قرارات الانسان تحددها حبة عدس في الدماغ

هرمون الاستروجين ينشط الأداء العقلي ويزيد عدد الروابط بين الخلايا الدماغية.

ميدل ايست أونلاين

أسفل المهاد لندن - أظهرت دراسة إيطالية أن القرارات الهامة في الحياة تتخذ في منطقة صغيرة جداً من الدماغ بحجم حبة العدس، تدعى "أسفل المهاد". ونقلت وكالة أنباء "آنسا" الإيطالية عن الباحثين الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة "سوشل نيوروساينس" أن هذه المنطقة الدماغية تتنشط في كل وقت ينبغي فيه على الأشخاص اتخاذ قرارات كبيرة. وقالت الباحثة في مستشفى "ميلان بوليتكنيكو" مانويلا فوماغالي إن نتائج الدراسة "تظهر لأول مرة دور أسفل المهاد في عمليات اتخاذ القرارات". وأضافت أن هذه النتائج من شأنها تطوير مقاربات علاجية لأمراض مثل الإدمان على لعب القمار وفرط الرغبة الجنسية والتسوق القهري. وأجرى الدراسة فريق من مستشفى "ميلان بوليكلينيكو"، وجامعة "ميلان" ومعاهد علمية أخرى. على صعيد آخر اظهرت دراسة أميركية جديدة أن هرمون الاستروجين بإمكانه أن ينشط الأداء العقلي، فهو قد يزيد عدد الروابط بين الخلايا الدماغية محدثاً تحسناً في التواصل الدماغي. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في جامعة "فينبرغ" توصلوا من خلال دراستهم على خلايا من الجرذان أن هرمون الإستروجين من شأنه أن يزيد عدد الروابط بين خلايا الدماغ، مما قد يودي لعلاجات لمرضي الزهايمر والفصام. وكانت دراسة سابقة أظهرت أن إعطاء الناس والحيوانات الإستروجين يمكن ان يحسن ذاكرتهم ويزيد من دقتهم أثناء الاختبارات. وفي الدراسة الجديدة عالج العلماء خلايا دماغية عائدة لجرذان بمركب مماثل للاستروجين، فتبين انه نشط مستقبلات هذا الهرمون عند الخلايا، وشكل سلسلة من ردات الفعل الكيميائية داخل الخلايا، وهذا بدوره زاد عدد النتوءات التي تشبه الشعر الموجودة على سطح الخلايا العصبية وتسمح لها بالتواصل. وقال الباحث ديباك سريفاستافا هذا يشر إلى أنه في حال "تنشيط مستقبلات الاستروجين بشكل خاص فإن ذلك يمكنه ان يزيد ربما من كمية المعلومات التي قد تنقل من خلية إلى اخرى".