آخر تحديث: السبت 30 اكتوبر 2010 9:53 م بتوقيت القاهرة
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى افتتاحيتها، أمس، إن الرئيس حسنى مبارك يسير عكس كل ما طلبه منه نظيره الأمريكى باراك أوباما بشأن تحقيق تقدم فى الإصلاحات الديمقراطية بالبلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه «رغم إقناع أوباما نظيره المصرى خلال لقائهما فى البيت الأبيض ــ سبتمبر الماضى ــ بحاجة بلاده المتزايدة إلى «مجتمع مدنى نابض بالحياة، ومنافسة سياسية مفتوحة، وانتخابات تتسم بالمصداقية والشفافية فى مصر، إلا أنه منذ ذلك الحين يقوم السيد مبارك بعكس ما طلب منه بالضبط ليس فقط برفض حكومته مراقبة الانتخابات، ولكن أيضا بشن حملات ضد حركات المعارضة ووسائل الإعلام».
ورأت الصحيفة أن توقيت التدخل الأمريكى فى التعليق على الأوضاع المصرية كان جيدا، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المصرية المقررة فى الثامن والعشرين من الشهر الحالى، وممارسة ضغوط من قبل حركة واسعة مؤيدة للديمقراطية من أجل القيام بإصلاحات سياسية، تبدأ بقبول المراقبة الدولية والمحلية على الانتخابات.
ودللت الصحيفة على اتجاه مبارك المعاكس بقيام السلطات باعتقال أكثر من 260 عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، التى حصلت على 20 % من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وطرد الصحفى المعارض، إبراهيم عيسى، من رئاسة تحرير جريدة الدستور المستقلة، بالاضافة إلى إيقاف بث برنامج تليفزيونى يقدمه عيسى، بعنوان «بلدنا بالمصرى».
وتابعت الصحيفة: « كما أغلقت السلطات المصرية 17 قناة تليفزيونية خاصة، وألغت تراخيص لوسائل إعلامية تمكنت من نقل البث المباشر لاحتجاجات الشوارع، وفرضت الحكومة قيودا جديدة على الرسائل النصية، التى تستخدمها وسائل الإعلام المعارضة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التضييق الذى يمارسه مبارك حاليا يتناقض بشكل حاد مع سلوكه خلال انتخابات 2005 حيث خفف من سيطرته على وسائل الإعلام، وقام بتعديل دستورى يسمح لأول مرة بتعدد المرشحين لرئاسة الجمهورية، كما أفرج عن منافسه العلمانى الرئيسى أيمن نور وأخرجه من السجن.
وأشارت الصحيفة إلى أن مبارك قام بكل هذه الإجراءات تحت ضغوط شديدة من الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، الذى دعا مصر علنا إلى قيادة طريق الإصلاح السياسى العربى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات