الأقسام الرئيسية

الشرق الأوسط على أعتاب أزمة قمح عنيفة

. . ليست هناك تعليقات:

آخر تحديث: السبت 11 ديسمبر 2010 9:54 ص بتوقيت القاهرة


ميريت مجدى -


«إنتاج القمح فى الشرق الأوسط مهدد بحدوث موجة عنيفة من الجفاف خلال السنة المقبلة، الأمر الذى سيكون له انعكاسات سلبية كبيرة ومقلقة على الإمدادات العالمية، وبالتالى على الأسعار التى ستشهد ارتفاعات جنونية، بعد صعودها 46% فى العام الحالى»، حسبما ذكر موقع مارتل، المتخصص فى متابعة أثر التغييرات المناخية على إنتاج المحاصيل الرئيسية، فى أحدث توقعاته التى أعلن عنها أمس.

وتبعا لمارتل، الذى يعتمد فى أبحاثه على مصادر متعددة أهمها تقارير وزارة الزراعة الأمريكية، فإن «الظروف المناخية أصبحت غير مواتية تماما لزراعة القمح فى المنطقة»، فلم تستقبل تقريبا أى دولة من الدول الرئيسية المنتجة للقمح فى الشرق الأوسط أمطارا خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر (الموسم الرئيسى لإنتاج القمح).

فقد حظى كل من شمال تركيا وجنوب إيران (اللتين تسهمان بأكثر من 60% من إنتاج القمح فى المنطقة)، إلى جانب سوريا والعراق بأقل من 20% فقط من إجمالى الأمطار، بحسب مارتل، الذى قدر إجمالى واردات دول الشرق الأوسط من القمح خلال العام المالى 2008/2009 بنحو 40 مليون طن سنويا، أى ضعف المعدل الذى كان سائدا قبل 5 سنوات.

وتسيطر هذه النظرة غير المتفائلة أيضا على الحكومة المصرية، «نحن متشائمون ونتوقع حدوث كارثة عالمية خلال العام المقبل»، على حد قول نعمانى نعمانى، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، مشيرا إلى أن جميع التقديرات والتوقعات تنبئ بحدوث أزمة مناخية عنيفة خلال العام المقبل ستهدد إمدادات القمح، «ونحن بالطبع سنكون فى مقدمة الدول التى ستتأثر سلبا، فبدون شك سترتفع الأسعار بمعدلات مرعبة فى 2011»، وأوضح نعمانى، ل«الشروق»، أنه بناء على هذه التوقعات «السيئة»، أسرع وزير التجارة رشيد محمد رشيد، بطلب دعم إضافى، من وزير المالية، يوسف بطرس غالى، للهيئة مقدر بنحو 12 مليار جنيه، «خاصة أن هذه التأثيرات المناخية لن تنعكس فقط على القمح، وإنما ستمتد أيضا إلى الحبوب الزيتية التى يتم استخراج الزيوت منها»، أضاف نعمانى.

من جانبه، اعتبر مصدر مسئول، طلب عدم نشر اسمه، أن الحكومة ستكون مكبلة الأيدى أمام هذه الكارثة، فلن يكون من السهل على الإطلاق رفع سعر رغيف الخبز المدعوم مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية».

وبحسب نعمانى، «المعارضة فى مصر عادة ما تجدها فرصة وتستخدم موضوعا مثل رفع سعر رغيف الخبز كوسيلة للضغط، بدلا من أن تساعد الحكومة وتنادى بتحرير الأسعار»، على حد تعبير نائب رئيس الهيئة، الذى ينتقد بشدة عملية الهدر والتسريب التى يتعرض لها الخبز المدعوم، «فنحن نحتاج إلى إعادة النظر مرة أخرى فى مسألة الدعم خاصة أن الوضع فى ضوء الأزمة المتوقعة أصبح لا يحتمل هذا الأمر».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer