الأقسام الرئيسية

شبان بيض عنصريون يرجحون كفة ترامب في الجنوب

. . ليست هناك تعليقات:

لافتة ضد المرشح الجمهوري دونالد ترامب تسخر من اقتراحه طرد المهاجرين
  الإثنين، ٢١ مارس/ آذار ٢٠١٦ (٠٠:٠٠ - بتوقيت غرينتش)
آخر تحديث: الإثنين، ٢١ مارس/ آذار ٢٠١٦ (٠٢:١١ - بتوقيت غرينتش) واشنطن - أحمد المختار 
أخرجت الحرب الأهلية الدائرة بين أجنحة الحزب الجمهوري الأميركي والصراع على تسمية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى العلن، مجموعات من الشبان البيض المتطرفين عنصرياً الناشطين في عدد من ولايات الجنوب الأميركي وخصوصاً في ساوث كارولينا وفرجينيا.
ولعبت هذه المجموعات العنصرية المتمردة على مؤسسة الحزب الجمهوري دوراً انتخابياً حاسماً في ترجيح كفة دونالد ترامب رجل الأعمال النيويوركي في الانتخابات التمهيدية التي شهدتها 12 ولاية أميركية في يوم «الثلثاء الكبير» مطلع الشهر الجاري، على حساب ماركو روبيو وتيد كروز المرشحين المدعومين من المؤسسة الحزبية.
وانشغلت وسائل الإعلام الأميركية عشية «الثلثاء الكبير» بالرسائل الصوتية الهاتفية التي تلقاها مئات آلاف الناخبين وانتشرت بكثرة على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وتدعو الأميركيين البيض ذوي الأصول الأوروبية إلى انتخاب دونالد ترامب.
وتهرب ترامب خلال مقابلات تلفزيونية من إعلان موقف واضح من المجموعات العنصرية التي أعلنت مبايعتها له، ومنها منظمة «كو كوكس كلان» المشهورة بتاريخها الدموي والمعروفة بعدائها العنصري للأقليات وخصوصاً السود واليهود.
وأثار موقف ترامب الملتبس انتقادات حادة من المرشحين المنافسين ما أجبر المرشح الجمهوري المثير للجدل على إعلان التنصل من أحد أبرز رموز العنصريين البيض وهو الزعيم السابق لمنظمة «كو كوكس كلان» ديفيد ديوك.
وكان الأخير حث عبر محطات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي على انتخاب رجل الأعمال الثري وقال في رسالة مصورة وزعها على يوتيوب أن ترامب سيكون أول رئيس أميركي يصل إلى البيت الأبيض من دون الاعتماد على أموال اللوبي اليهودي.
وخلال تاريخه السياسي انتقل ديوك من الحزب الديموقراطي إلى الحزب الجمهوري حيث انتخب في نهاية الثمانينات من القرن الماضي عضواً في مجلس النواب الأميركي عن ولاية لويزيانا، وقد تزعم لسنوات طويلة منظمة «كو كوكس كلان» ولديه مواقف معادية لليهود والشيوعية كما ألف كتاباً حول إنكار الهولوكوست.
ويعتبر ديوك أن ترامب هو الشخص المناسب لاستعادة البيت الأبيض وإعادة الاعتبار لدور الأميركيين البيض ذوي الأصول الأوروبية بعد انتهاء ولاية باراك أوباما أول رئيس أميركي من أصول أفريقية.
ويؤيد ديوك تعهد ترامب ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى أميركا اللاتينية ودعوته إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأميركية.
وبعد هجمات كاليفورنيا الإرهابية التي نفذها شاب أميركي مسلم وزوجته الباكستانية وراح ضحيتها 14 شخصاً قامت مجموعات عنصرية من الشبان البيض بسلسلة اعتداءات استهدفت المسلمين ومساجدهم في عدد من الولايات المتحدة. وقبل ذلك بأشهر قامت عناصر مجموعات مماثلة بإحراق كنائس تابعة للأقلية الأفريقية في ولايات الجنوب الأميركي، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي عن اعتقال ثلاثة شبان بيض من مجموعة عنصرية كانت تخطط لإشعال حرب أهلية في البلاد من خلال تنفيذ اعتداءات على مساجد المسلمين وكنائس السود ومعابد اليهود في ولاية فرجينيا.
وفي العام الماضي ارتكب ديلان رووف الشاب الأميركي الأبيض مجزرة عنصرية راح ضحيتها تسعة أميركيين من أصول أفريقية كانوا يؤدون الصلاة في كنيسة إيمانويل في مدينة تشارلستون في ولاية ساوث كارولينا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المدونة غير مسئولة عن أي تعليق يتم نشره على الموضوعات

اخر الاخبار - الأرشيف

المشاركات الشائعة

التسميات

full

footer