الأقسام الرئيسية

الصدر يدعم اعتصاما في البرلمان لتغيير الرئاسات الثلاث

. . ليست هناك تعليقات:
النواب المعتصمون يستعدون لانتخاب رئيس للمجلس من الأكبر سنا فيهم واختيار نائبين له وكذلك مقرّرين، ليعقدوا لاحقا جلسة طارئة.
ميدل ايست أونلاين

اتجاه نحو الفوضى المطلقة
بغداد ـ نقل التيار الصدري بواسطة كتلته البرلمانية (الأحرار) اعتصامه احتجاجا على الوضع السياسي وفشل رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى حد مساء الثلاثاء في تقدم تشكيلته الوزارية إلى داخل قبة البرلمان.
وقال برلماني عراقي إن أكثر من 150 نائبا يواصلون اعتصامهم في قاعة البرلمان احتجاجا على تأخير تشيكل حكومة "التكنوقراط" ورفضا للتشكيلة الوزارية الجديدة التي قدمها العبادي لمجلس النواب.
وقال عبد العزيز الظالمي عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري الأربعاء إن "157 نائبا معتصمون منذ الثلاثاء في قاعة البرلمان احتجاجا على تقديم (العبادي) كابينة وزارية مكونة من الأحزاب السياسية، وتأخر تشكيل حكومة تكنوقراط".
وأضاف الظالمي أن "النواب المعتصمين سيعقدون الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بغداد، جلسة لإقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري لخرقه النظام الداخلي للمجلس بعد رفضه فسح المجال لمداخلات أعضاء البرلمان بشأن التشكيلة الجديدة".
وأوضح أن "النواب المعتصمين وقعوا على ميثاق شرف يتضمن حزمة إصلاحات شاملة أبرزها تشكيل حكومة من التكنوقراط ورفض الكابينة الوزارية التي قدمها العبادي يوم أمس الى البرلمان".
وكان نواب كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، وعددهم 35 من اصل 328 نائبا، قد قرروا تعليق عضويتهم في جلسات البرلمان لحين تصويت البرلمان على وزراء تكنوقراط من غير السياسيين.
وأيد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الاربعاء، اعتصام أعضاء مجلس النواب داخل قبة البرلمان، مشترطا ان تكون نواياهم سليمة خالصة لخدمة الشعب بعيدا عن المنافع الشخصية.
وقال الظالمي ان "الهيئة السياسية للتيار الصدري في النجف اخبرونا بتأييد الصدر لاعتصامنا داخل مجلس النواب"، مبينا ان "المرجعية الدينية أيضا باركت الاعتصام".
واضاف ان "الصدر اشترط ان يكون اعتصامنا بنوايا سليمة خالصة لخدمة الشعب العراقي والمطالبة بحقوقه بعيدا عن التفكير بالمنافع والمناصب الشخصية".
واكد الظالمي ان "النواب المعتصمين اكدوا على عدم ترك أماكنهم لحين اقالة الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة وطنية قادرة على تحقيق مطالب الشعب".
ويعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة الأربعاء بعد أن عمت أرجاءه الفوضى الثلاثاء اعتراضا على تأجيل التصويت على التشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، والتي وجهت إليها انتقادات جمة من قبل بعض النواب لجهة إعادة إنتاج المحاصصة السياسية والطائفية من جديد.
ويستعد النواب المعتصمين لانتخاب النائب عن التحالف الوطني، وعضو اللجنة الأمنية البرلمانية إسكندر وتوت رئيس للمجلس باعتباره الأكبر سنا فيهم، على أن يعقد لاحقا جلسة طارئة برئاسته، وسيختار له نائبين من بين النواب المعتصمين، وكذلك مقرّرين.
وأكد خبير قانوني رفض الكشف عن اسمه ان النائب الاكبر سنا اسكندر وتوت سيكون رئيسا شرعيا لمجلس النواب في حال تم التصويت على اقالة الرئيس الحالي سليم الجبوري من قبل 165 برلمانيا.
ووصف مراقبون مساعي كتلة الأحرار للاعتصام داخل البرلمان بأنه خطوة متقدمة في نقل الاعتصام الذي دخل فيه التيار قبل نحو شهر إلى داخل المنطقة الخضراء.
وكان التيار الشيعي قد أعلن منذ مدة دخوله في اعتصام مفتوح قرب المنطقة الخضراء، وكان الصدر دعا منذ مارس/آذار العراقيين إلى الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة حتى انتهاء المهلة التي حددها للعبادي لإجراء إصلاحات.
