الأقسام الرئيسية

غزة: 'مظاهرات الوحدة' تنتهي بالمزيد من الانقسام

. . ليست هناك تعليقات:


حماس تسمح لمتظاهريها برفع شعارات الوحدة وتقمع مظاهرة لفتح في غزة بالهراوات رغم توافقهما في المطالب.

ميدل ايست أونلاين


غزة ـ من عادل الزعنون


'لعم' للانقسام

ارغمت التظاهرات الحاشدة التي جرت في الضفة الغربية وقطاع غزة الثلاثاء للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني، المسؤولين في السلطة الفلسطينية وحركة حماس على اعلان تاييدهم للتحرك الذي نظمه شباب عبر مواقع التواصل الاجتماعية.

وتظاهر عشرات آلاف الفلسطينيين الثلاثاء في غزة التي تسيطر عليها حركة حماس والضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية مطالبين بانهاء الانقسام بين الجانبين.

وتدخلت الشرطة التابعة لحكومة حماس في المساء لتفريق المتظاهرين في غزة بالهراوات فاصيب عدد كبير منهم بكدمات، كما افاد شهود.

وكان بين المصابين مصور وكالة فرانس برس الذي تعرض له شرطي بلباس مدني.

وفي وسط رام الله، استدعت الشرطة اربعة من منظمي التظاهرة لاستجوابهم، في حين اصيب مع تفرق التظاهرة اربعة بجروح في صدامات مع عناصر الأمن بينهم امرأتان، كما علم من اقربائهم.

واكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه يؤيد مطالب المتظاهرين الداعية الى انهاء الانقسام عبر اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني "في اقرب وقت ممكن وفي نفس الوقت".

من جهته، دعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة عباس وحركة فتح لعقد لقاء عاجل في غزة للحوار وانهاء المصالحة استجابة لتظاهرة الشباب.

ولكن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رفضت الثلاثاء دعوة هنية وقالت في بيان عقب اجتماعها في رام الله انها "ترفض كل محاولات احتواء التحرك الشبابي والشعبي واحباطه مهما كانت المبررات وترفض اللجوء الى قمع هذا التحرك بحجة ترك المسائل الخاصة بالوحدة للقيادات السياسية".

وبررت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس تفريق المتظاهرين بالقوة في بيان قالت فيه "تستهجن وزارة الداخلية من عدم الدقة في نقل ما حدث في ساحة الكتيبة (وسط غزة) وتوضيحاً للرأي العام فان المجموعات التي كانت موجودة في ساحة الكتيبة هي مجموعات غالبيتها من عناصر حركة فتح وخاصة الاجهزة الامنية القديمة ولا علاقة لها بفعالية إنهاء الانقسام حيث ان المكان المخصص للفعالية هو ساحة الجندي المجهول".

وكان الالاف انطلقوا من كل مناطق قطاع غزة في تظاهرات سارت في الشوارع الرئيسية باتجاه ميدان الجندي المجهول الذي امتلأ كلياً وهم يرفعون اعلاماً فلسطينية ويرددون هتافات تنادي بانهاء الانقسام منها "الشعب يريد إنهاء الانقسام".

وشارك في التظاهرات عناصر وانصار من كل الفصائل في مقدمها حماس وفتح.

وعلى الجدران المحيطة للميدان وفي الطرق العامة كتب الشباب شعارات مناوئة للانقسام، بينما كان عناصر من حماس يقومون بكتابة شعارات منها "لا للانقسام"، "لا للتنسيق الامني مع الاحتلال ونعم للثوابت" و"نعم لانهاء (اتفاقية) اوسلو".

وفي محيط النصب التذكاري للجندي المجهول أقام المتظاهرون خياماً مؤكدين انهم سيعتصمون حتى انهاء الانقسام.

وانسحب آلاف الشباب من ميدان الجندي المجهول باتجاه ساحة "الكتيبة" غرب مدينة غزة احتجاجاً على "محاولة" الفصائل "ادارة واستثمار" هذه الفعاليات وفقاً لاحد المنظمين.

وجاء ذلك بعد مشادات كلامية بين عدد من الشبان من منظمي الاعتصام وعدد من انصار حماس في محيط الميدان على خلفية مطالبة الشبان بإنزال رايات حماس والفصائل الاخرى والابقاء فقط على العلم الفلسطيني.

وقام عدد من الشبان برشق متظاهرين رفعوا رايات حماس بالحجارة ومنعوهم من الانضمام اليهم ما ادى الى اصابة ثلاثة شبان بالحجارة في رؤوسهم بحسب شهود عيان.

لكن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ التابعة لحكومة حماس قال "ما وصلنا في المستشفيات هو ثلاث حالات اغماء فقط نتيجة تدافع الناس واصابة فتى بجروح في الراس اثر سقوطه على حجر".

وفي وقت لاحق عقدت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة مؤتمراً صحافياً قالت فيه انه "بناء على اعلان مكتب التنسيق الشبابي انتهاء الفعاليات، فان وزارة الداخلية تدعو الجميع لاتاحة الفرصة للجهات المسؤولة لاعادة ميدان الجندي المجهول الى وضعه الطبيعي والمروري".

ودعت "الشرطة لاتخاذ الخطوات اللازمة لاعادة النظام".

لكن المنظمين اكدوا انهم لن يغادروا الميدان حتى انهاء الانقسام.

ومع حلول الظلام اقتحم عناصر الامن التابعين لحكومة حماس ساحة الكتيبة وقاموا بتفريق المتظاهرين بالهراوات ما ادى الى اصابة عدد كبير منهم بكدمات طالت ايضا عدداً من الصحفيين.

ودانت عدة فصائل "قمع حماس للمتظاهرين" فيما اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي ان "الهجوم على المعتصمين في الكتيبة يعيق مبادرة هنية لانهاء الانقسام".

وفي وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، تظاهر اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني مطالبين ايضا بانهاء الانقسام الفلسطيني القائم والوحدة لانهاء الاحتلال.

واستمرت التظاهرة حتى الثالثة والنصف بعد الظهر ثم تفرقت.

وبعد التظاهرة، قامت الشرطة في رام الله بازالة خيمة كان يعتصم فيها 12 شاباً منذ يومين للمطالبة بانهاء الانقسام.

كما تظاهر نحو ألفي شخص في نابلس شمال الضفة الغربية، وعدد مماثل في الخليل في الجنوب.

وحمل المشاركون في التظاهرة في رام الله الاعلام الفلسطينية وشارات الفصائل المختلفة.

وتأتي التظاهرات بدعوة من مجموعات شبابية تطلق على نفسها "15 اذار" و"الحراك الشعبي لانهاء الانقسام" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وبمشاركة الفصائل ومنها حماس وفتح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer