الأقسام الرئيسية

عشرون قتيلا في غارة جوية شنها النظام على مستشفى في حلب وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للهدنة.

. . ليست هناك تعليقات:
وقف النار ينتهي عمليا رغم حصول 'تقارب' بين السوريين
 
عشرون قتيلا في غارة جوية شنها النظام على مستشفى في حلب وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للهدنة.
 
ميدل ايست أونلاين

لا توقف للقتال في حلب
جنيف - دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس زعيمى روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ وقف الاعمال القتالية في سوريا الذي مضى عليه شهران وتنشيط عملية السلام المتعثرة.
وأعرب دي ميستورا عن قلقه العميق حيال هشاشة إتفاق وقف الاعمال القتالية في حلب وفي ثلاث بؤر ساخنة أخرى على الاقل رغم انه رأى تقاربا في المواقف بين رؤيتي الحكومة والمعارضة للانتقال السياسي.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي "لهذا أدعو إلى مبادرة أميركية-روسية عاجلة على أعلى المستويات لأن ميراث الرئيس أوباما والرئيس بوتين كليهما مرتبط بنجاح مبادرة فريدة بدأت بصورة جيدة للغاية وهي بحاجة لأن تنتهي بصورة جيدة للغاية."
وقال إن على الولايات المتحدة وروسيا أن تعقدا إجتماعا وزاريا للقوى الكبرى والاقليمية التي تشكل المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وتحدث دي ميستورا إلى الصحفيين في جنيف بعدما أطلع مجلس الامن التابع للامم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة على نتائج جولة من المحادثات السورية استمرت اسبوعين. وإنسحبت الهيئة العليا للمفاوضات -الممثل الرئيسي للمعارضة السورية- من المحادثات الرسمية قبل أسبوع إحتجاجا على تصاعد القتال والبطء في تسليم المساعدات الانسانية.
ومشيرا إلى روسيا والولايات المتحدة، قال دي ميستورا "لا يوجد سبب لأن تعجزا -وقد وضعا رصيدا سياسيا كبيرا في قصة النجاح هذه ولهما مصلحة مشتركة في ألا يشاهدا سوريا تدخل في حلقة أخرى من الحرب- عن تنشيط ما أوجداه والذي لا يزال بالكاد على قيد الحياة."
وقال دي ميستورا "كيف يمكن أن يكون لديك محادثات جوهرية بينما لديك فقط أنباء عن قصف من الجو وقصف على الارض؟ إنه شيء حتى أنا أرى أنه صعب.. هل يمكنك أن تتخيل السوريين؟" مضيفا أنه يهدف إلى إستئناف المحادثات في مايو/أيار رغم أنه لم يذكر موعدا محددا.
وقال بشار الجعفري الذي رأس وفد الحكومة السورية إن المحادثات كانت "مفيدة وبناءة". لكنه لم يقدم أي إشارة تنازل فيما يتعلق بالمطلب الرئيسي للهيئة العليا للمفاوضات لإنتقال سياسي بدون الرئيس بشار الاسد.
وسئل دي ميستورا عما إذا كانت المحادثات قد تناولت مستقبل الاسد فأجاب قائلا "لم نتطرق إلى أسماء أشخاص.. لكننا ناقشنا كيفية تغيير الادارة الحالية. ويجب علي أن أقول ان مفهوم حكومة جديدة وإنتقال سياسي مع دستور جديد يمثل بالفعل الكثير من حيث التحضير لما قد يكون الخطوات القادمة."
وأصدر مبعوث الامم المتحدة وثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لإنتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الادارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين."
وقال دي ميستورا إن هذه الجولة من المحادثات "غطى عليها تدهور كبير ومزعج لوقف الاعمال القتالية."
"الاعتقاد السائد هو أنه قد ينهار في أي وقت".
وأضاف انه في الساعات الثماني والاربعين الماضية قتل سوري واحد في المتوسط كل 25 دقيقة واصيب سوري كل 13 دقيقة.
وقال دي ميستورا إن من بين أحدث الضحايا "طبيب الاطفال الاخير" في مدينة حلب الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والذي قتل في ضربة جوية إستهدفت مستشفى يوم الاربعاء.
عشرون قتيلا في غارة جوية على مستشفى
قتل عشرون مدنيا على الاقل من جراء قصف جوي استهدف ليل الاربعاء مستشفى ميدانيا ومبنى سكنيا مجاورا له في حي السكري الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، كما افاد الدفاع المدني.
وقال مسؤول في الدفاع المدني في حلب ان "عشرين مدنيا على الاقل قتلوا جراء قصف جوي استهدف مستشفى القدس في حي السكري ومبنى سكنيا ملاصقا له ليل الاربعاء".
وكان المصدر نفسه اورد حصيلة اولية افادت بمقتل 14 شخصا.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات تابعة لقوات النظام هي التي نفذت عملية القصف.
وافاد شاهد ان بين القتلى طبيبين، الاول طبيب اطفال وهو الوحيد الموجود في الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب والثاني طبيب اسنان.
كما اشار الى انتشال عائلة من خمسة افراد بينهم طفلان من تحت انقاض المبنى السكني.
وبحسب المرصد السوري، قتل اضافة الى الطبيبين اثنان من حراس المستشفى.
وتظهر مقاطع فيديو دمارا كبيرا داخل المستشفى، فيما يعمل مسعفون وشبان على نقل المصابين الى سيارات الاسعاف. ويظهر شاب وهو يحضن طفلة ويصرخ قبل ان يواسيه احد المسعفين.
ويستقبل المستشفى المرضى الذين يشكون من الامراض الداخلية والمزمنة. ومعظمهم من كبار السن.
وتأتي هذه الحصيلة المرشحة للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة واخرين تحت الانقاض، بعد ساعات على مقتل 16 شخصا اخرين في مدينة حلب. وقتل 11 منهم وفق المرصد السوري جراء قذائف اطلقتها الفصائل المقاتلة على احياء تحت سيطرة قوات النظام في غرب حلب، فيما قتل خمسة اخرون جراء قصف لقوات النظام على احياء تحت سيطرة الفصائل في شرق المدينة.
وتشهد مدينة حلب تصعيدا عسكريا متزايدا منذ يوم الجمعة، وقد وصل خلال الايام الاخيرة الى تبادل قصف شبه يومي، اوقع اكثر من 130 قتيلا بين المدنيين منذ الجمعة، بالاضافة الى عشرات الجرحى. وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الاحياء الشرقية فترد الاخيرة بقصف الاحياء الغربية بالقذائف.
وتعد مدينة حلب من ابرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الاعمال القتالية الساري منذ 27 شباط/فبراير في مناطق عدة، لكنه يتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer