الأقسام الرئيسية

اميركا تصعّد من ضرباتها الجوية ضد القاعدة في جنوب اليمن

. . ليست هناك تعليقات:
 
الغارات تسفر عن مقتل 15 جهاديا وإصابة العشرات في قصف استهدف أربعة معاقل للمتشددين في محافظات أبين ولحج وعدن.
 
ميدل ايست أونلاين

الحرب الدائرة تساعد المتطرفين على توسيع سيطرتهم
عدن (اليمن) - قالت مصادر يمنية مطلعة إن غارات جوية، أسفرت عن مقتل أكثر من 15 متطرفا من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن الاحد، فيما أصيب العشرات.
وأضافت "هذه الغارات تمثل واحدة من أكبر الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة على الجهاديين، منذ انقلاب ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح على الشرعية قبل عام".
وكشفت مصادر أمنية بمحافظة أبين، شرق عدن "إن الطيران استهدف ثلاثة مواقع متفرقة لعناصر التنظيم في كل من مدينتي زنجبار وخنفر، فيما كان هدف الغارة الثالثة مصنع 7 أكتوبر للذخيرة سابقا، بمنطقة الرواء بخنفر، حيث استهدف بصاروخين".
وأفادت المصادر نفسها بان "عناصر القاعدة منعوا المدنيين من الاقتراب من المواقع المستهدفة، قبل أن ينتشلوا جثث زملائهم من تحت الأنقاض".
وعقب الغارات الجوية، انسحب المتطرفون من مواقعهم بمدينة زنجبار، واحتموا بمساجد المدينة، خشية وقوع غارات أخرى، وسط تصعيد في الهجمات الأميركية ضدّ معاقل التنظيم المتشدد منذ أكثر من شهرين.
وفي محافظة لحج، على الجهة الشمالية من عدن، استهدفت غارة أخرى أحد مواقع مسلحي القاعدة، في ساعة متأخرة من ليل الأحد.
وأكد مصدر محلي إن "الغارة استهدفت منزلا يستخدمه التنظيم لاستضافة الوافدين من المحافظات المجاورة، على مقربة من سوق الأسماك بمدينة الحوطة. ولم يعرف بعد حجم الخسائر البشرية".
ويعود وجود القاعدة٬ في جنوب اليمن٬ إلى نحو أكثر من عقدين٬ ويتهم المسؤولون اليمنيون الرئيس المخلوع علي عبدالله باستقطاب العناصر المتطرفة وزرعها في المحافظات الجنوبية، منذ ما بعد قيام الوحدة اليمنية بين شطري البلاد٬ الشمالي والجنوبي٬ مطلع عقد التسعينات من القرن العشرين.
واستخدم تلك العناصر في الصراعات السياسية٬ إضافة إلى اغتنام وجود القاعدة، كمبرر لاجتياح الجنوب مطلع العام 2015، في الحرب التي تدور رحاها حاليا٬ كما جاء على لسان محافظ عدن٬ اللواء عيدروس الزبيدي في كلمة له بمناسبة مرور عام على انطلاق عملية "عاصفة الحزم" لإعادة الشرعية إلى اليمن.
واتسع نطاق الهجمات الانتحارية التي تشهدها عدن منذ تحريرها من قبضة المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله في يوليو تموز 2015.
وتمثلت تلك الهجمات، في عمليات انتحارية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة٬ إضافة إلى سلسلة عمليات اغتيالات منظمة٬ طالت كثيرا من القادة العسكريين والضباط في الجيش وقوات الشرطة وأجهزة المخابرات والقضاة وقادة المقاومة الشعبية.
وكانت سلسلة غارات أميركية من طائرات دون طيار قتلت في 22 مارس آذار، ما لا يقل عن 70 متشددا من عناصر "القاعدة"٬ عندما استهدفت تلك الغارات معسكرا تدريبيا للتنظيم غرب مدينة المكلا٬ عاصمة محافظة حضرموت٬ التي تخضع لسيطرة جهاديي التنظيم منذ مطلع أبريل نيسان سنة 2015.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، قد أعلنت أن الجيش الأميركي استهدف بضربة جوية، معسكرا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.
ومنذ 26 آذار/مارس 2015، يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة للانقلابيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية".
وكان التحالف العربي قد اطلق في 21 ابريل/نيسان 2015، عملية "إعادة الأمل". وقال إن من أهدافها شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن الى جانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وأثارت سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء ومناطق اخرى من البلاد في سبتمبر/ايلول 2014، قلق الرياض التي تخشى من أن يسيطر الحوثيون احد أذرع ايران في المنطقة على الحكم ما يسهل تمدد طهران التي تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة وتأجيج الفتنة الطائفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

التسميات

full

footer