ينظّم "حزب الانتماء" اللبناني الشيعي تظاهرة شعبية في ساحة الشهداء في وسط بيروت لدعوة حزب الله لوقف القتال في سوريا

تظاهرة شيعية في بيروت ضد تدخل حزب الله في سوريا

حزب الانتماء داعيا إلى الضغط على حزب الله للانسحاب: لماذا لا تبعث إيران شبابها للقتال ولماذا تريدنا أن نضحي نحن بأرواحنا؟

ميدل ايست أونلاين

'كفى من الظلم والاستبداد' بيروت - ينظّم "حزب الانتماء" اللبناني الشيعي بقيادة أحمد الأسعد تظاهرة شعبية في ساحة الشهداء في وسط بيروت لدعوة حزب الله لوقف القتال في سوريا والعودة بشبابه الى لبنان. التظاهرة الاستثنائية في هذه المرحلة تأتي وسط مناخ سياسي يطغى عليه الاهتمام بالاستحقاق البلدي والاختياري، ووسط تحالفات سياسية متشعبة ومتداخلة. وتثير هذه التظاهرة الاهتمام ليس بسبب العنوان الذي تحمله فحسب، بل لأنّ شباب هذا الحزب خاضوا عام 2013 تجربة مرّة، حين تظاهر عدد منهم أمام السفارة الإيرانية في بيروت اعتراضا على التدخل الإيراني في سوريا ويومها أطلق شبّان النار على مسؤول قطاع الشباب في الحزب هاشم السلمان الذي قتل على الفور، في حين لم يتم إلقاء القبض على من قتله حتى اليوم. وقالت مستشارة شؤون الشباب في حزب الانتماء عبير الأسعد قبيل موعد التظاهرة "بعد المجازر التي تقع يوميا في مدينة حلب، وبعد أن بلغ تدخّل حزب الله مداه بعد مرور 5 أعوام على اندلاع الحرب، فإننا نريد كمواطنين لبنانيين وشيعة تجديد الصرخة لانسحاب حزب الله من سوريا". وتضيف الأسعد "تحجج حزب الله بداية بأن انخراطه في الحرب السورية يعود الى رغبته في الدفاع عن المقامات الدينية ثمّ حماية الحدود من الإرهاب، وكلّها بنظرنا حجج واهية لأن الحزب يأخذ أوامره من إيران للتدخل في سوريا". ولفتت الأسعد الى "أنّ فكرة التظاهرة انبثقت من قطاع الطلاب، ومن المتوقع أن تضمّ أعدادا كبيرة وأشارت الى أنّ مسؤول قطاع الطلاب علي نصور وزميله جاد السلمان تعرّضا للتهديد والوعيد بسبب مقابلة تلفزيونية تحدثا خلالها عن تظاهرة اليوم الأحد". وتقول الأسعد مجيبة عن سؤال حول المخاوف من التعديات الأمنية؟ "نحن أبلغنا السلطات المعنية وأخذنا إذنا بالتظاهر من بلدية بيروت، ووزارة الداخلية والبلديات، وتظاهرتنا سلمية سنرفع فيها الأعلام اللبنانية وأعلام 'حزب الانتماء' وشعارات تدعو حزب الله لوقف القتال في سورية والانضواء تحت سقف الدولة اللبنانية". وقال عضوان في حزب الانتماء اللبناني من الطائفة الشيعية في لبنان ان غالبية الشيعة اللبنانيين ضد حزب الله ولكنهم (يبلعون الموس) خوفاً من إرهاب الحزب على حياتهم وعلى أعمالهم. وقال العضوان إن أعدادا كبيرة من شيعة لبنان ستخرج الأحد، ضمن تحرك علني مناوئ لسياسات وتحركات حزب الله. ويقول المسؤولان الحزبيان "نحن اخترنا التظاهر في هذا التاريخ لكي نطالب حزب الله بالانسحاب من سوريا والعودة إلى كنف الوطن وحتى نبين لكلّ العالم أننا الشيعة، متضررون جدا مما يحدث من المعارك الجارية التي يقوم بها حزب الله في سوريا، وأن الطائفة الشيعية هي الأكثر تضررا مما يقوم به حزب الله ولكن الناس ساكتون خوفاً على مصالحهم وعلى أعمالهم من أي تضييق ممكن أن يحدث ضدهم وبحقهم". وأكد المسؤولان أن خيارات حزب الله أدت إلى "التضييق الذي يجري على آلاف الشيعة المغتربين وبخاصة في الخليج"، بعد أن أصبحوا "معرضين لخسارة أعمالهم نتيجة هذا التدخل لحزب الله في الشؤون الخارجية وخاصة فيما نراه نحن من تدخله في الشأن السوري بشكل أساسي، هذا بالإضافة إلى أن كل المناطق الشيعية في البقاع، في الجنوب جميعها تتعرض إلى جمود اقتصادي حيث لم يعد هناك أناس يعملون الناس تمارس القتال، نصف الناس يمارسون القتال". وأضافا "لم تعد هناك الحركة الاقتصادية والنزعة للعمل وللعلم وإلى كل شيء خاص بالحياة الكريمة ولذلك نحن نرى الانعكاسات السلبية كثيرة لمشاركات حزب الله.. إن شيعة لبنان هم أكثر المتضررين من جرائم حزب الله؛ حيث قال: نحن الشيعة أكثر طائفة تتضرر مما يجري من معارك سوريا.. لماذا لا تبعث إيران شبابها للقتال في سوريا.. لماذا هم يريدوننا فعل ذلك وبأن نضحي بأرواحنا.. كفى من هذا الظلم والاستبداد". وحول مزاعم حزب الله بأنه يحمي الشيعة في لبنان من خلال تدخله في سوريا، قال المسؤولان "خلصنا من هذه الكذبة التي يقولونها لنا في حزب الله بأنه إذا لم يتوجه الحزب إلى سوريا، فإنهم سيأتون لمحاربة الشيعة في لبنان.. هذه كلها حجة كبيرة وكذبة كبيرة قام بها حزب الله". وجدد الرجلان التأكيد على رفض انغماس حزب الله في كلّ القضايا، بالقول "نحن اللبنانيين ضد كل التدخلات سواء في البحرين أو الكويت أو اليمن خاصة أنه ليست هناك تنظيم الدولة الإسلامية في البحرين والكويت واليمن، لذلك فإن خطط حزب الله وتدخله في سورية هي كانت لخدمة النظام الأسدي أكثر من أنها تكون لخدمة لبنان". وتقول مصادر لبنانية إن "نسبة المعارضين لحزب الله بين الشيعة كبيرة ولكنها لا ترفع صوتها ضد حزب الله.