ومن مطالب الصدر إنهاء المحاصصة السياسية بين الأحزاب الحاكمة منذ 13 عاما واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات فساد المسؤولين الكبار.
ومن جانبه، أكد النائب الاخر عن الاحرار رسول الطائي في بيان له الأربعاء استمرار الاعتصام داخل مجلس النواب لحين تغيير الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة التكنوقراط والقضاء على المحاصصة الحزبيبة".
وأضاف ان "أعضاء مجلس النواب جمعوا اكثر من 150 توقيعا من نواب الكتل السياسية اعتصوا داخل مبنى مجلس النواب تضامن مع المعتصمين من كانوا امام بوابة المنطقة الخضراء لحين تغيير الرئاسات الثلاث، وتشكيل حكومة التكنو قراط والقضاء على المحاصصة الحزبية".
وأشار الطائي ان "المعتصمين يطالبون رئاسة مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية اليوم الاربعاء للتصويت على الكابينة التكنوقراط والقضاء على المحاصصة الحزبيبة التي تسيطر على مؤسسات الدولة".
وتهدد هذه التطورات بتصعيد خطر للوضع في العراق مع اتجاه السلطات العراقية إلى عدم السكوت عن هذا الاعتصام وغيره من التحركات التي تقف حجر عثرة أمام الانتهاء من عقبة تشكيل الحكومة بينما البلد تواجهه معضلات جمة سياسية وأمنية واقتصادية عليه ان يحلها في اقرب الآجال.
وكشف رئيس كتلة الدعوة تنظيم الداخل علي البديري الاربعاء عن تعرض النواب المعتصمين للتهديدات من الرئاسات الثلاث، مؤكدا تعرض الصحفيين والاعلاميين ايضا لنفس التهديدات.
وقال البديري في تصريح صحفي له الأربعاء إن "النواب المعتصمين تعرضوا للتهديدات من قبل الرئاسات الثلاث، بحجة مخالفة الدستور وان اعتصام النواب غير قانوني، كما وجهت تهديدات لعدد من الصحفيين ووسائل الإعلام".
وبين البديري أن "ائتلاف المالكي انقسم على نفسه حيث نصفه معتصم والنصف الاخر ليس مع الاعتصام، فيما اعتصم جميع نواب كتلة الاحرار"، مشيرا إلى أن "النواب المعتصمين يجمعون التواقيع بهدف التصويت على إقالة الرئاسات الثلاث".
وطالب البديري بتخصيص جلسة برلمانية لإقالة الرئاسات الثلاث.
وكانت جلسة البرلمان قد شهدت الثلاثاء تقديم طلب من 105 نواب من كتل سياسية مختلفة للتصويت على تغيير الرئاسات الثلاث.
وكان النائب عن اتحاد القوى العراقية أحمد الجبوري أعلن عن جمع تواقيع لشمول الرئاسات الثلاث بعملية التغيير الحكومي.
ووقعت الرئاسات الثلاث وزعماء الكتل السياسية في اجتماع لهم يوم الاثنين الماضي على وثيقة الاصلاح الوطني، وتشمل عدة محاور منها ان تقدم الكتل السياسية مرشحيها للتشكيلة الوزارية الى رئيس مجلس الوزراء ويكون له الحق باختيار الاسماء بما يؤكد الشراكة الوطنية في اختيار من تنطبق عليه الشروط والمواصفات اللازمة من الكفاءة والامانة.
وكان من المقرر ان يستضيف البرلمان في جلسة الثلاثاء رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي وصل مجلس النواب لحسم كابينته الجديدة، لكن لم يحصل على اتفاق حولها خلال اجتماعه مع هيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل النيابية، ما أدى الى رفع الجلسة الى الخميس المقبل لمنح الفرصة للكتل بدراسة ومناقشة السير الذاتية للمرشحين الجدد.
يشار الى ان جلسة البرلمان شهدت الثلاثاء استضافة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي وصل مجلس النواب لحسم كابينته الجديدة، لكن لم تحصل على اتفاق حولها خلال اجتماعه مع هيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل النيابية، ما أدى الى رفع الجلسة الى الخميس المقبل لمنح الفرصة للكتل بدراسة ومناقشة السير الذاتية للمرشحين الجدد.
وأعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان جلسة الخميس "موعدا نهائيا للتصويت على عملية التعديل الوزاري".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer