الأقسام الرئيسية

نار الإخوان ترعب الحزب الحاكم في مصر

. . ليست هناك تعليقات:


الحرب الكلامية قبل الانتخابات التشريعية في مصر تضرم النار بين الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين.


ميدل ايست أونلاين


القاهرة ـ من ايهاب سلطان


للديمقراطية مخالب

بدأت حرب التصريحات الصحفية بين الحزب الوطني الديمقراطي في مصر (الحزب الحاكم) وجماعة الإخوان المسلمين على خلفية الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نوفمبر ـ تشرين الثاني المقبل، حيث اتهم يوسف ورداني مدير تحرير الموقع الرسمي للحزب الحاكم الجماعة بدعوة المصريين وبشكل صريح إلى الانقلاب على الشرعية وتعبئتهم للنزول بهم للشارع لتلبية مطالبهم بعيداَ عن المؤسسات الشرعية.

وأضاف الورداني في مقاله الرئيسي بالموقع "أن الجماعة لا تؤمن إلا بالديمقراطية التي تصل بهم إلى الحكم في مصر، وأن الموقف الجديد للإخوان لا ينفصل عن مواقفهم السابقة التي أكدت أن تفسيرهم للإسلام التفسير الوحيد الصحيح للدين، وأن من يخالفهم كافر مارق، وكذلك تعمدت الجماعة استخدام شعارات تهدف إلى إثارة مشاعر المواطنين واستغلال إيمانهم الديني لخدمة أهداف سياسية، والادعاء بأنها تستمد شرعيتها من الشارع وليس من القانون لأن الشارع "هو الأصل في الشرعية" حسب التصريحات الصحفية لمرشد الإخوان السابق.

وأشار الورداني في مقاله بعنوان "الإخوان: الديمقراطية لمرة واحدة ووحيدة .. وثيقة لمفتي المحظورة تدعو المواطنين إلى الاستشهاد عند صناديق الانتخابات" إلى الوثيقة السرية للشيخ عبد الرحمن البر مفتي الجماعة والتي دعا فيها كوادر الجماعة إلى الاستشهاد عند صناديق الانتخابات لأنها معركة بين أهل الحق وأهل الباطل، ولأنهم يسيرون فيها للقاء العدو، ولأنها الجهاد تحت راية "يا خيل الله اركبي".

وأضاف أن الوثيقة السرية لمفتي الجامعة والتي نشرتها إحدى المجلات المصرية قسمت المواطنين إلى معسكرين، معسكر الإيمان حيث مقر الجماعة، ومعسكر الكفر الذي يضم كافة التيارات السياسية الأخرى مثل القوميين والوطنيين والوفديين والليبراليين والناصريين.

وتابع أن الشيخ مهدي عاكف أكد في تصريحاته عقب الانتخابات البرلمانية السابقة أن الجماعة لم تصل حتى الآن لمرحلة المواجهة، وأنهم حالياَ في مرحلة المشاركة ويعقبها مرحلة المغالبة.

واستشهد الورداني كذلك بمطالبة حسن يوسف عضو مجلس الشعب في حفل إفطار الجماعة هذا العام بالنزول إلى الشارع بحثاَ عن حياة كريمة، وأن الإخوان هم أول المشاركين في أي دعوة للإصلاح، والتغيير وأنهم أول من سيدفعون ثمن هذه المشاركة.

ومن جانبه، نفى عبد الرحمن البر أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد بالجماعة أن ما أورده الإعلام بشأن الوثيقة السرية عار من الصحة وأمر مفترى جملة وتفصيلا.

وأكد البر أنه يرفض تماماَ فكر التكفير، ويعبر عن آرائه بشكل علني في كل وسائل النشر، ويرى أن الانتخابات هي منافسة بين المصريين على خدمة وطنهم، ولا علاقة لها بالإيمان والكفر، وأنه لن ينجر للانشغال بهذه الافتراءات فلدية ما هو أهم.

وتتوقع الجماعة عدم تكرار انتخابات 2005 والفوز بـ 88 مقعد، خاصة وأن الحزب الحاكم يؤكد من حين لآخر بتلقين الإخوان درساَ في الانتخابات القادمة وعدم حصولهم على نسبة كبيرة من المقاعد، حيث قال حمدي حسن المتحدث الرسمي للجماعة "بالتأكيد ستختلف الانتخابات القادمة عن انتخابات 2005، ولكن ما يهمنا هو أن نكون عند حسن ظن الناخبين، وأن يعلموا تمام العلم أن الدولة لا ترغب في الإخوان".

وطالبت الجماعة جماهير الشعب المصري بكل طوائفه والقوى السياسية والوطنية على اختلاف توجهاتها الفكرية بالتصدي بقوة لمحاولات تزوير انتخابات مجلس الشعب المقبلة، حيث قال محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد "أن الإخوان لا يمكن أن يتحملوا وحدهم مسؤولية الدفاع عن نزاهة الانتخابات، وإقرار حق المواطنين في الإدلاء بأصواتهم والتعبير عن آرائهم بحرية وشفافية ونزاهة".

ودعا الشعب المصري إلى الوقوف صفاَ واحداَ متصدين للتزوير، خاصة أن الانتخابات القادمة ستحدث تغييرات جذرية تستوجب حركة كبيرة لمواجهة مدمني التزوير الذين أصبحوا معارضين للأمة بأسرها.

ولا تنسى الجماعة في تصريحاتها أن توجه رسالة تحذيرية للحكومة من أنها ستضطر إلى الدخول في صدام في حالة الإصرار على التزوير، وكان أخرها ما أعلنه عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، حيث قال "إذا حدث تزوير في الانتخابات ستكون المواجهة غير عادية إذ تقتضي اللحظة التاريخية الحاسمة تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وأهمها أن يكون مجلس الشعب منتخباَ انتخاباَ حقيقياَ".

وحذر إذا شابت تلك الانتخابات أيه شائبة ستلقي بظلالها على الشرعية الدستورية لمؤسسات الدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer