الأقسام الرئيسية

«وكالة الطاقة»: انتعاش النفط مؤجل إلى عام 2017

. . ليست هناك تعليقات:
(أ ب) «وكالة الطاقة»: انتعاش النفط مؤجل إلى عام 2017 
 الدوحة، لندن، موسكو رويترز، أ ف ب 
رأت «وكالة الطاقة الدولية» أمس أن اتفاقاً لتثبيت إنتاج النفط بين المنتجين من داخل «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) وخارجها في اجتماع الدوحة، سيكون محدود الأثر على المعروض العالمي، واستبعدت أن تستعيد الأسواق توازنها قبل 2017.
وأشارت إلى أن العالم سيظل ينتج أكثر مما يستهلك من الخام خلال 2016 حتى على رغم تسارع وتيرة انخفاض الإنتاج في الولايات المتحدة ووصول إنتاج النفط في إيران إلى المستويات المتوقعة. وأصدرت الوكالة تقريرها الشهري الذي جاء فيه «إذا تم التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج بدلاً من خفضه، فإن الأثر في إمدادات النفط الفعلية سيكون محدوداً». وأضافت: «في ظل إنتاج السعودية وروسيا بمعدلات قياسية أو قريبة من ذلك فعلاً (...) فإن أي اتفاق يجري التوصل إليه لن يؤثر في شكل ملموس في استعادة التوازن بين العرض والطلب العالميين خلال النصف الأول من عام 2016».
وقلصت وكالة الطاقة، التي يُنتظر أن تنشر تقديراتها لعام 2017 في حزيران (يونيو)، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في 2016 عن الشهر الماضي إلى 1.16 مليون برميل يومياً. ويمثل ذلك تراجعاً كبيراً عن النمو القوي جداً الذي بلغ 1.8 مليون برميل يومياً في 2015 على خلفية تدني أسعار النفط. وأكدت أن نمو الطلب يتباطأ في الصين والولايات المتحدة وجزء كبير من أوروبا. وأضافت: «الهند قد تحتل مكانة الصين لتصبح المحرك الرئيس لنمو الطلب العالمي» متوقعة نمو الطلب منها بواقع 300 ألف برميل يومياً وهي أكبر زيادة على الإطلاق. ووفقاً للتقرير، فإن «إصلاح القوانين التي تسمح لشركات التكرير باستيراد النفط الخام مباشرة، جزء من اتجاه عام نحو تحرير السوق التي ستعطي بالضرورة دعماً لوتيرة النمو في الهند».
وتوقعت هبوط الإنتاج من خارج «أوبك» نحو 700 ألف برميل يومياً في 2016 في تغير محدود عن الشهر الماضي. وجاء في تقريرها «هناك إشارات إلى أن التراجع المتوقع على نطاق واسع في إنتاج النفط (...) في الولايات المتحدة يكتسب زخماً. بحلول أوائل نيسان(أبريل) انخفض عدد الحفارات نحو 80 في المئة من مستوى الذروة المسجل في تشرين الأول (أكتوبر) 2014 وهناك مزيد من الأدلة على أن المشاكل المالية تؤثر في إنتاج النفط الصخري.»
إلى ذلك، أعربت وزارة الطاقة والصناعة القطرية عن وجود «أجواء من التفاؤل» قبل الاجتماع الذي تستضيفه الدوحة الأحد سعياً لإعادة إنعاش الأسعار المتهاوية. وجاء في بيان للوزارة: «مع تزايد عدد الدول التي أكدت مشاركتها في الاجتماع (...) تسود أجواء من التفاؤل في إمكان التوصل إلى اتفاق يعيد التوازن والاستقرار إلى سوق النفط». وأضاف ان الاجتماع سيضم «الدول الكبرى المنتجة (...) بهدف التوصل الى اتفاق من شأنه إعادة التوازن والاستقرار الى سوق النفط».
وتماسكت أسعار النفط أمس عند نحو 44 دولاراً للبرميل، بعدما أفادت «وكالة الطاقة» بأن إنتاج الخام في الولايات المتحدة ينخفض في شكل متسارع، على رغم خفض توقعاتها لنمو الطلب. وارتفع سعر «برنت» في العقود الآجلة 12 سنتاً عن آخر سعر إغلاق مسجلاً 44.30 دولار للبرميل. وصعد الخام الأميركي أربعة سنتات إلى 41.80 دولار للبرميل.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خلال إيجاز مغلق لمحللي سوق النفط في موسكو، أن اتفاق تثبيت الإنتاج سيكون هش الإطار وسينطوي على قدر قليل من الالتزامات التفصيلية. وقال أحد الذين حضروا الإيجاز في شرح لما صرح به نوفاك: «الاتفاق لن يكون صارماً في صيغته، إنه يميل أكثر إلى كونه اتفاق شرف». وقال آخر: «لا خطط لتوقيع وثائق ملزمة».
في سياق متصل، أشار «بنك أوف أميركا ميريل لينش» إلى أن إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية تمضي قدماً وأن الأسعار ربما تقفز قريباً فوق 50 دولاراً للبرميل، إذا اتفق المنتجون على تثبيت الإنتاج في اجتماع الدوحة الأحد.
ووفقاً للمصرف، الذي عرض احتمالات أخرى في مذكرة، فإذا زادت السعودية إنتاجها رداً على عودة إيران إلى السوق، فإن أسعار «برنت» ربما تتراجع إلى ما بين 30 و35 دولاراً للبرميل. وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم في الدوحة، فإن «برنت» ربما يهبط إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل في المدى القريب جداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer