الأقسام الرئيسية

اجتماع الدوحة يؤجل الاتفاق على تثبيت إنتاج النفط

. . ليست هناك تعليقات:
السعودية تؤكد بشكل حاسم رفضها التوقيع على أي اتفاق إذا لم تشارك فيه إيران.
ميدل ايست أونلاين

مستحيل استثناء طهران وإرضاء الرياض
الدوحة - طالبت السعودية الأحد بأن تشارك إيران في اتفاق عالمي لتجميد مستوى انتاج النفط ما يهدد بتقويض فرص التوصل إلى اتفاق بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها، كان من المفترض أن يسهم في كبح تخمة المعروض ودعم أسعار الخام.
وكان من المقرر أن تبدأ نحو 18 دولة من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها صباح الاحد اجتماعا في العاصمة القطرية الدوحة لإقرار اتفاق يجري الاعداد له منذ فبراير/شباط لتثبيت انتاج الخام عند مستويات يناير/كانون الثاني حتى اكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ولكن مصادر في أوبك، قالت إن الاجتماع تأجل بعد أن أبدت السعودية رغبتها في مشاركة جميع أعضاء أوبك في اتفاق التجميد.
وفي وقت سابق أصرت الرياض على استبعاد إيران لأن طهران رفضت تثبيت الإنتاج سعيا لاستعادة حصتها السوقية بعد رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها في يناير/كانون الثاني.
وفي ظل العقبات التي تعترض الاتفاق التقى وزراء النفط مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
لكن مسودة الاتفاق التي اطلعت عليها رويترز بعد ذلك لم تتضمن أيا من النقاط الملزمة التي وردت في مسودة سابقة.
وجاء في المسودة الجديدة أنه ينبغي على المنتجين من داخل وخارج أوبك الاتفاق على تجميد الإنتاج عند "مستوى متفق عليه" طالما أن جميع الدول الأعضاء في أوبك وكبار المصدرين شاركوا في الاتفاق.
وذكرت مصادر أن الاجتماع بدأ في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش ولكن فرص التوصل لاتفاق شامل تبدو ضعيفة.
وقالت مصادر بقطاع النفط إن المحادثات دخلت ساعتها الثالثة وإن النقاش يتركز على طريقة صياغة تثبيت الإنتاج المقترح.
وقال مصدر في أوبك "لا أعرف اذا كان يمكن وصفه بتثبيت."
وقال مصدر كبير في صناعة النفط "المشكلة الآن التوصل لاتفاق يستثني إيران ويرضى السعودية ولا يزعج روسيا".
ومن شأن الإخفاق في إبرام اتفاق عالمي- سيكون الأول بين المنتجين من أوبك وخارجها في 15 عاما- أن يؤذن بتجدد المعركة على حصة في السوق بين كبار المنتجين ما قد يعوق التعافي الأخير في أسعار النفط.
وقال ابيشك ديشباندي محلل النفط في ناتيكسيس "إذا لن يتم التوصل لاتفاق اليوم.. فان هدف السعودية لن يكون إيران فقط.. إذا لم يحدث تثبيت (للإنتاج) سيكون لذلك تأثير مباشر على أميركا الشمالية مستقبلا وقد يكون هذا ما تود السعودية أن يحدث."
وارتفع مزيج برنت الخام لنحو 45 دولارا للبرميل بزيادة نحو 60 في المئة عن المستويات المتدنية في يناير كانون الثاني بفضل التفاؤل إزاء إبرام اتفاق يسهم في كبح تخمة المعروض التي دفعت الأسعار للهبوط من مستويات مرتفعة عند 115 دولارا للبرميل في منتصف 2014.
وتتبني السعودية موقفا متشددا تجاه إيران وهي المنتج الرئيسي الوحيد في أوبك الذي يرفض المشاركة في تجميد مستوى الإنتاج.
وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال لوكالة بلومبرغ إن المملكة يمكنها زيادة الانتاج سريعا وإنها لن تكبح إنتاجها إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك إيران على تثبيت الإنتاج.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الانترنت (شانا) السبت عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله "أبلغنا بعض أعضاء أوبك ودول غير أعضاء بالمنظمة مثل روسيا بأن عليهم قبول حقيقة عودة إيران إلى سوق النفط العالمية.. إذا جمدت إيران إنتاجها من النفط عند مستوى فبراير فإن هذا يعني أنها لن تستفيد من رفع العقوبات."
ورغم أن الاتفاق سيكون خطوة مهمة لمنتجي النفط قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إنه سيكون محدود الأثر على المعروض العالمي من الخام وإنه من غير المرجح أن تستعيد الأسواق توازنها قبل 2017.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer