لماذا احترقت الورقة (النتيجة)؟ لأن النار (السبب) اقتربت منها (شروط ميسرة) ولم تكن الورقة مبللة بالماء (أى غاب المانع).
لماذا يتمرد التونسيون والجزائريون (النتيجة)؟
لأن الفجوة المتزايدة بين وعود حكوماتهم وانجازاتها من ناحية وبين واقعهم من ناحية أخرى (السبب) قد بلغت درجة أصبحوا غير قابلين للتعايش معها فينشأ عندهم وعى بالحرمان النسبى الناتج عن الفجوة بين المتوقع والواقع فيتحول الإحباط إلى عدوان.
ولكن لماذا الآن؟
يقول بعض علماء السياسة إن الأسباب الداعية للتمرد قد تكون موجود لفترة طويلة، ولكنها تظل تعتمل تحت السطح حتى تغيب موانع التمرد أو تضعف بسبب وجود عوامل أخرى ميسرة بما يفضى إلى التمرد الذى رأينا بعضا منه فى شوارع المدن والقرى التونسية والجزائرية.
ما هى الموانع؟ الموانع نوعان: أولا الهيبة والخوف من بطش صاحب السلطان وما يرتبط بهما من قمع وردع وثانيا المُلهيات والمشوشرات والأفيونات الفنية والكروية والدينية التى تحيط بالطلاب والعمال باعتبارهما الفئتين الأكثر استعدادا للتمرد بحكم وجودهما فى أماكن يمكن أن يجتمعا فيها بشكل منتظم؛ فاهتمام الناس المبالغ فيه فى تونس والجزائر بأخبار الفنانين ولاعبى الكرة وانجازات الدعاة الجدد (الجزائريين والتونسيين) هى أسباب ومؤشرات مهمة على أن مشاكل الفساد والاستبداد ليست على أجندة هذه الفئة من أفراد المجتمع.
إذن النار موجودة والورقة موجودة وهى غير مبللة. متى يحدث التمرد إذن؟ حين تتوافر الميسرات.
وما هى هذه الميسرات؟
أى متغير أو حادثة تجعل النار تقترب من الورقة مثل: هزيمة عسكرية، أو ظهور قيادة جديدة، أو تصرف أحمق من النظام الحاكم (مثل رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه) أو مبادرة شخصية تلهب حماس الناس (مثل حرق شاب تونسى متعلم لنفسه احتجاجا على ظلم وقع عليه)، أو الرغبة فى محاكاة مجتمعات مجاورة.
ماذا بعد التمرد فى تونس والجزائر؟ يعتقد من يدرسون مثل هذه الظواهر أن التمرد الاقتصادى والاجتماعى قصير العمر ومحدود التأثير إن لم يكن له قيادة سياسية تتمتع بالمصداقية والرؤية بحيث تحول التمرد إلى صراع من أجل تغيير موازين القوى فى المجتمع. وكان هذا هو جوهر السبب فى نجاح تمرد حركة تضامن فى بولندا مقارنة بحركات الاحتجاج فى المجتمعات المتخلفة حيث يكون الاحتجاج من أجل علاوة أو مستحقات متأخرة أو صرف الكيماوى.
المهم، دعواتكم إن ربنا يوفق الكابتن حسن شحاتة والرجالة ونفوز بدورة حوض النيل.
لماذا يتمرد التونسيون والجزائريون (النتيجة)؟
لأن الفجوة المتزايدة بين وعود حكوماتهم وانجازاتها من ناحية وبين واقعهم من ناحية أخرى (السبب) قد بلغت درجة أصبحوا غير قابلين للتعايش معها فينشأ عندهم وعى بالحرمان النسبى الناتج عن الفجوة بين المتوقع والواقع فيتحول الإحباط إلى عدوان.
ولكن لماذا الآن؟
يقول بعض علماء السياسة إن الأسباب الداعية للتمرد قد تكون موجود لفترة طويلة، ولكنها تظل تعتمل تحت السطح حتى تغيب موانع التمرد أو تضعف بسبب وجود عوامل أخرى ميسرة بما يفضى إلى التمرد الذى رأينا بعضا منه فى شوارع المدن والقرى التونسية والجزائرية.
ما هى الموانع؟ الموانع نوعان: أولا الهيبة والخوف من بطش صاحب السلطان وما يرتبط بهما من قمع وردع وثانيا المُلهيات والمشوشرات والأفيونات الفنية والكروية والدينية التى تحيط بالطلاب والعمال باعتبارهما الفئتين الأكثر استعدادا للتمرد بحكم وجودهما فى أماكن يمكن أن يجتمعا فيها بشكل منتظم؛ فاهتمام الناس المبالغ فيه فى تونس والجزائر بأخبار الفنانين ولاعبى الكرة وانجازات الدعاة الجدد (الجزائريين والتونسيين) هى أسباب ومؤشرات مهمة على أن مشاكل الفساد والاستبداد ليست على أجندة هذه الفئة من أفراد المجتمع.
إذن النار موجودة والورقة موجودة وهى غير مبللة. متى يحدث التمرد إذن؟ حين تتوافر الميسرات.
وما هى هذه الميسرات؟
أى متغير أو حادثة تجعل النار تقترب من الورقة مثل: هزيمة عسكرية، أو ظهور قيادة جديدة، أو تصرف أحمق من النظام الحاكم (مثل رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه) أو مبادرة شخصية تلهب حماس الناس (مثل حرق شاب تونسى متعلم لنفسه احتجاجا على ظلم وقع عليه)، أو الرغبة فى محاكاة مجتمعات مجاورة.
ماذا بعد التمرد فى تونس والجزائر؟ يعتقد من يدرسون مثل هذه الظواهر أن التمرد الاقتصادى والاجتماعى قصير العمر ومحدود التأثير إن لم يكن له قيادة سياسية تتمتع بالمصداقية والرؤية بحيث تحول التمرد إلى صراع من أجل تغيير موازين القوى فى المجتمع. وكان هذا هو جوهر السبب فى نجاح تمرد حركة تضامن فى بولندا مقارنة بحركات الاحتجاج فى المجتمعات المتخلفة حيث يكون الاحتجاج من أجل علاوة أو مستحقات متأخرة أو صرف الكيماوى.
المهم، دعواتكم إن ربنا يوفق الكابتن حسن شحاتة والرجالة ونفوز بدورة حوض النيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات