أبوظبي - سكاي نيوز عربية
ألقت الشرطة التركية، الأربعاء، القبض على 20 من المشتبه بهم بينهم محامون في عملية شملت مداهمات في إسطنبول استهدفت حزب العمال الكردستاني، فيما اعتقلت 3 أكاديميين بتهمة "الدعاية الإرهابية".
وجاءت
المداهمات في الوقت الذي امتد في القتال بين قوات الأمن ومسلحي حزب العمال
الكردستاني لمناطق جديدة في جنوب شرق تركيا مع نشر دبابات وطائرات
هليكوبتر وعربات مدرعة بعد هجوم انتحاري قتل 37 شخصا في العاصمة أنقرة.
و ذكرت وكالة أنباء الأناضول أن شرطة مكافحة الإرهاب مدعومة
بطائرات هليكوبتر نفذت المداهمات بشكل متزامن في 32 منطقة بالمدينة وإن
محامين بين المحتجزين.
وأضافت أن المشتبه بهم نقلوا لمركز شرطة إسطنبول الرئيسي بعد
إجراء فحوصات طبية روتينية، وقالت إن الشرطة احتجزت آخرين في عمليات
بثمانية أقاليم.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هجوم أنقرة، الذي وقع يوم
الأحد، لكن وزارة الداخلية قالت إن امرأة تنتمي لحزب العمال الكردستاني
نفذته.
اعتقال أكاديميين
وفي الأثناء، أمر القضاء التركي بتوقيف 3 أكاديميين متهمين
بنشر "الدعاية الإرهابية" بعد توقيعهم عريضة تندد بعنف الجيش في عملياته ضد
المتمردين الأكراد.
وبناء على طلب المدعي العام، أمرت محكمة في إسطنبول بسجن
الأستاذ في جامعة البوسفور إيسرا مونغر، ومظفر كايا الذي يدرس في كلية
الفنون الجميلة، والأستاذ في جامعة نسانتاسي كيفانتش إيرسوي، وفقا لوكالة
دوغان للأنباء.
من جهة أخرى، أشارت وكالة الأناضول الرسمية إلى أنه تم وضع
كريس ستيفينسون، وهو أستاذ بريطاني من جامعة أخرى في إسطنبول، قيد التوقيف
للتهمة نفسها، بعد قيامه بتوزيع منشورات تدعو إلى الاحتفال برأس السنة
الكردية الجديدة في 21 مارس.
وفي يناير الماضي، وقع أكثر من 1200 أكاديمي تركي وأجنبي
عريضة من أجل السلام، منددين بـ"المجازر" التي ترتكبها قوات الأمن التركية
خلال العمليات، التي تنفذها ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في مدن عدة
تخضع لحظر تجول.
وقذ أثارت هذه المبادرة غضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي حذر الموقعين من أنهم سيدفعون "ثمن خيانتهم".
وتصل عقوبة "الدعاية الإرهابية" في تركيا إلى السجن 5 سنوات كحد أقصى.
ومنذ يوليو، استؤنفت المعارك الدامية بين القوات التركية والمتمردين الأكراد مع انهيار الهدنة ومحادثات السلام التي بدأت نهاية 2012.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات