دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل أقل من عام كان هناك سؤال يشغل بال الكثيرين من المهتمين بالاختراعات الحديثة، عما إذا كان جهاز "آي باد" الجديد، الذي طرحته شركة "أبل"، قد يجد من قبل على شرائه بين مستخدمي الكمبيوتر بمختلف أنحاء العالم.
وبعد قليل من بدء ظهور آي باد في الأسواق، كانت معظم المؤشرات تفيد بأن الجهاز الجديد "لن يحقق أي نجاح" خلال 2010، ولكن مع اقتراب العام من نهايته، فقد بدا أن جهاز "أبل" الجديد قد حقق نجاحاً غير مسبوق في أسواق الإلكترونيات، حتى اللحظة، بمختلف أنحاء العالم.
وفي إطار الإقبال المتزايد على شراء هذا الجهاز، فإن التوقعات تشير إلى أن حجم مبيعاته قد يقفز إلى 13.3 مليون جهاز خلال عام، وهو رقم لم يسبقه إليه أي جهاز آخر، في ضوء نتائج أحد استطلاعات الرأي، كشف أن آي باد يحتل الصدارة في قائمة أفضل هدية يمكن الحصول عليها بمناسبة أعياد "الكريسماس."
كما أن التأثير الذي أحدثه آي باد خلال 2010 لم يتوقف فقط على تحقيق مبيعات قياسية، وإنما امتد إلى إعادة صياغة أسواق الإلكترونيات بشكل جذري، بدءاً من أجهزة الطباعة وحتى تصميم شكل صفحات الإنترنت، وهو ما يعني أن هذا الجهاز الصغير قد أحدث تغييراً في العالم بصورة لم تكن متوقعة.
ومن أبرز التغييرات التي أحدثها هذا الجهاز:
- وضع أبل في الصدارة: وهذا ليس سراً، حيث من المعروف أنه بعد قليل من ظهور آي باد مطلع العام الجاري، جاءت شركة أبل كأكبر شركة في قطاع الإلكترونيات، في مايو/ أيار الماضي.
وكانت "أبل" تبدو وكأنها ستظل تسير خلف "مايكروسوفت" إلى الأبد، إلا أنها استطاعت، بفضل هذا الجهاز، أن تتخطى الشركة، التي تتخذ من مدينة "ريدموند" بولاية واشنطن، مقراً لها.
- إحداث ثورة في عالم أجهزة الكمبيوتر اللوحية: حيث ظل هذا العالم ساكناً لفترة طويلة، وبدأت الشركات المنافسة صراعاً فيما بينها للدخول إلى هذا العالم، وهو ما أسفر عن ظهور جهاز "سامسونغ غالاكسي"، الذي يبدو قريباً من الجهاز الذي تنتجه آبل.
- ثورة في عالم النشر: حيث أصبح بإمكان مستخدميه الاطلاع على مختلف الصحف والمجلات من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يفرض تحديات جديدة على هذا القطاع، الذي أصبح لزاماً عليه أن يعيد بناء نفسه ليتمكن من مواجهة تلك التحديات.
- إعادة تصميم صفحات الويب: حيث فرض الجهاز الجديد على العديد من مصممي الصفحات الإلكترونية إلى إعادة تصميم صفحاتهم بما يتناسب مع طبيعته كجهاز لوحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات