غادرت المعارضة السورية جنيف الثلاثاء غداة إعلانها تعليق مشاركتها في المحادثات غير المباشرة بشأن النزاع السوري، منددة بالقصف الجوي الذي استهدف محافظة إدلب السورية وأسفر عن مقتل العشرات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
سقط 44 قتيلا على الأقل في قصف جوي الثلاثاء على سوقين شعبيين في محافظة إدلب شمال غرب سوريا،
وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع
بدء أعضاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات الثلاثاء مغادرة جنيف غداة إعلانها
تعليق مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة الجارية في جنيف.
وأفاد المرصد "ارتفع إلى 44، بينهم ثلاثة أطفال على
الأقل، عدد القتلى المدنيين جراء مجزرتين نفذتهما طائرات حربية باستهدافها
مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل" في ريف إدلب الجنوبي.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
"المجزرتين" في إدلب. وقال إنهما تضافان إلى "سلسلة الجرائم الرهيبة
والخروقات المستمرة التي ارتكبها نظام الأسد منذ بداية الهدنة".
واعتبر أن ما حصل يمثل "تصعيدا خطيرا (...) كفعل
إجرامي همجي تجاه تمسك وفد الهيئة العليا المفاوض بحقوق الشعب السوري
وثوابت ثورته"، ويؤكد "أحقية ومشروعية قرار الهيئة العليا للمفاوضات بتعليق
مشاركتها وتأجيل المشاورات".
وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب في مؤتمر صحافي في
جنيف "سأسافر اليوم، قسم من الإخوة سافروا أمس (الإثنين)، وقسم آخر سيسافر
اليوم وتباعا حتى الجمعة"، موضحا أن بعض أعضاء الهيئة والوفد سيبقون في
جنيف للمشاركة في نشاطات "مبرمجة" مسبقا.
فرانس 24 / أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات