الأقسام الرئيسية

الاحتقان الشعبي يبلغ ذروته.. وربيع الديمقراطية يصل أمريكا

. . ليست هناك تعليقات:
MADISON, WI - MARCH 09: Demonstrators, most of whom are students who walked out of their classrooms, protest outside of the City Hall building on March 9, 2015 in Madison, Wisconsin. The protestors were angry about the shooting death of 19-year-old Tony Robinson, who was black, by Madison Police Officer Matt Kenny during a confrontation on March 6. The demonstrators also marched through the State Capital building during today's protest.   Scott Olson/Getty Images/AFP 
تزامنًا مع التحضير للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، ودخول المرشحين سباق المنافسة في الانتخابات التمهيدية بعدة ولايات أمريكية، يأتي الحديث عن انطلاق مظاهرات حاشدة في الولايات المتحدة قد يتخللها عصيان مدني غير مسبوق.
ربيع أمريكي
ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، اليوم، أن آلاف المتظاهرين يعتزمون تنظيم حملة سلمية حاشدة للعصيان المدني؛ وذلك للمطالبة بإصلاح الكونجرس الأمريكى وحماية الديمقراطية فى الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة ستبدأ اوائل شهر إبريل القادم، وتشمل تنظيم مسيرات ضخمة فى مختلف أنحاء ولايات الساحل الشرقى الأمريكى؛ بهدف الدعوة إلى إصلاح المناخ السياسي في الولايات المتحدة.
وتابعت الصحيفة أن الحركة، التي تسمى نفسها بـ “ربيع الديمقراطية”، تهدد بتنظيم عصيان مدني على نطاق واسع فى الوقت الذى يحذر فيه المنظمون من أن هذه الحملة قد تسفر عن إلقاء القبض على آلاف من العناصر النشطة المُنظِمة. وقالت الحركة فى بيان لها إن الأمريكيين من مختلف الأعمار والأديان والاتجاهات السياسية والطوائف سيطالبون خلال هذا الربيع فى ذروة الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية بإجراء تغيير فى واشنطن تحت شعار عصيان مدني سلمي غير مسبوق.
وأضاف بيان الحركة أنه سيطالب الكونجرس بالاستماع إلى صوت الشعب الأمريكي، واتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على الديمقراطية، كما تعهدت الحركة بتنظيم مسيرات واعتصامات وأشكال أخرى من الاحتجاجات السلمية؛ حتى تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة استفتاء حول: هل تعمل الديمقراطية لصالح الشعب أم لطبقة المليارديرات؟
وأعلنت الصحيفة أن المظاهرات ستبدأ بتنظيم مسيرة فى فلاديلفيا في الثانى من إبريل القادم اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا، يتبعها مسيرات ينظمها المحتجون بطول 140 ميلًا على مدى عشرة أيام، وصولًا إلى واشنطن، حيث ينظم الآلاف اعتصامًا أمام مقر الكونجرس الأمريكي.
احتقان شعبي

يأتي الإعلان عن انطلاق مظاهرات حاشدة في الوقت الذي يتزايد فيه الاحتقان الشعبي الأمريكي؛ جراء العديد من الأزمات التي تمر بها البلاد، سواء على المستوى السياسي أو الأمني، حيث تأتي في مقدمة الأزمات التي تثير احتقان الشعب الأمريكي، طريقة تعامل الشرطة الأمريكية مع المواطنين وخاصة ذوي البشرة السمراء، حيث يواجه هؤلاء العديد من مظاهر عنصرية الشرطة، سواء بالقتل الخطأ، أو الاعتقال لمجرد الاشتباه.

تعددت حوادث استخدام القوة المفرطة من الشرطة الأمريكية في مواجهة ذوي البشرة السمراء خلال الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها إطلاق شرطي أبيض النار على شاب أسود، يدعى عبدي محمد، ويبلغ من العمر 17 عامًا، بعد أن اندلع شجار بينه وبين طرف آخر، وما كان من الشرطي إلا أن يتدخل في محاولة لفض الشجار، ويطلق النار ثلاث مرات على الشاب، وهو الحادث الذي اندلعت على أثره مواجهات في مدينة سولت ليك بولاية يوتا الأمريكية بين الشرطة وعشرات الأشخاص الغاضبين.
لم يكن هذا الحادث الأول لتعامل الشرطة بقوة مفرطة وبهمجية مع السود، حيث سبق هذا الحادث نظيره في ديسمبر الماضي، عندما أطلقت الشرطة النار على رجل يدعى جيريمي ماكدول، في مدينة ويلمنجتون كبرى مدن ولاية ديلاوير الأمريكية؛ بسبب عدم تنفيذه أمر الشرطة ورفع يديه، وكان جيرمي قعيدًا على كرسي متحرك، واستدعى جيرانه الشرطة؛ لأنه أراد أن ينتحر، فأقبلت دورية، وحاصرته، وطالبته برفع يديه، إلا أنه لم يمتثل لأوامرها، فأطلق أحدهم 6 رصاصات عليه؛ لتقتله بدلًا من أن تنقذه من الانتحار.
“جيريمي ماكدول” و”عبدي محمد” كانا مجرد حلقة في سلسة من الأحداث العنصرية التي شهدتها أمريكا ضد المواطنين السود، حيث سبقهم الشاب المراهق الأسود “لاكان ماكدونالد” الذي قُتِل على يد ضابط شرطة في شيكاغو، أكتوبر عام 2014، و”مايكل براون” الذي قُتِل على يد رجل شرطي أبيض في أغسطس عام 2014، في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري، و”فريدي غراي” الذي قُتِل في إبريل عام 2015 متأثرًا بكسور أصيب بها في فقرات الظهر أثناء اعتقاله من الشرطة الأمريكية في التيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، و”رومين بريزبون” الذي قُتِل في ديسمبر 2014؛ للاشتباه باتجاره بالمخدرات.
أما على المستوى السياسي، فقد ظهر في العديد من المناسبات والمواقف اعتراض الشعب الأمريكي على سياسة دولته الخارجية مع الدول الأخرى، وعلى الرغم من محاولات التعتيم الإعلامي على المظاهرات المعترضة على طريقة إدارة الدولة الأمريكية لعدم إظهار الحجم الحقيقي للاعتراض، إلا أنه من وقت لآخر تخرج تقارير واستطلاعات للرأي تؤكد عدم رضا الشعب الأمريكي عن أداء الرئيس باراك أوباما.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست، وقناة أي بي سي الأمريكية، في نهاية عام 2013، تراجع شعبية الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أدنى مستوياتها، حيث كشف الاستطلاع أن 55 % من الأمريكيين غير راضين عن أداء أوباما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer