وخلال مؤتمر صحفي عقده المرشح المنسحب كارسون، في ناد يملكه ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، الجمعة، تغزل الأول بالثاني، معلنا أنه "فوجئ لاكتشاف توافق فلسفي وروحي أكبر من المتوقع مع منافسه السابق".
وقال كارسون: "هناك اثنان دونالد ترامب، ذاك الذي ترونه على المنصة، والآخر العقلاني الذي يمكن إجراء حديث جيد معه. نتحدث عن شخصيتين لدونالد ترامب، العام والخاص.
وعلى ما يبدو يحاول بن كارسون إبراز جانب آخر أكثر اعتدالا في شخصية ترامب، التي اتسمت في أحيان كثيرة بالعدائية والعنصرية.
وأصبح بن كارسون، منافس ترامب السابق وحليفه الحالي، ثاني مرشح جمهوري منسحب يقف وراء الملياردير في السباق إلى البيت الأبيض، بعد كريس كريستي حاكم نيوجيرسي.
ويأتي دعم كارسون لترامب، بمثابة حقنة من طبيب الأعصاب الشهير، لقطب العقارات ترامب الذي بدا أكثر مرونة وتحضرا في آخر مناظرة تلفزيونية، وتشكل هذه الحقنة دفعة قوية قبل أيام من تصويت حاسم في سباق الترشح داخل الحزب الجمهوري، الثلاثاء، يجري في 5 ولايات.
وتعد الجولة المقبلة حاسمة لترامب لتأكيد تصدره للسباق من جهة، وإثبات إمكانية استمرار منافسيه ماركو روبيو وجون كيسيك، والمنافس الأقرب تيد كروز من جهة أخرى.
ويتوقع كثيرون أن يزيد تأييد كارسون من حظوظ ترامب لجمع عدد أكبر من أصوات المحافظين، حيث يحظى الجراح المتقاعد بشعبية بين صقور الجمهوريين، ومن يبحثون عن مرشح من خارج المؤسسة الحزبية.