الذى سيكون جالسا على الكرسى الرئاسى فى القصر الرئاسى بعد شهور من الآن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات