دعت اللجنة المنظمة لاعتصام المنطقة الخضراء ببغداد المحتجين لمغادرتها الأحد بعد 24 ساعة من عبور أسوار المنطقة المحصنة شديدة التحصين واقتحام مقر البرلمان.
وقالت متحدثة من ميدان خارج المنطقة الخضراء إن الناس سيرحلون "من موضع قوة" احتراما لزوار للمقدسات الشيعية موجودين بالعاصمة في الوقت الحالي لكنهم سيعودون بعد ذلك لمتابعة مطالبهم.
وفي وقت سابق، واصل آلاف المتظاهرين الذين اقتحموا السبت المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسط بغداد، تجمعهم الأحد في الساحة المخصصة للاحتفالات بعد انسحابهم من البرلمان ومحيط مجلس الوزراء، بينما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة الذين خرقوا القانون منهم.
وتمكن المتظاهرون السبت بعد إزالة بعض الحواجز الإسمنتية من اقتحام المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية، وسيطروا لعدة ساعات على مبنى مجلس النواب.
ورغم انسحابهم من المبنى واحتمال حدوث تصعيد أكبر، انتشر الآلاف منهم اليوم في ساحة الاحتفالات الرسمية وسط المنطقة الخضراء.

ملاحقة خارقي القانون

في الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه أصدر الأحد أمراً بملاحقة الذين خرقوا القانون من بين المتظاهرين، لأن القوات الأمنية لم تحاسبهم.
وذكر في البيان أن "رئيس الوزراء وجه وزير الداخلية محمد الغبان بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
وقام بعض المتظاهرين السبت بالاعتداء على ما لا يقل عن نائب واعتراض سيارات اعتقدوا بأنها تعود لنواب في المجلس إضافة الى إيقاع أضرار في بعض المكاتب الرسمية.
وحاول آخرون بينهم احتواء غضب رفاقهم وتنظيم التظاهرة لتكون سلمية بعيدة عن أعمال الشغب، واكتفى البعض بالتقاط صور بهواتف نقالة داخل مبنى البرلمان.