هلوسات متطرفة تتحول لأبواق انتخابية
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
قبل شهر ونصف من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، جاءت سلسلة الاعتداءات التي شهدتها ثلاث ولايات خلال أربعٍ وعشرين ساعة لتلقي بظلالها على المناظرات السياسية بين المعسكرين الجمهوري والديموقراطي.
ويبدو أن داعش يعود إلى المشهد في الولايات المتحدة، وتبنيه المسؤولية عن حادثة الطعن التي وقعت في مركز للتسوق بمدينة سان كلاود في مينيسوتا، وانفجار تشلسي بمنطقة مانهاتن في نيويورك، ومحاولة تفجير في ولاية نيوجرسي، السبت، قرب مسار سباق نظمته مشاة البحرية الأميركية.
ولم تلبث هذه الهجمات المفاجئة أن استغلت من كلا المتسابقين إلى البيت الأبيض، لتسجيل نقاط سياسية.
فمن جهة قام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في خطوة غير مسبوقة، بالإعلان عن انفجار نيويورك، قبل الإعلان الرسمي للسلطات الأميركية عن الحادث.
واستعرض ترامب كالعادة، قدرته على وضع حد للفوضى، في الولايات المتحدة، بلغة خطابية بالقول: إننا نعيش في زمن صعب للغاية، لذا يجب علينا أن نكون صارمين وأذكياء في تصرفاتنا حيال هذه الأحداث.. ما يحدث في عالمنا وبلدنا اليوم فظيع ولكننا سنضع حدا لهذه الفوضى."
أما في المعسكر الديمقراطي فقد استغلت مرشحة الحزب، هيلاري كلينتون، تلميح ترامب الضمني، حول علاقة الحوادث بالإرهاب، لتخرج بتصريحات وصفت بالمعتدلة والمتوازنة، على عكس ما يعرف عن منافسها الجمهوري.
وقالت كلنتون: "من المهم أن نعرف الوقائع عند حصول أمرٍ كهذا، ويجب أن ندعم من يوجد في مكان الانفجار، والمحققين الذين يدققون لتحديد ما حصل. وأرى أنه من الحكمة أن ننتظر لحين تلقينا معلومات قبل إطلاق الاستنتاجات، فنحن لا نزال في المراحل الأولى من محاولة تفسير ما حصل."
ويقول الباحث السياسي سابا شامي لسكاي نيوز عربية إن ترامب سيستفيد من الأطراف المتطرفة التي ستؤمن بالخطابات السطحية لترامب، وهو ما يشكل خطرا خاصة أنها تأتي في فترة الانتخابات الرئاسية وفي موسم الاستقطاب للناخبين في الولايات المتحدة الأميركية.
من جانبه، قال مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون ريتشارد وايتز إن من الممكن أن تنقلب الأمور لصالح دونالد ترامب في حال تكرر سيناريو أحداث سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة
ويعد استغلال الحوادث الأمنية، لتسجيل النقاط بين ترامب وكلينتون، ليس الأول من نوعه. فقد سبق أن استغل ترامب حادثة ملهى أورلاندو في يونيو الماضي، حين اعتبر نفسه، محقا بشأن موقفه من الإسلاموفوبيا، محذرا من سياسات كلينتون بشأن الهجرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات