من قتل جوليو ريجينى؟ وهل ستظل حقيقة مقتله غائبة؟

كتبت ــ مروة محمد:
نشر فى : الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 6:18 م | آخر تحديث : الثلاثاء 14 يونيو 2016 - 6:19 م
من قتل جوليو ريجينى؟ وهل ستظل حقيقة مقتله غائبة؟ وما الذى تنتظره الحكومة الإيطالية حتى تتعامل بجدية مع الموقف؟.. بهذه التساؤلات استهلت صحيفة «إيل مانيفيستو» الإيطالية تقريرا لها، أمس، خصصته للحديث عن مقتل باحث الدكتوراه الإيطالى، جوليو ريجينى، بمصر فى يناير الماضى.

وللرد على هذه التساؤلات الغامضة، اقترح اليسار الإيطالى، تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول قضية مقتل ريجينى، وعرض مشروع القانون القاضى بإنشائها، أمس الأول، على مجلس النواب الإيطالى، بحسب الصحيفة التى لم تحدد موعدا محددا لمناقشته تمهيدا لتمريره، أو عن هيكل اللجنة المقترحة، والانتماءات السياسية.

ونقلت الصحيفة الإيطالية عن النائب الإيطالى ورئيس اللجنة المتوقع إنشاؤها، أرتورو سكوتو قوله إن «هذه اللجنة ستتألف من 20 نائبا برلمانيا وستضطلع بنفس مهام وصلاحيات السلطة القضائية».

وقال سكوتو: «نعيش حالة من الجمود السياسى والدبلوماسى منذ نحو أربعة أشهر (منذ الإعلان عن العثور على جثة ريجينى) كما أننا نعيش حالة من الجمود فيما يخص سير التحقيقات بالرغم من الجهود المستمرة التى تبذلها نيابة روما»، مضيفا: «ولكن إيطاليا لم تتخذ أى خطوات إضافية بعد، سوى سحب سفيرنا بالقاهرة».

وتابع النائب الإيطالى «علينا التحرك بصورة أوضح.. علينا أن نوجه رسائل واضحة للقاهرة»، مشيرا إلى أن هدف هذه اللجنة سيتلخص فى «ضرورة اطلاع البرلمان الإيطالى على الحقائق ومن ثم ممارسة مهاما المنوط بها فى مجال التحقيقات».

وأكد سكوتو أنه «من الضرورى أن تعمل جميع المؤسسات المعنية بالأمر مع هذه اللجنة، فالأمر يتعلق بقضية حساسة على الساحة الدولية وهذا يحدث فى كل برلمانات العالم، كالبرلمان الأمريكى والإنجليزى».

وأشار إلى أن اللجنة من المتوقع أن تجرى التحقيقات «خارج حدود الدولة الإيطالية»، موضحا أنه «وجه النداء للعديد من التكتلات والقوى السياسية لدعم هذا المقترح».

من ناحية أخرى، ذكر موقع «كامبريدج نيوز» البريطانى، أن دانيل زيشنير، عضو البرلمان البريطانى عن مدينة كامبيردج التى تضم الجامعة التى كان ريجينى طالب دكتوراه بها، سيتوجه هذا الأسبوع إلى قرية أسرة الشاب الإيطالى القتيل لتوجيه الدعم لهم فى محاولتهم التوصل للحقيقة حول مقتله.

ونقل الموقع عن زيشنير، قوله «من الضرورى الالتقاء بوالدى ريجينى لننقل لهما تعازينا وصدمتنا بعد مقتله»، مضيفا «لم تكن الحادثة مرعبة فقط، ولكن مقتل باحث أكاديمى فى القاهرة يمثل تحديا مباشرا للحريات الأكاديمية».

وأضاف «لا تزال أسرة ريجينى تنتظر ردا على العديد من الأسئلة، وبغض النظر عما قامت به إيطاليا وبريطانيا فى هذا الشأن فأنا لست راضيا عن أداء الحكومة البطىء».

واختتم حديثه قائلا «نريد التعامل بعيدا عن اللغة الدبلوماسية، نريد الدفع قويا باتجاه تحقيقات كاملة.. نريد معاقبة المسئؤلين عن هذه الجريمة البشعة».