ضراب المقطورات بدأ

آخر تحديث: السبت 11 ديسمبر 2010 10:25 ص بتوقيت القاهرة

أسماء بدوى -

تصوير-مجدى إبراهيم

أكد قادة منظمات أصحاب سيارات النقل الثقيل نجاح الإضراب الذى بدأ أمس على مستوى الجمهورية، فى حين نفى اللوء سراج زغلول مدير الإدارة العامة للمرور وجود مثل هذا الإضراب مشيرا إلى أن الحركة على الطرق طبيعية. ولم يتم التأكد من صحة أى من الموقفين من مصادر مستقلة حتى مثول الجريدة للطبع.

وقال مصطفى النويهى رئيس جمعية النقل بالغربية إن الإضراب فى المحافظة نجح بنسبة تقترب من 100% حيث توقفت تماما حركة العمل بالنسبة لسيارات النقل الثقيل.

وقال علاء شبل مراسل «الشروق» إن أماكن تجمع سيارات النقل الثقيل فى كفر الزيات والمحلة وطنطا امتلأت تماما بالسيارات المتوقفة عن العمل.

وفى الفيوم قال مراسل «الشروق» ميشيل عبدالله إن سيارات النقل اختفت صباح أمس من شوارع المدينة استجابة للدعوة إلى الإضراب. وتوقفت سيارات النقل بمقطورة بساحة فضاء فى منطقة السلخانة وتركها أصحابها بمغادرتها فيما استغل البعض الفرصة فى صيانة سياراتهم. وقال أحد السائقين نحن نعترض على عدم حل مشكلتنا وإصرار المسئولين على قطع أرزاقنا، فهناك أكثر من 5 أسر تعتمد فى دخلها على هذه السيارة ولا أحد يدرى بمعاناتنا.

المشهد نفسه تكرر فى بنى سويف ــ بحسب مراسل الجريدة ــ فى العاصمة الذى قال إن بعض السائقين الذين حاولوا كسر الإضراب تلقوا تهديدات من زملائهم منظمى الإضراب فتراجعوا عن العمل.
وقال أحمد عيد، أحد أصحاب المقطورات بالقاهرة، «تصل مشاركة أصحاب المقطورات فى الإضراب إلى 100%، على مستوى المناطق المختلفة فى القاهرة ولا توجد مقطورة تسير على الطريق»، مشيرا إلى أكبر تجمعات للإضراب فى حلوان والمعصرة، والتبين، وشق الثعبان، وقليوب، والأميرية.
من جهته قال اللواء سراج زغلول، مساعد أول وزير الداخلية للشرطة المتخصصة لـ«الشروق» إن الحديث عن إضراب أصحاب المقطورات مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة مؤكدا أن المقطورات سارت أمس على الطرق بأنواعها سواء على الطريق الصحراوى، أو الزراعى.

وأكد سراج أن الحديث عن إضراب كلام من وحى الخيال وليس هناك إعاقة على الطريق وليس للشرطة المتخصصة مطالب سوى تنفيذ وتفعيل قانون المرور الجديد بما يضمن سلامة الأرواح والحفاظ على حياة المواطنين ومن بينهم السائقون.

يأتى الإضراب احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم المتمثلة فى مد فترة العمل بالمقطورات لخمس سنوات، بدلا من سنتين، التى ستنتهى فى أغسطس 2012.

وتعتبر محافظة الغربية، مركز إضراب أصحاب المقطورات، حيث تشمل العدد الأكبر من المقطورات. وطالب أصحاب المقطورات، بإلغاء الضرائب المفروضة على المقطورات التى تصل نسبتها إلى 300%، بحسب تأكيد أحد قادة الإضراب فى الغربية، محمد عبدالمنعم.

وطالب عبدالمنعم، إلغاء مدة السنوات الست لاستخراج الرخص والسماح بالحصول على رخصة أولى بعد اجتياز الاختبارات، كذلك فتح باب المدارس الخاصة لسائقى المقطورات والحصول على دورات تدريبية مستمرة فى القيادة، أسوة بباقى الدول العربية.

من ناحيته قال رئيس لجنة النقل بالغرفة التجارية بالقاهرة، أحمد الزينى، إن إلغاء المقطورات سيكون له تأثير سلبى حيث سيرتفع سعر نقل الطن الواحد بنسبة 300%، مما يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع كالحديد والأسمنت، بالإضافة إلى تكدس السلع فى الموانئ وانخفاض نسبة التصدير، فى الوقت الذى لا يوجد فيه بديل أمام الحكومة لنقل 480 مليون طن فى ظل تدهور أوضاع هيئة السكك الحديدية والنقل النهرى، وعدم قدرتها على القيام بدور البديل عن المقطورات.

الجدير بالذكر، أن ذلك الإضراب هو الثانى لأصحاب المقطورات، وقد سبق ونظموا إضرابا شاملا على مستوى الجمهورية فى 13 فبراير 2009، فور إعلان وزارة الداخلية قرارها بإلغاء المقطورات وعدم تسييرها على الطرق ابتداء من 2011.