الأقسام الرئيسية

'الجزيرة أميركا' تطفئ شاشاتها بعد سنوات ثلاث عجاف

. . ليست هناك تعليقات:
الشبكة القطرية تعلن رسميا توقف بث فرعها الأميركي لفشله في استقطاب المشاهدين، ملحقة سبع مئة عاطل جديد بخمسمائة سرحتهم قبل أسبوعين.
ميدل ايست أونلاين

سيلفي الوداع
نيويورك - اسبوعين بعد اعلان قناة الجزيرة تسريح المئات من موظفيها، أغلقت الشبكة العالمية التي يقع مقرها الرئيسي في قطر، قناة "الجزيرة أميركا" التابعة لها.
وانتهت ليلة الثلاثاء 3 سنوات من البث بنشر العاملين في قناة الجزيرة أميركا على حساب القناة على تويتر، صورة جماعية التقطت لهم في المركز الإخباري، معلنين رسميا أن بث القناة توقف.
وكان الرئيس التنفيذي للقناة آل آنستي أبلغ العاملين بها، في رسالة إلكترونية أرسلها لهم في يناير/كانون ثاني الماضي، أن بث القناة سيتوقف في إبريل/نيسان، بسبب الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المجال الإعلامي في الولايات المتحدة.
ومع إغلاق القناة، أصبح حوالي 700 شخص عاطلين عن العمل.
ياتي اغلاق القناة بعد اقل من ثلاث سنوات من اطلاقها في استثمار هائل في خدمات البث عبر الكابل بهدف منافسة قنوات "سي ان ان" و"فوكس نيوز" و"ام اس ان بي سي" الاميركية، الا انها اخفقت في استقطاب اعداد كافية من المشاهدين.
وفي منتصف 2013 بدأت القناة بثها بعدما عينت نحو 850 موظفا وفتحت 12 مكتبا في الولايات المتحدة.
ومنذ انطلاقها واجهت "الجزيرة اميركا" صعوبات في اجتذاب اعداد كبيرة من المشاهدين الاميركيين بسبب تاريخها في الشرق الاوسط حيث كانت القناة تبث تسجيلات فيديو لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن. ويقول بعض المحافظين انها لا تزال معادية للغرب.
وتأتي خطوة الغلق مع انتقال مشاهدي التلفزيون المتزايد نحو البث الرقمي.
واطلقت الشركة شبكة رقمية باللغة الانكليزية في 2014 لاستقطاب المشاهدين الشباب الذين لا يشاهدون الاخبار على التلفزيون ولا يقرأون الصحف.
وتسعى الجزيرة إلى توسيع وجودها في الولايات المتحدة، والوصول إلى الجمهور الأمريكي، من خلال البث الرقمي لقنواتها الأخرى.
وموجة التسريح هذه طالت الشبكة الام، اذ اعلنت القناة في نهاية مارس/اذار الاستغناء عن نحو 500 من موظفيها، في اطار "مبادرة لتطوير القوى العاملة بها" وتعزيز قدرتها على "مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده الساحة الاعلامية".
ويأتي هذا الاعلان في ظل ما تعانيه قطر من مشكلة سيولة مع تراجع الايرادات الحكومية من قطاعي النفط والغاز جراء انخفاض اسعار الطاقة عالميا.
وتتوقع الحكومة القطرية تسجيل عجز بنحو 12 مليار دولار اميركي في موازنة 2016، وهو الاول منذ 15 عاما. كما حذر امير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كانون الاول/ديسمبر، من الهدر في الانفاق الحكومي وفائض التوظيف ونقص المحاسبة في مؤسسات الدولة.
ويبدو ان الدوحة تتجه على اطراف اصابعها لخطة تقشف غير معلنة، تلقي بضلالها حتى على مونديال 2022.
وكاخر المقترحات التي تتدارسها الدوحة استضافة ضيوف كأس العالم في خيم بدلا من تشييد فنادق وشقق سكنية مكلفة لن تجد من يشغلها بعد انتهاء المسابقات بالاضافة الى انفاق 120 مليار دولار على الملاعب والبنى التحتية الخاصة بالمسابقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer