الأقسام الرئيسية

لماذا يحكم خليفة روسّيف المنتظر المغترب ميشال تامر في الخارج ويترك بلده بلا رئيس؟

. . ليست هناك تعليقات:
قيادة لبناني للبرازيل تسلّط الضوء على مأساة الرئاسة بلبنان
 
مواطنون يضيرهم الفراغ الرئاسي، يتساءلون لماذا يحكم خليفة روسّيف المنتظر المغترب ميشال تامر في الخارج ويترك بلده بلا رئيس؟
 
ميدل ايست أونلاين

قريبا تأتي الذكرى الثانية والبلد بلا رئيس
بيروت ـ يتفق الشارع اللبناني على فكرة "الإشادة" باحتمال وصول شخص لبناني الأصل ويحمل الجنسية اللبنانية إلى منصب رئاسة الدولة في البرازيل، وعلى "التحسّر" لعدم تمكن مجلس النواب اللبناني من انتخاب رئيس للبلاد منذ نحو سنتين، بسبب الخلافات السياسية الحادة.
ودعا اللبنانيون ميشال تامر الذي يتوقع أن يصبح رئيس البرازيل في شهر مايو/أيار إلى المجيء للبنان وحكمه لأن المسؤولين فيه "لا يريدون رئيسا، ويبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط"، فيما أبدى الشباب اللبناني تخوفا من 'المستقبل المظلم' الذي ينتظرهم في بلدهم في حال استمرت الأوضاع المتدهورة".
وميشال تامر هو أول لبناني الأصل وأول حامل للجنسية اللبنانية ينتظر أن يصبح رئيس البرازيل، البلد الذي يسكنه أكثر من 6 ملايين مغترب لبناني.
ويشغل تامر حاليا منصب نائب الرئيسة البرازيلية ديلما روسّيف منذ فوزها بالرئاسة قبل 6 سنوات كأول امرأة تتولى هذا المنصب في البلاد.
واستمر في منصبه حين أعيد انتخاب روسّيف في العام 2014، لولاية ثانية من 4 سنوات تنتهي في العام 2018، إلا أن احتمال عدم إكمال روسّيف للولاية الثانية وارد، بسبب سعي مجلس النواب لسحب الثقة منها وعزلها، بعد مطالب شعبية واحتجاجات شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين تتهمها بالتلاعب في المال العام وحسابات الدولة.
وتامر هو المرشح لتولي منصب الرئاسة بدل روسّيف.
وقالت ولاء حرب (16 عاما) وهي طالبة في الثانوية إن "وصول شخص لبناني لمنصب رئيس الجمهورية في البرازيل ونحن ليس لدينا رئيس هو في الحقيقة جهل عند شعبنا".
وشددت حرب على "ضرورة السعي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، كي يتطور البلد ويسير في الطريق الصحيح"، مضيفة أن "لبنان بلد جميل يجب أن يكون لديه رئيس جمهورية".
ورأت أن "إمكانية أن يأتي الرئيس اللبناني في البرازيل ليحكم في لبنان ممكنة، فلماذا يحكم في الخارج ويترك بلده بلا رئيس"، مشيرة أن "مستقبلنا كشباب لبناني سيكون مظلما إن استمر حال البلاد على ما هو عليه".
أما آية حرب (لبنانية من العاصمة بيروت) فوجهت لومها للمسؤولين في لبنان، مشيرة باستغراب إلى أن لبنانيا قد يتولى رئاسة البرازيل "وعندنا شغور رئاسي منذ سنتين!"
وأضافت "أنا بكل صراحة كنت أفتخر بلبنان الذي كان يعتبر سويسرا الشرق، أما اليوم فلا يوجد أي شيء أفتخر به.. وهذا أمر محزن جدا".
وتمنت آية أن "تعود النخب اللبنانية في المهجر إلى بلادهم، شرط أن يتمكنوا من تحقيق تطلعاتنا كشباب، بدل أن نهاجر نحن من لبنان ونتركه"، مشيرة أن "لا أحد حاليا مخوّل ليكون رئيسا في لبنان، فالكلّ يبحث عن المصلحة الشخصية فقط".
ودعت آية الطبقة السياسية في لبنان "إلى الرحيل وترك المجال للجيل الشاب الصّاعد علّه يكون أفضل منهم".
من ناحيتها، قالت مري خوري (50 عاما) وهي سيدة منزل ساخرة "فلنذهب إلى البرازيل وننتخب رئيسنا هناك، فمن يتولى أمرنا هنا لا يريدون رئيس للبنان، فكل واحد منهم رئيس بحد ذاته"، مضيفة بالقول "يا ليت يأتي ميشال تامر من البرازيل ويحكم هنا".
وقالت خوري إن "المسوؤلين السياسيين في لبنان ليسوا على استعداد لفتح المجال أمام النخب اللبنانية في الخارج ليأتوا ويبدعوا هنا".
وتوجهت لتامر بالقول "يا لحظّك أنك في البرازيل أنت ومن معك"، مضيفة "قد تكون بعض الأحوال في البرازيل متدهورة ولكنها تبقى أفضل من لبنان".
من جهة أخرى قال عبدالهادي النصولي (42 عاما) وهو موظف، "فليكن ميشال تامر رئيسا على الدولتين لبنان والبرازيل، كوننا لا نعرف أن ننتخب رئيسا خاصا بنا".
وأعرب النصولي عن "فخره بوجود رئيس جمهورية في الخارج وهو من أصل لبناني، وكذلك بكلّ القدرات اللبنانية المهاجرة".
أما محمد فضة (60 عاما) وهو موظف أيضا، فقال إن "الظاهر أن لبنان يفتقد للرجال المؤهلين للوصول إلى رئاسة الجمهورية، ولذلك أنا أدعو لأن يتم انتخاب امرأة لهذا المنصب".
وأضاف فضة أنه "في الخارج يتم تقدير القدرات والخبرات اللبنانية، فمعايير التقدير هناك تختلف عما هي عندنا"، مشيرا إلى أن "معاييرنا هي النصب والفساد، ولكن في الخارج إلى حد ما هناك مؤسسات تعمل".
ويشار إلى أن البرلمان اللبناني أخفق على مدى 38 جلسة له على التوالي بانتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني نتيجة خلافات سياسية حادة بين القوى اللبنانية.
وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/أيار 2014.
وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين تحالفي "14 آذار" و"8 آذار"، إضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم وليد جنبلاط، وتحمّل قوى "14 آذار" كلا من حزب الله وحليفه ميشيل عون، مسؤولية التعطيل المتكرر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer