الأقسام الرئيسية

حكومة السراج تثبت أقدامها في طرابلس بتسلم أول المقرات الرسمية

. . ليست هناك تعليقات:
الخطوة تأتي بينما يسود هدوء نسبي العاصمة الليبية منذ وصول المجلس الرئاسي اليها في مارس وادارته شؤون البلاد من قاعدة بحرية.
ميدل ايست أونلاين

مؤشرات ايجابية لتوحيد مؤسسات الدولة
طرابلس – من المقرر أن تتسلم حكومة الوفاق الوطني الليبية الاثنين المقار الرسمية لثلاث وزارات في طرابلس، وذلك للمرة الاولى منذ دخولها العاصمة وبدء عملها من قاعدتها البحرية، فيما يعقد البرلمان المعترف به في شرق البلاد جلسة مرتقبة للتصويت على منحها الثقة.
وفي موازاة ذلك، اعلنت الامم المتحدة عودة موظفي بعثتها الى العاصمة الليبية للعمل منها بعد غياب لأكثر من عام ونصف العام.
وقال نائب رئيس حكومة الوفاق احمد معيتيق الاحد خلال مؤتمر صحافي في طرابلس مع رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر "نحن نسعى لاستلام المقرات الرئيسية للحكومة".
واضاف "هناك اكثر من ستة مقرات جاهزة للتسليم، ثلاثة منها سيتم تسليمها يوم الغد (الاثنين) وسيكون التسليم اداريا". والوزارات الثلاث هي الاسكان والمرافق والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية.
وترى الدول الغربية في حكومة الوفاق أفضل أمل في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في ليبيا ومنع تدفقات المهاجرين عبر البحر المتوسط واستئناف إنتاج النفط لإنقاذ اقتصاد ليبيا التي تعاني بشدة من الفوضى السياسية.
وعلى الرغم من أن الحكومة الجديدة تتمتع بدعم مجموعة من أكبر الجماعات المسلحة في طرابلس، إلا أن الوضع الأمني لا يزال محل شك بقدر كبير ووقعت اشتباكات وإطلاق نار كثيف في حي بغرب المدينة السبت.
ومنذ وصولها الى طرابلس في نهاية مارس/اذار تعمل حكومة الوفاق الوطني من قاعدة طرابلس البحرية التي تتخذها مقرا. وستكون عملية التسليم الاثنين الاولى لهذه الحكومة ما يتيح لها بدء ادارة المقار الرسمية في المدينة.
وانبثقت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج من اتفاق سلام وقع في المغرب في ديسمبر/كانون الاول 2015 بواسطة الامم المتحدة من اعضاء في برلمان طرابلس (غير المعترف به) وبرلمان طبرق (شرق) المعترف به دوليا، لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
ووقع مئة نائب من 198 من اعضاء برلمان طبرق بيان تأييد لحكومة الوفاق، بعدما فشل البرلمان في مناسبات عدة في عقد جلسة للتصويت على الثقة، بينما يرجح أن يصوت غالبية أعضاء البرلمان على منح الثقة للحكومة الجديدة، ما سينهي جدلا حاد اثارته حكومة الشرق المؤقتة برفضها الاعتراف بحكومة السراج وتأكيدها أنها لم تحصل على الغالبية البرلمانية.
وتواجه حكومة الوفاق الوطني عقبة رئيسية في سعيها لبسط سيطرتها على البلاد تتمثل في رفض الحكومة الموازية في شرق ليبيا، والتي كانت تحظى باعتراف المجتمع الدولي حتى ولادة حكومة الوفاق، تسليمها السلطة قبل نيلها الثقة في البرلمان.
كوبلر في طبرق
ومن المقرر ان يعقد البرلمان في شرق البلاد الاثنين جلسة للتصويت على منح الثقة للحكومة، لكن معيتيق اكد ان حكومته ستتسلم مقار الوزارات الثلاث مهما كانت نتيجة التصويت.
وتدارك معيتيق انه واثق من أن "البرلمان سيوافق على الحكومة لإنقاذ الشعب الليبي من المشاكل الكثيرة التي يعاني منها"، مضيفا "ليبيا تحتاج الى حكومة والى جسم تنفيذي ينهي حالة الانقسام في مؤسسات الدولة".
من جهته دعا كوبلر البرلمان الى منح الثقة للحكومة، مشيرا الى انه سيتوجه الى طبرق الاثنين "لتشجيع الجميع على اعتماد حكومة الوفاق الوطني".
والسبت التقى نائب رئيس حكومة الوفاق فتحي المجبري في مدينة القبة في شرق ليبيا رئيس البرلمان المعترف به عقيلة صالح وهو احدى الشخصيات السياسية التي فرض عليها الاتحاد الاوروبي عقوبات بعد تحميله مسؤولية عدم منح البرلمان ثقته للحكومة.
وافاد بيان نشر على صفحة حكومة الوفاق في موقع فيسبوك ان المجبري وصالح بحثا "الجلسة القادمة لمجلس النواب والخاصة بمنح الثقة للحكومة، واتسم اللقاء بقدر كبير من التفاهم والاتفاق حول هذا الاستحقاق الوطني المهم".
وبحسب البيان، شكر المجبري رئيس البرلمان على "تحليه بروح المسؤولية وعمله الدؤوب على ضمان انعقاد جلسة ناجحة لمجلس النواب تضمن توفير مبدأ الإرادة الحرة للنواب".
ومن المقرر ان تنقل جلسة الاثنين على الهواء مباشرة.
وفي تطور آخر، اعلن كوبلر ان موظفي البعثة الاممية عادوا الى طرابلس للعمل منها، بعد اكثر من عام ونصف العام من مغادرتها والعمل من تونس.
وقال كوبلر في المؤتمر الصحافي ان "موظفي الامم المتحدة سيكونون موجودين في طرابلس خمسة ايام في الاسبوع"، مضيفا "الامم المتحدة عادت الى طرابلس".
واضاف "اليوم ليست زيارة، انا لم اعد ازور طرابلس لقد اصبحت اعمل من طرابلس"، مشيرا الى ان عمل بعثته "يتطلب اتصالا دائما" بالأطراف السياسية الليبية وبكل شرائح المجتمع.
وغادرت الغالبية العظمى من موظفي البعثة ليبيا خلال معارك صيف العام 2014 والتي انتهت بسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" على المدينة، ونقلت نشاطها الى تونس.
وباستثناء اشتباكات مسلحة وقعت ليل السبت الاحد، تشهد العاصمة الليبية منذ دخول حكومة الوفاق الوطني اليها في نهاية مارس/اذار هدوء واستقرارا امنيا.
واعلنت العديد من الدول الاوروبية رغبتها في اعادة فتح سفاراتها في طرابلس خلال المرحلة المقبلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer