الأقسام الرئيسية

مجموعة عمل مصر الاميركية: الخناق يضيق على حرية المصريين

. . ليست هناك تعليقات:

مجموعة ضغط أميركية تسعى لحث إدارة بلادها على إنقاذ المصريين من نظامهم، والقاهرة تصفهم بالمعاديين لسياستها.

ميدل ايست أونلاين

اعتداءات قاسية على النشطاء

واشنطن ـ انتقدت هيئة برلمانية من الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة الجمهوريين والديمقراطيين والمعروفة باسم "مجموعة عمل مصر" سياسة القمع التي ينتهجها النظام المصري، واستخدامه القوة ضد الخصوم السياسيين والناخبين لإبقاء الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في السلطة.

واجتمعت "مجموعة عمل مصر" بمسؤولين أميركيين رسميين الخميس لمناقشة الأمور الداخلية للشؤون المصرية وعلى رأسها تضيق المشاركة السياسية، ورفض المراقبة الدولية للإنتخابات لضمان إجراء انتخابات حرة وشفافة، وكذلك انتهاج النظام أساليب "الدولة البوليسية" التي تجلت في عمليات الخطف والاعتداءات القاسية التي تعرض لها ناشطون معارضون، بالإضافة إلى حملات القمع التي يمارسها النظام بشراسة من خلال اعتقال المئات من ناشطي جماعة "الإخوان المسلمين"، وإلغاء البرامج التلفزيونية وأعمدة الصحف التي تنتقد النظام، واعتقاله لقادة الطلاب بالجامعات.

وناقش الاجتماع التضيق على الحريات الدينية، وتكرار الحوادث ضد الأقباط، وحياتهم التي تحولت في مصر إلى سجن كبير، كما تطرقوا إلى زرع نظام مبارك بذور العداء للولايات المتحدة في المجتمع المصري لرفضه توسيع المشاركة السياسية وتعمقه في القمع الذي يمهد الطريق لأوضاع أكثر سوءا بعد وفاته، خاصة وأنه من المتوقع أن يبدأ الصراع بين خلفائه على موقع الرئاسة مما سيدفعهم للجؤ إلى القومية ومعاداة الولايات المتحدة في حالة عجزهم في الحصول على الشرعية.

وطالبت مجموعة عمل مصر من المسؤولين الأميركيين الرسميين التدخل السريع والحاسم لحث النظام المصري على إجراء تغييرات فورية، والضغط عليه لوضع نهاية لتصرفاته الخارجة عن سيادة القانون.

ومن جانبها، انتقدت مصر اجتماع المسؤوليين الأميركيين الرسميين مع أعضاء مجموعة العمل الخاصة بمصر ومناقشتهم أموراً تتعلق بالشؤون الداخلية المصرية.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية المصرية في تصريح لعدد محدود من الصحافيين ان "هذا الإجراء يعبر عن مواقف أميركية غير مقبولة إزاء التحفظات المصرية القوية والمبررة تجاه تعامل الادارة الأميركية مع الشأن الداخلي المصري عموما، ومع تلك المجموعة التي تدعي اهتماماً بهذا الشأن على وجه الخصوص".

وأضاف أن المواقف الأخيرة للادارة تجاه الشؤون الداخلية المصرية هي "أمر مرفوض بشكل قاطع من جانب مصر"، مشيراً الى أن رفض هذا السلوك الأميركي يأتي بغض النظر عن أية حجج أو ذرائع يمكن أن يسوقها البعض لتبرير هذا الأمر".

وأكد المصدر في هذا الاطار على أن مصر تعتز كل الاعتزاز بسيادتها واستقلال ارادتها الوطنية، وأنها لن تسمح لأي طرف كان، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالتدخل في شأنها الداخلي تحت أي ذريعة".

وتابع "لكن يبدو أن الجانب الأميركي يصر على عدم احترام خصوصية المجتمع المصري بتصرفات وتصريحات تستفز الشعور الوطني المصري.. وكأن الولايات المتحدة تحولت الى وصي على كيفية ادارة المجتمع المصري لشؤونه السياسية".

وشدد المصدر "ان من يعتقد أن هذا أمر ممكن فهو واهم".

وقال المصدر "أما هذه المجموعة التي تسمي نفسها مجموعة عمل مصر فيكفي النظر الى أعضائها لنتبين أهدافها وأجندتها.. فهي مجموعة من أولئك الأميركيين الذين يظنون أنهم على علم بالمجتمعات إما من خلال قراءة التقارير التي يعدها أتباعهم من ذوي الأجندات المحددة.. أو من خلال تنظيم الرحلات.. أو اللقاءات القاصرة.. وهي من نوعية المجموعات نفسها التي تهدف الى اشاعة الفوضى في الشرق الأوسط من دون الاكتراث بأية اعتبارات سوى أجندتها الضيقة في التغيير وفقاً لرؤاها القاصرة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer