الأقسام الرئيسية

خسارة إخوانية ساحقة في مناظرة حول انتخابات مصر

. . ليست هناك تعليقات:


المؤيدون لفكرة إرجاء العملية الانتخابية: كيف نطلب من الشعب التصويت بموجب دستور غير ديمقراطي؟

ميدل ايست أونلاين


القاهرة - من عماد عمر


العريان 'يراهن على الشارع لا المثقفين'

خسر الاخوان المسلمون وحزب الوفد الليبرالي مساء الاثنين بفارق ساحق مناظرة دعوا فيها إلى عدم ارجاء العملية الانتخابية التي تعد لها مصر بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك الشهر الماضي لكنهم اكدوا ثقتهم في ان نتيجة المناظرة لن تتكرر في صناديق الاقتراع.

وفي أول حلقة تنظم في القاهرة لبرنامج "مناظرات الدوحة" التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صوت جمهور الحضور بأغلبية تجاوزت 80 بالمئة لصالح عدم الاسراع باجراء الانتخابات بعد الثورة التي ادت الى تنحي مبارك عن السلطة في 11 فبراير/شباط الماضي وتكليفه الجيش بادارة شؤون البلاد.

عقدت المناظرة في الجامعة الأميركية بالقاهرة على بعد خطوات من ميدان التحرير الذي كان بؤرة الاحتجاجات اثناء الثورة المصرية. وناقش الحضور فكرة ان "على مصر ارجاء الانتخابات من اجل الديمقراطية".

ونجحت الناشطة النسائية مروى شرف الدين والنشط المؤيد للديمقراطية شهير جورج اللذان تحدثا دفاعا عن الفكرة في انتزاع التصفيق اكثر من مرة من الحضور الذي ضم بعضا من شباب الثورة المصرية بالاضافة الى مثقفين واعلاميين وسياسيين.

ودعت مروى شرف الدين الى مد الفترة الانتقالية الى 2012 بما يسمح بوضع دستور جديد وارساء حقوق الانسان وحكم القانون وضمان تشكيل حكومة تمثيلية. واعتبرت ان اتخاذ هذه الخطوات يعني اقامة البنية الاساسية للديمقراطية.

واشارت الى اهمية تحقيق المصالحة بين الشرطة والشعب بدلا من ان "يلتقي الاثنان فجأة عند صناديق الاقتراع". وحذرت من ان التعجيل بالانتخابات يعني اجراؤها في اجواء عدم استقرار واتاحة الفرصة لممارسة البلطجة ضد الناخبين.

وعادت خدمات الشرطة في مصر جزئيا هذا الاسبوع بعدما كانت انهارت مساء 28 يناير/كانون الثاني بعد يوم دام من الاشتباكات مع المحتجين المناوئين لحكم مبارك في اوائل الثورة.

وقال جورج -وهو عضو فاعل في مجموعات مناصرة للديمقراطية من بينها الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية- ان الفترة المتاحة للاعداد للانتخابات قصيرة "والدستور الحالي غير ديمقراطي فكيف نطلب من الشعب التصويت تحت دستور غير ديمقراطي".

وعلى الجانب الاخر قال عصام العريان المتحدث باسم الاخوان المسلمين ان الانتخابات ستكون فرصة حقيقية لتعزيز وجود الاحزاب الجديدة باعتبار ان الاحزاب تبني نفسها في الشارع ومن خلال الحملات الانتخابية.

وردا على المجادلات بأن جماعة الاخوان المسلمين تريد التعجيل بالانتخابات لان فرصتها ستكون اكبر بالنظر الى انها جماعة منظمة بالمقارنة بالقوى السياسية الجديدة استبعد العريان ان تكون الحركات والقوى السياسية التي شاركت في الثورة المصرية غير جاهزة للانتخابات وقال انها ليست حركات وقوى جديدة بل انها تعمل منذ ثلاث سنوات على الاقل.

وقال إن العملية الانتقالية في مصر يمكن ان تستمر بعد الانتخابات وتمتد حتى خمس سنوات.

وقال شريف طاهر عضو المكتب التنفيذي لحزب الوفد -اكبر التنظيمات الليبرالية في مصر- ان الجيش يجب ان يعود الى الثكنات وان تقود حكومة منتخبة الفترة الانتقالية. واضاف انه لا خوف فيما يتعلق بالامن اثناء الانتخابات لان "الشعب سيحمي صناديق الاقتراع" هذه المرة.

وقال طاهر -وهو خبير في الكمبيوتر تحول الى السياسة- ان حكومة تصريف الاعمال في مصر لن يمكنها اتخاذ قرارات قوية اثناء المرحلة الانتقالية.

وفي ختام المناظرة التي ادارها تيم سيباستيان وهو مراسل سابق لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية اسفرت نتيجة التصويت بين جمهور الحاضرين عن تأييد تأجيل الانتخابات بنسبة 84.4 بالمئة في حين وافق 15.6 بالمئة على اجرائها خلال شهور.

وقال العريان بعد المقابلة ان التصويت جرى بين جمهور من المثقفين ولا يعبر عن رأي رجل الشارع الذي سيقول رأيا "مختلفا تماما" في صندوق الاقتراع.

ومن المقرر ان تجري مصر استفتاء السبت القادم على تعديلات دستورية تقيد شغل منصب رئيس الدولة بفترتين متواليتين كحد اقصى مدة كل منهما اربع سنوات كما تعيد الاشراف القضائي على الانتخابات. وستفتح الموافقة على التعديلات الباب امام اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال شهور.

وقال سباستيان ان ابرز ما شهدته حلقة "مناظرات الدوحة" هي اتاحة حرية التعبير في الحوار بصورة لم يسبق لها مثيل في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer